أخبار الطيبةتقارير

تقرير- قانون منع بيع الكحول للقاصرين مغيب في الطيبة.. من يحارب هذه الظاهرة!

من عام الى اخر وبالتحديد في ليلة العيد نعلم كم من قاصرين يتناولون الكحول وما يسببونه في ليلة العيد، بالتحديد بعد شهادات بعض العاملين في مركز الرازي الطبي ، الذين كانوا قد أشاروا الى ان كل تلك المشاكل التي تحدث ورائها شرب القاصرين للكحول، ومع تواصل هذه الظاهرة، حتى في الأيام العادية على شاكلة أصغر، الى إلا انها تعد من اخطر الظواهر التي تذهب عقل الفتية وتغيب وعيهم، ليكونوا تحت إمرة القدر كيف تمر ساعات الشاب الثمل، بأمان أم قدر تغلبه الجهالة ليرتكب إثما او جرما، يضرب به او ببيته أو رفقته أو مجتمعه ككل.

قانون منع بيع الكحول للقاصرين مغيب في الطيبة

جميعنا يعلم مخاطر  التي تنتجم عن تناول المشروبات الروحية، خاصة التي  تحتوي على نسبة عالية من كحول على الكبار والصغار، ومخاطرها المضاعفة على القصر الذين لم تتجاوز أعمارهم الثمانية عشر، والتي تؤدي لدى شربها الى عدم السيطرة على التصرفات، الامر الذي يشكل اكثر خطرا، على حياتهم وعلى الأخرين.

ومن اللافت للانتباه، بين مراسلنا بان هناك المقاصف سرية التي تبيع مشروبات كحولية للقاصرين وهي على دراية بانهم قاصرين، الامر المخالف للقانون.

ومن الجدير ذكره أن تقرير “مراقب الدولة” مجال مكافحة ظاهرة تعاطي الكحول في أوساط أبناء الشبيبة،، في العام 2016، أكد إرتفاع حاد في تعاطي الكحول في الأوساط الشابة، وعدم وجود ضابط لهذه الظاهرة داخل القرى والمدن العربية، خصوصا في مجال بيع الكحول للقاصرين.

وفي ذات السياق، كان قد قال د. وليد حداد مفتش المجتمع العربي لمكافحة الكحول “هذا الخلل تتحمل مسؤوليته أولا السلطات المحلية، حيث أنها لا تأخذ الأمر على محمل الجد، لأن مكافحة الظاهرة هي من مسؤولية المجالس المحلية، فهي من يصدر التراخيص للمحلات والمقاهي والمطاعم، وعلى هذه السلطات المحلية أن تستدعي الشرطة لإغلاق المحلات غير المرخصة، زد على ذلك غياب الرقابة وعدم تقيد أصحاب المحال في المدن والقرى العربية بما ينص عليه القانون وكذلك فيما يخص المحال المرخصة التي لا تتقيد بقانون منع بيع الكحول للقاصرين، ولا يقومون بالإجراءات المطلوبة، مثل فحص هوية الزبون لمعرفة سنة”.

واشار إلى ان “غالبية السلطات المحلية العربية تفتقد لمراقبين يشرفون على موضوع بيع الكحول في المحال التجارية، علما ان كل محل تجاري ملزم بتجديد الترخيص كل عام، وعلى السلطة المحلية منع تجديد اي محل يبيع الكحول لقاصرين، اضافة الى ان القانون يمنع بيعه الكحول بعد الساعة 11 ليلا، لكن للاسف القانون يطبق في البلدات اليهودية والمواطنين اليهود يقدمون الى البلدات العربية لشراء الكحول بعد هذه الساعة، علما ان هناك عملاء سريون يكشفون هذه المحال”.

 اكد على وجوب وضع لافتة على مدخل كل محل تبين منع بيع الكحول للقاصرين الذين لم يتعدوا الـ18 عام، ويتوجب على صاحب المحل ان يطلب بطاقة الهوية من كل قاصر لاثبات ان عمره 18 عام، والقانون يلزم اصحاب المحال التجارية بوضع هذه اللافتة.

ونوه ان كل صاحب محل يبيع لقاصر ويضبط اكثر من مرة يتعرض لعقوبة السجن 3 اشهر إلى 4 اشهر، وحتى لو ادعى عدم معرفته انه قاصر فلن يعفيه ذلك من العقوبة، وبيع الكحول لقاصرين امر خطر جدًا، وهناك مسؤولية على اقسام الترخيص للمحلات التجارية في السلطات المحلية العربية، والمسؤول الأول عن ذلك هي السلطة المحلية في كل بلدة.

وحول الغرامات التي تفرض على اصحاب المحال التجارية التي تبيع لقاصرين، قال انه يمكن ان تصل الى عشرة آلاف شيكل وعقوبة سجن تصل الى 4 اشهر.

قبل نحو عامين،  داهمت الشرطة احد المحلات التي تبيع مشروبات تحتوي على كحول، في مدينة الطيبة، وأغلقتها، بسبب بيعها هذه المشروبات وعلى عدم امتلاكها لرخصة تجارية، وقبل أعوام كثيرة كان هناك دور كبير للحركات والأحزاب في محاربة هذه الظاهرة واغلاق المقاصف التي تخالف القانون او حتى بمجرد انها تبيع مشروبات كحول في مدينة الطيبة.

والان، هنالك العديد من المقاصف العلنية والمتسترة،  التي تبيع الكحول ومنها في وسط المدينة امام المارة والسكان، ومنها في مسطحات مدينة الطيبة، وهذا الأمر قد يتسهال به البعض طالما لا يخالف القانون والضمير، لكن حينما تباع لقصر،  فلا بد للنظر لهذا الموضوع من زاوية أخرى.

السؤال الذي يطرح هنا، من الذي يحارب هذه الظاهرة التي تقلق أهالي مدينة الطيبة، وكيف يمكن ان تباع هذه المشروبات، لقاصرين ان تصل الى ايديهم بسهولة، دون السفر الى المدن اليهودية المجاورة لشرائها.

يشار الى ان بلدية الطيبة قامت بالكثير من الفعاليات التوعوية بخصوص شرب مشروبات تحتوي على كحول، وأيضا برامج ودورات استكمال لمكافحة المخدرات ومشروبات الكحول التي تولت اخراج هذه البرنامج الى حيز التنفيذ هي السيدة اسراء حاج يحيى وبدعم كامل من رئيس بلدية الطيبة. لكن في اخر 10 سنوات واكثر لم يكن هناك أي نشاط لمنع تلك المقاصف بيع مشروبات الكحول للقاصرين.

وفي حديث سابق مع المضمد نور جوهر الذي يعمل في مركز الرازي الطبي تحدث عن المشاكل التي تحدث في ليلة العيد ووراء جميع المشاكل التي تحدث والانفلات في لاشارع الطيباوي هي تناول مشوربات تحتوي على كحول، اذ ان القاصر عند شربه وتناوله لهذه المشروبات يفقد السيطرة كليا على تصرفاته ويبدأ بخلق المشاكل والتسبب في اضرار ومنها يصل الى مشاجرات وتسفر عن إصابات من طفيفة لغاية متوسطة حيث انه خلال الشجار يستعمل ادوات حادة او ما شابة.

وأشار عدد من المواطنين في مدينة الطيبة،  الى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة وتعيين رجال لهم الكلمة في مدينة الطيبة، لمواجهه ظاهرة بيع الكحول لقاصرين بشكل محدد،  التي تخالف القانون، وتقومون بتحذيرهم في المرة الأولى وفي المرة الثانية يكون طريق حوار أخرى، وأيضا عن أهمية التبليغ عنهم وعدم الخشية منهم حيث انهم يحتسبوا مخالفين للقانون ويمكن للشرطة ان تغلق محلهم، عدا عن اشراك وتكثيف البرامج التوعوية للطلاب وخصوصا في المدراس الإعدادية والثانوية بشكل خاص لانهم اقرب الى اللجوء الى هذه المنطقة.

جدير بالذكر ان مدراس الطيبة وبالتحديد المدراس الثانوية تقوم بعمل يوم خاص حول هذا الموضوع وهو التوعية حول المشروبات التي تحتوي الكحول وخطورة استعمالها والى ماذا يؤدي.

وفي حديث مع احد سكان مدينة الطيبة قال: “اعتقد ان هذا الامر خطير جدا، وقد يزداد في المستقبل، فيما لم نضع حدا لهذه الظاهرة في الوقت الحالي، بالرغم من اننا متأخرين، يجب على الجهات المسؤولة في بلدية الطيبة ان تجد خطة عمل حقيقة حول هذه الظاهرة وتجنيد رجال من مدينة الطيبة ليكونوا ضمن الخطة”.

واردف قائلا: “في الحقيقة هذه قضية رئيس شجاع، ليس امر سهل ان تتوجه لهؤلاء الأشخاص وان تخاطبهم، لانهم هؤلاء اشخاص لا يملكون ضمير بمجرد بيع مشروبات تحتوي على كحول لقاصرين”.

‫5 تعليقات

  1. المهم المصاري . مش مهم انه اللي بشرب خمر ، شواء كان قاصر ام بالغ ، بعد ما يشرب بفقد وعيه ونفسه فالتالي بيقوم باعمال زنى او قتل او سياقة بدون ترخيص واذا معه رخصة سرعته في الشارع جنونية. فالبائع لا يؤثم فقط ببيع الخمر بل يؤثم ايضا بلمشاركة بالقتل او الزنى او اي عمل واطي آخر

  2. لو كانوا مسلمين حقا لعلموا انها حرام بقانون رباني…
    فقدان الدين في قلوبهم يشجعهم على ارتكاب المعاصي من شرب الكحول وحتى ممارسة الدعاره للاسف
    ففشي حاجه نتهم البلديه او المحلات او…او…
    وكفى

  3. في زمن تتحكم به المادة لا يوجد مكان للضمير ……
    جميع المحلات التجارية مخالفة للقانون والضمير والاسلام عندما يدخل طالب مدرسة قاصر يشتري سيجارة او اثنتين ويبيعه صاحب الدكان وهو يعلم انه ممنوع كذلك الامر بالنسبة لمشروبات الطاقة والكحول فهذا يعد مخالفة للقانون والتعاليم الاسلامية والاخلاقية ولكن كما سبق وقلت نحن بزمن تنحت الاخلاق جانباو ولا مكان للضمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *