أخبار الطيبةتقارير

الدخول المدرسي وعيد الأضحى “يهلك” جيوب المواطنين- كيف يتكيف المواطن الطيباوي مع دوامة الضغوطات المالية!

المواطن الطيباوي يشعر بضغوطات مالية بسبب كثرة المصاريف التي تتزامن في شهر واحد، فقبل شهرين ودعنا شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، كما لا تخلو مدينة الطيبة من المناسبات السعيدة كالافراح وغيرها،  وأيام معدودات ويحل عيد الأضحى، يتبعه بدء العام الدراسي الجديد، ما يضع الكثير من الأسر الطيباوية في حيرة للمفاضلة بين المناسبتين في الإنفاق، فاصل زمني قصير بين المناسبتين، يضغط على موازنة الطبقة على المواطنين خاصة محدودي الأجر، الذين أرهقتهم الزيادات المستمرة في الأسعار!.

ليست العائلات الطيباوية في أحسن أحوالها، بعدما باتت المناسبات الكثيرة والمتزامنة عبئاً عليها. يُفترض أنّها سعيدة، لكنها تُثقل كاهل الأُسّر طوال الوقت، من دون أن تتمكن بالضرورة من تغطية جميع المصاريف.

فبعد شهر رمضان وعيد الفطر والعطلة الصيفية، والمناسبات السعدية الأخرى كالأفراح وغيرها، يأتي عيد الأضحى، ليتزامن مع بداية العام الدراسي. هكذا  الطيباويون أنفسهم في حالة بحث دائمة عن بدائل لتأمين متطلبات الحياة الكثيرة.

“لم نلتقط أنفاسنا بعد وقد أنهكتنا مصاريف العطلة الصيفية وشهر رمضان. وها نحن نواجه مصاريف المدارس والعيد الكبير”، من هذا المنطلق، عدسة موقع “الطيبة نت” تجولت بين  المواطنين لسؤالهم ، كيف يتصرفون وهل يعانون من هذه الضغوطات فعليا، واكتشفنا ان غالبية سكان مدينة الطيبة يعانون ضغطا ماديا، كما ذكرنا سابقا،  فرغم أن هذه المناسبات مفرحة ، إذ نرى الافراح تغمر الشارع الطيباوي،  الا أنها تكبدهم مصروفات كبيرة، ومن جانب رغم الضائقة المادية، يسارع الأفراد بالإسراف بمباهج المناسبات السعيدة وحفلات الزفاف من  أصحاب الفرح والمشاركين على حد سواء.

كما واشتكى بعض السكان من  تكلفة هذه التي تزيد ثقلا على السكان، فكل منا يحب ان يشارك فرح الاخرين لكن المشكلة  بأنها تأتي في موسم تكثر فيه المناسبات.

وبعد الإسراف في حفلات الزفاف، وغيرها، يأتي  عيد الأضحى، لتأت معه مصروفات جديدة، من شراء ملابس العيد ، الى مستلزماته من اللحوم والحلويات،  مما يضاعف الضغط المادي على المواطن الطيباوي.

وبعد عيد الأضحى يحل موسم افتتاح العام الدراسي، وما يلحقه من مصاريف، إذ  يبدأ الاب والام،  بتجهيز الابناء لافتتاح السنة الدراسية الجديد، وهذا ما اشتكى منه غالبية المشاركين في التقرير.

فقد اشتكى الكثير من المواطنين من هذه المصاريف السنوية والتي تأتي جميعها في ذات الوقت،  خاصة وأن غالبية الكتب يحدث تغييرها في كل عام، ما يضطر الأهالي إلى شراء جديدة، وعدم استخدام الكتب اكثر من مرة بين الاخوة، مشيرين الى ان في زمانهم كان كاتاب يمر على جميع الاخوة. بينما يذهب اليوم بعد الاستخدام الأول الى الحاوية!

وبحسب مواطنين، فإنهم سيكتفون بالأساسيات الضرورية في العيد، لإدخال الفرحة للأسرة كشراء الأضحية وإلغاء الجولات الاعتيادية، من أجل توفير جزء من الأموال لنفقات العام الدراسي.

وبخصوص الكتب المدرسية، تحدث مراسلنا مع رئيس اللجنة المركزية في مدينة الطيبة المحامي “يوسف جمعة” الذي علق قائلا بأن ” لجنة أولياء امور الطلاب المركزية في مدينة الطيّبة، بأنها  تعمل جاهدة على خدمة مصالح الطلاب وأهاليهم ، هذا ومع بداية عمل اللجنة باشرت بالعمل على ادخال مشروع استعارة الكتب، وأن المشروع بامكانه توفير الاعباء المادية المقرونة في شراء الكتب مع بداية كل عام دراسي .

وأوضح جمعة بأنه على ارض الواقع حاليا لا توجد إمكانية لتطبيق هذا المشروع ذلك لعدة أسباب وأهمها هو موافقة اكثر من 50% الاشتراك بهذا المشروع . وأنها حتى الان لم نحصل على هذه الموافقة من الأهالي، وذلك بسبب عدم علمهم الكافي لإيجابيات هذا المشروع . ناهيك عن بعض الأهالي الذين عارضوا الفكرة بحجة انهم لن يقبلوا على أنفسهم بان يدرس ابناؤهم بكتب مستعملة .

وذكر بأن برنامج استعارة الكتب يلزم المدرسة بعدم تغيير الكتب المتفق عليها لمدة خمس سنوات. اي انه لا حاجة لشراء كتب جديدة خلال هذه الفترة.

وقال” نحن نعمل منذ فترة على التواصل مع الجهات المسؤولة بموضوع الكتب في وزارة المعارف، لتخفيف المعاناة المادية في الموضوع . هناك مشروع اخر تعمل عليه اللجنه بخصوص توحيد جميع الكتب في المدارس الابتدائية وإذا توصلتا لاتفاق مع جميع الجهات بإمكاننا حينها التواصل مع دور النشر والعمل على توحيد أسعار الكتب وتخفيض سعهرها بشكل كبير .

في الوقت الذي تحرصُ فيه بعض الأسر على مواجهة الغلاء ومتطلبات الحياة، تبقى بعض العائلات عاجزة عن تخطي الوضع “المستحيل” هذا، يقول السيد “وئام مصاروة”  : “انا اب لعائلة واوجه في كل عام هذه المشاكل مثل اي عائلة في مدينة الطيبة، وفي كل  اعزم على ان اجهز نفسي لهذا الوقت، لكن للأسف لا أنجح بذلك، إذ أن اغلب العائلات تصل الى نهاية الشهر وهي في ضائقة مالية بسبب كثرة المصاريف اليومية!.

واردف قائلا: “اكثر ما يضغطني ماديا بين جميع المناسبات المذكورة، هو تجهيز الطلاب لافتتاح السنة المدرسية الجديدة، كون الطلاب ينظرون دوما الى اللوازم المدرسية الماركة، مما ان يجب ان ادفع اكثر، ولا يمكنك اختصار هذه الامور خاصة وان الطلاب ينظرون الى بعضهم البعض ، وعند شرائك للكتب واللوازم المدرسية انت تقوم بدفع المبلغ نقدي ولا  يمكنك التقسيط ، وما يزيد الاختناق علما بأنها تتزامن في وقت قصير، ففي شهرين لديك كل هذه المصاريف من اعياد وشهر رمضان وتحضير الطلاب”.

وتابع قائلا: “عندما أتذكر عائلات أخرى، ذات دخل محدود، احاسب نفسي، مرة اخرى، واعتقد ان هناك عائلات وخاصة ذات عدد افراد مرتفع، تعاني من هذه المصاريف ولا يمكنها التكيف معها ، أو تخطيها، إذ يلجأ العديد من الأسر إلى الاقتراض من المصارف لتأمين مصاريف العام الدراسي”.

وفي حديث اخر مع السيد “رأفت مصاروة” قال:  “انا كباقي الاباء في مدينة الطيبة احاول ان اختصر في بعض الامور من المصاريف في هذه الفترة،، فهنالك بعذ الأمور التي يمكنك التنازل عنها، مثل نزهة عوضا عن السفر  الى خارج البلاد، فليس من الضروري السفر خارج البلاد لكي اشعر في بهجة العيد فيمكنني بنزهة صغيرة مع العائلة في احد المنتزهات في البلاد ان اقضي العيد ، كذلك في الأعراس اضع في المكتوب ما هو معقول!”.

واكمل حديثة قائلا: “اصعب الامور في هذه الفترة هو تجهيز الطلاب الى السنة الدراسية المقبلة ، فنحن نعاني من ظاهرة  اقتناء الكتب في كل عام،   وهذا الامر يجب البحث فيه، حتى انني أشعر في بعض الاحيان ان وزارة المعارف تريد الانتقام منا بكل طريقة و تقوم بمحاربتنا ماديا”.

وأنهى حديثه  قائلا: “بالنهاية اتمنى للجميع عيد اضحى مبارك والطلاب سنة دراسية موفقة، واناشد جميع المحتفلين في العيد التروي وعدم التعصب بكل لحظة والصبر، حتى ان لا نشوه اسمنا كما حدث في الاعياد السابقة!”.

tnDSC_0002

tnDSC_0026

‫2 تعليقات

  1. اسعد الله اوقاتكم
    اولا نتمنى لحجاجنا حجا مبروراً وان يعودوا الينا بخير واتمنى للعالم الاسلامي عيدا سعيدا يعود علينا بالامن والامان والاستقرار وحرية شعوبنا وبعد
    اما بالنسبة للافراح فيمكن اختصار مصاريفها يان نجعل العرس فقط يوما واحدا للعروسين معا ونخنتصر الحناء وغيره لا اريد ان اطيل التفاصيل ……العيد فرحة ومناسبة دينية الا اننا جعلنا منها عبء كبير بشرائنا مستلزمات العيد “احيانا منها مبالغ فيه” كما وان التجار سامحهم الله يبيعون دون رحمة فالفواكه سعرها”نار” والحلويات والمكسرات وخلافه
    تعالوا بنا هذا العيد ان لا ” نتفخفخ” القليل من الفاكهة والحلوى والقهوة دون تبذير وتكلفة زائدة ” على فكرة تبقى الطاولة كما هي” لان الزائرين سيتنقلون الى عدة بيوت
    اما بالنسبة للمدارس وهي الاهم فلا حاجة لشراء الماركات بالنهاية الطالب لا يهمه ثمن ادواته اذا ضاعت او نسيها يتركها ويمشي لذا لا مانع من شراء قرطاسية رخيصة من الضفة وكذلك دفاتر وغيره بالنسبة للكتب علينا التوجه لوزارة المعارف للحد من تغيير الكتب وفكرة تبادل الكتب جيدة شرط ان تكون هنالك هيئة تشرف على ذلك من اجل جودة الكتب فكل من يتلف كتاب او يضيعه يدفع مخالفة وكذلك على وزارة المعارف التدخل وتحديد ثمن الكتب منعا لاستغلال المواطن
    لا عيب بتبادل الكتب فهذا النهج موجود بدول الغرب الغنية لماذا عندنا عيب ؟!!!
    اتمنى للجميع عاما دراسيا ناجحا وكل عام وانتم بخير

  2. مجتمع مأزوم وهازم نفسه. لما العروس بتعمل سهره والعريس بعد بيوم بعمل سهره مين المستفيد؟
    1- فرقه المسيقى
    2- القاعه
    3-المصور
    4-صفافات الشعر
    5-حوانيت الملابس
    6- وغيرها
    من الخسران:
    1- المواطن الغلبان على امره
    2-اهل العريس والعروس
    3-المجتمع لانه اضاع وقتا مهما من حياته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *