الطيبة تحيي يوم الأرض في ساحة الشهيد

 جمهور غفير، من أبناء مدينة الطيبة وخارجها، يشاركون في زيارة ساحة شهيد يوم الأرض، رأفت الزهيري، بحلتها الجديدة، على شرف يوم الأرض الخالد الثالث والأربعين ويضعون أكاليل الزهر على ضريحه التذكاري.

شاركت جماهير غفيرة من أبناء مدينة الطيبة وخارجها، من نشطاء وقادة سياسيين وإجتماعيين ووطنين زيارة إلى ساحة شهيد يوم الأرض، رأفت الزهيري، بحلتها الجديدة، وسط المدينة، على شرف يوم الأرض الخالد الثا والأربعين، الذي يصادف اليوم.

وبدأت مراسم احياء الذكرى، بوقفة صمت وحداد على أرواح شهداء يوم الأرض الستة، ومن ثم كانت كلمة بلدية الطيبة، ورئيسها شعاع منصور مصاروة، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، ومن ثم وضع المشاركون أكاليل الزهور على نصب الشهيد.

وقال رئيس بلدية الطيبية، المحامي شعاع منصور مصاروة،  إن يوم الأرض يحل علينا في ظروف تزداد يوم صعوبة، يوما بعد يوم، ووسط مواجهة التحريض والتهديد في مسكننا إلى هذا اليوم، سواء بهدم المنازل وعدم توسيع مسطحات البلدات العربية، مضيفا أن سياسة الحكومة باتت واضحة لبث ورصد شعبيتها على حساب أبناء هذا الوطن.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إن هناك عدة بلدات تواجه مصادرة أراض بشكل يومي،  مشيرا إلى أن التهديد في الأرض مستمر منذ يوم الأرض إلى اليوم، وهنالك بلدات تواجه يوم أرض بشكل يومي مثل قلنسوة وخور صقر وكفر كنا ووادي عارة”.

كما وجه بركة دعوة للجماهير العربية، للتصويت للأحزاب العربية في انتخابات الكنيست المقرر عقدها في التاسع من نيسان/أبريل، وقال إن ” الجماهير العربية تواجه تحريضا كبيرا ، يريد نتنياهو أن يرفع نسبه في الانتخابات على حساب شعبنا باتهامنا بالإرهاب، فمن هو الإرهابي؟ هل نحن من يقصف غزة؟ هم الإرهاب الذين يسلبون الأرض ويقتلون النفوس. أدعو جميع أبناء المجتمع العربي ليخرجوا بالآلاف للتصويت للأحزاب العربية، وأن ندحر حكم اليمين ونتنياهو، لأننا في مرحلة مفصلية”.

وقال “نحن نعاني من عدم التثقيف لكثير من شبابنا، يجب علينا أن نعي  أحداث سقوط الشهداء الستة في هذا اليوم”، مشيرا إلى أن التهديد في الأرض مستمر منذ يوم الأرض إلى اليوم، وهنالك بلدات تواجه “يوم أرض” بشكل يومي مثل قلنسوة وخور صقر وكفر كنا ووادي عارة”.

وقال الناشط السياسي، سكرتير الجبهة في الطيبة، د حسام عازم.، إن “الذكرى الـ 43 عاما ليوم الأرض، تحل هذا العام وشعبنا الفلسطيني يعاني الأمرين من سياسات الاحتلال كما في كل عام”، داعيا لإلى توثيق يوم الأرض أكثر في ذهن الأجيال القادمة، وان نتحد وأن لا تفرقنا إختلافاتنا، لافتا إلى أن العمل الجماهيري وحده يحمي الأرض.

النائب عيساوي فريج ، قال:”  نَذكر ونُذكر أنفسنا بتاريخ شعبنا وننظر الى المستقبل. رحم الله الشهداء، ونسأل المولى أن يلهمنا الحكمة والبصيرة من أجل مجتمعنا ومستقبله”.

النائب الجبهوي د. يوسف جبارين، قال “ان الاحتجاج الجماهيري والشعبي الذي يعتمد على خروج الناس الى الشارع للتعبير عن رفضهم لسياسات التمييز والاقصاء هو السلاح السياسي الاقوى الذي نملكه في مواجهة سياسات الحكومة وتشريعاتها، وعلينا مواصلة ترسيخ العمل الوحدوي من خلال هيئاتنا الوحدوية من اجل الحفاظ على مسيرة البقاء والتطور في وطننا، ومن اجل حماية حقوقنا التاريخية من جيل لجيل”.

 وأضاف جبارين: “لا تزال قضية الأرض والمسكن هي القضية الاساس لشعبنا، ففي الذكرى ال 43 ليوم الارض لا تزال الاراضي الفلسطينية مستهدفة من خلال عمليات مصادرة وتهويد مستمرة للان. تأتي ذكرى يوم الارض هذا العام بعد تشريع قانون القومية اليهودية الذي ينص على ان ارض فلسطين التاريخية هي “الوطن القومي والتاريخي للشعب اليهودي، وينادي القانون في بند الاستيطان بترسيخ الاستيطان اليهودي وتوسيعه باعتباره “قيمة وطنية”. وتتم ترجمة قانون القومية على ارض الواقع من خلال تصعيد المشاريع التي تستهدف بلداتنا العربية وتشدّ الخناق عليها، وخاصة مخططات توسيع مستوطنة حريش في وادي عارة وتحويلها الى مدينة مركزية في البلاد على حساب حقوق اهالي البلاد الاصليين”.

شهيد يوم الأرض

وارتقى الشهيد رأفت زهيري قرابة الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثين من مارس / اذار من عام 1976 ، يوم الارض الاول حين كان برفقة مجموعة كبيرة من الشبان يواجهون افراد حرس الحدود في منطقة بنك هبوعليم سابقا، منزل ابو نزار الناشف.

وتواجد رأفت زهيري في الطيبة لدى اصدقاء له من المدينة، فشاءت الاقدار ان اندلعت المواجهات اثناء تواجده في الطيبة فانخرط الى جانب شباب الطيبة وكان اشجعهم لأنه شاب متمرس في مواجهات الجنود لأن الاوضاع في قريته نور شمس تشهد مواجهات اشرس من هذه وباستمرار.

وجاء يوم الأرض بعد هبة الجماهير العربية في أراضي 48 عام 1976، معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بيوم الأرض.

ويستعد الفلسطينيون في كافة بقاع الارض للخروج في مسيرات تخليدا لهذا اليوم.