هكذا بدت مدينة الطيبة ثاني ايام عيد الفطر السعيد!

شوارع وأحياء خالية ومحال تجارية مغلقة، يكسرها مرور بعض السيارات والمارة بين الفنية والآخرى، هكذا بدت مدينة الطيبة، ثاني أيام عيد الفطر السعيد.

بدت مدينة الطيبة، يوم أمس الإثنين ثاني أيام عيد الفطر، وكأنها مهجورة من سكانها إذ بدت شوارعها خالية من المارة ومن وسائل النقل، وبقيت محالها التجارية مغلقة، لتحل السكينة والهدوء على كل ارجاء البلد بعد ليلة عاصفة وداعا لشهر رمضان واستقبالا للعيد.

بدا كل شيء نادرا في احياء الطيبة. بعض المحال التجارية فتحت أبوابها في ساعات بعض الظهيرة، مشهد نادر لم تشهده حياة المدينة حتى في مناسبات سابقة بهذه القوة. إذ اعتادت الطيبة حالها كحال بقية البلدات والمدن العربية في البلاد ان تخلو من اهاليها غداة العيد، فيغادرها اهاليها الى رحلات خارج البلاد ودواخلها ولا يبقى فيها سوى من قرر “الاغتراب” في بلده وسط الهدوء العام والركود التجاري وسكون حركة السير مما يجعل المدينة أجمل مكان لقضاء الراحة. نعم، لقد بقي في الطيبة فقط من اضطرته ظروفه على ذلك.

من كان يظن ان مفرق الطرق عند البنوك سيكون خاليا من السيارات ومن المارة ومن البسطات حتى إنك حين تقف في مطلع الشارع ترى نهايته بدون أي حركة. من كان يحلم بالمرور في شارع حي النصيرات دون ان تعترض طريقه سيارة متوقفة او أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس فتضيق الطريق بكما وتصيح الصافرات وتلوح الايادي ويتذكر كل من السائقين ام الآخر واباه.

نعم غادر الأهالي مدينتهم ليرتاحوا ولترتاح منهم، بعد ان اتعبوها في الليلة الأخيرة من شهر البركات حتى ضجرت بهم وبأعمالهم. من الجيد ان يفترق الأحبة قليلا كي يعودوا مشتاقين.

‬