الفلسطينيون يحيون الذكرى الثامنة والستين لنكبة احتلال فلسطين!
“النكبة” مصطلح مصبوغ بذاكرة مريرة عالقة بالوجع والضياع، ذلك حين سارت قوافل شعب بأكمله تاركة خلفها ما شيده ابناء هذا الشعب، بمزيج من عرقهه ودمعه! “النكبة” انها المؤامرة على فصلِ الروح عن الجسد، ومحاولة تغيير طبيعة الجغرافية وتشويه مسار التاريخ باحلال شعب من العصابات لبناء كيانها محل شعب نبتت جذوره منذ آلاف السنين على هذه الأرض!
يحيي فلسطينيو الداخل اليوم الخميس، الذكرى السنوية للنكبة، ذلك بزيارة القرى المهجرة، وبمسيرة العودة التقليدية، التي ستنظم في قرية “وادي زوبالة” المهجرة في النقب.
وبدعوة من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وتحت عنوان “يوم استقلالهم يوم نكبتنا”، تحيي اليوم الجماهير العربية في الداخل ذكرى النكبة الـ68 في مسيرة العودة الـ19 إلى قرية “وادي زوبالة” المهجرة في النقب، وهي احدى القرى الفلسطينية التي هُجّر أهلها عام 1948،حيث ستختتم المسيرة بمهرجان خطابي، ثقافي وفني ملتزم علما انه ستنظم زيارات اخرى إلى القرى المهجرة خلال هذا اليوم .
ويصادف اليوم ذكرى مرور ثمانية وستين عاما على “نكبة” الشعب الفلسطيني الذي يتزامن مع يوم الاستقلال الاسرائيلي، والذي هجر فيه نحو 850 قلسطيني الذين نزحوا الى بعض الدول المجاورة، و مناطق اخرى في فلسطين.
يندر بان يشهد التاريخ احداث متسارعة الى هذا الحد. ففي أشهر قليلة يطرد مستوطنون، بدعم من دولة عظمى، شعبا كاملا، في فترة زمنية بسيطة، لكنها كانت كافية لان تقتلع نحو 850 ألف فلسطيني من 20 مدينة ونحو 400 قرية، غدت املاكها ومزارعها جزءا من الكيان الاسرائيلي الناشئ.
جماعات مجهزة ومدربة جيدا على يد بريطانيا، ودول أوروبية شرقية وغربية اخرى، تقتل عشرة الاف فلسطيني على الاقل في مجازر عديدة، واصيب ثلاثة اضعاف هذا الرقم بجروح، ورغم ان المقاومة الفلسطينية كانت شرسة، لكنها غير مجهزة، فلم تستطع بامكانياتها المتواضعة وقف الجرائم المرتكبة، والتهجير، الذي بات يُعرف بـ “النكبة”.
طرد عام 1948 الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، اقامة الدولة اليهودية- اسرائيل. وتشمل احداث “النكبة”، احتلال معظم اراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على 850 ألف فلسطيني وتحويلهم الى لاجئين، كما تشمل الاحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم اكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
على الرغم من ان السياسيين اختاروا 1948/5/15 لتأريخ بداية “النكب”ة الفلسطينية، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت جماعات صهيونية قرى وبلدات فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.
روابط ذات صلة:
الشبيبة الطيباوية والمهجرين تنظمان سفريات للمشاركة في مسيرة العودة الـ 19 في النقب
جمعية الدّفاع عن حقوق المهجّرين تدعو لمسيرة العودة الـ19 في النقب
والان طبعا يحيون ذكرى النكبه بمسيرات مختلطه رجال ومتبرجات وبملابس فاضحه ولا ننسى الاغاني والرقص وما الى ذلك.
لن ترجع الاراضي ولن ترجع الكرامه الا بالرجوع الى الله.
ان الارض لله يورثها من يشاء