3أخبار الطيبةالأخبار العاجلةرمضانياتنفحات دينية

أيها الصائمون .. في رمضان استبدلوا الطعام الخبيث بالطعام الطيب ! بقلم: ابو عكرمة الطيباوي

عجبا للمسلم الذي يصوم الساعات الطوال في نهار رمضان عن الطيبات من الطعام والشراب، وعن زوجته الحلال الطيب ! ولكنه ضعيف مهزوم أمام الحرام كالسيجارة والأراجيل ، فتراه يبدأ سحوره على سجائر ، وما ان يسمع أذان المغرب حتى يلتهم محبوبته السيجارة بشغف غريب ، ويختم ليلته ويكون في أفضل الأوقات خلال صلاة التراويح بأصابع الأرجيلة ! .

1

أخي المسلم الصائم لقد اهتم اسلامنا بالناحية الصحية للمسلم ؛ لأن الجسم الصحيح المعافى له القدرة على الإنتاج أفضل من المريض قال رسولنا الكريم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ). ومن أهم دعائم الصحة لدى الإنسان: الطعام الطيب ،لقوله تعالى: {… ِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ …َ } سورة الأعراف:157.

وَعَنِ النّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إنّ الحَلاَلَ بَيّنٌ وَإنّ الحَرَامَ بَيّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنّ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ، فَمَنِ اتّقَى الشّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ…..ُ». متفق عليه.

إن حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يأكل إلا الطيّب؛ لأن الجوف إذا دخله الطيب لم يخرج منه سوى الطيب؛ ولهذا دعا أمته إلى أكل الحلال الطيب، ولم يسمح الشرع بتناول الخبيث: ( أكل أموال الربا والرشوة والغش ، وأكل أموال الخمرة والدخان والأرجيلي والمخدرات)، وجعل كلّ خبيث محرّما؛ لأنّه يؤثر على الشخصية وتصرفاتها، ولهذا فالطعام له دور كبير في تحديد أخلاق المرء وأسلوبه في معاملته للآخرين، ويؤيد ذلك حديث رسولنا الكريم : (كلّ جسد نبت من حرام فالنار أولى به) فالحرام نار، فإن دخل الجسد أحرقه وجعل صفاته صفات النار، ومن نبت جسمه من خبيث صارت حياته حياة أهل النار، فتجد مزاج صاحبه العصبية الدائمة والغضب السريع والشهوة والسبّ والشتم وسوء الأخلاق، وكلّ جسد نبت من حلال طيب فحياته حياة أهل الجنة، فتجد شيمة صاحبه الأخلاق الطيبة والكريمة..

إن حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته يتجلى في المنهج القويم الذي رسمه لهم،الله بقوله الحق: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) فالحلال الطيب نور، يبعد الإنسان عن الظلام والمعاصي وعن طريق الشيطان..

وكذلك نجد أن الحق تبارك وتعالى قد أوصى بأكل الحلال الطيب، وجعل ذلك معياراً يقاس به ما ينفع من الأكل وما لا ينفع، فالأكل يجب أن يكون من طريق حلال شرعاً، وهذا أمر إلزامي.. وكي يكون نافعاً لا بدّ وأن يكون طيباً، والطعام الطيب هو ما يستطاب ذوقه وترتاح إليه المعدة وتشتهيه النفس ويؤكل هنيئاً مريئاً… مع الدعاء ان يتقبل الله صيامكم ، لأنكم تركتم الخبيث من الطعام والشراب .

أخوكم الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

‫2 تعليقات

  1. ابو عكرمه يعجبني بك التفاؤل
    هل يعقل هذا الشعب الاراغيل والفلافل والمرفقعات والطبول والخمول والخ ان يدخل الجنه اما مخترع الكمبيوتر والكهرباء والانترنت والطياره والسياره والهاتف على النار!!!
    هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *