جمعية الدّفاع عن حقوق المهجّرين تدعو لمسيرة العودة الـ19 في النقب

جمعية الدّفاع عن حقوق المهجرين تدعو الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الى المشاركة في مسيرة العودة التاسعة عشرة والمهرجان الذي سيتلوها على أراض قرية وادي زُبالة في النّقب.

اصدرت جمعية الدّفاع عن حقوق المهجرين، بيانا، جاء فيه ما يلي: “يوم استقلالهم.. يوم نكبتنا، يا أبناء شعبنا الأبي.. تحيّة العودة.. 68 عامًا مرّت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيّمات اللاجئين في الوطن والشّتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم. وبين عام وآخر تتعرّض قضيّة اللاجئين إلى محاولات شتّى لشطبها من الوجود سواء خلال اشتراط اسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكّر لحقوقهم التي أرّقها القانون الدّولي، في وقت تواصل في اسرائيل مخطّطاتها الإجرامية لشطب قرانا من الخارطة الاستيلاء على أراضيها ومحاولة طمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجماعية”.

وأضاف البيان: “بعد قيام العصابات الصهيونية باحتلال قرانا ومدننا وتهجير نحو مليون فلسطيني اثر ارتكاب مجازر تقشعرّ لها الابدان، وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة ومصادرة أملاكنا وأراضينا، لم تتوقّف إسرائيل منذ قيامها عن التخطيط لتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها، وبشكل خاص في النقب، ومصادرة الأراضي والاستيلاء عليها وهدم البيوت وترحيل المواطنين، وتجميعهم في جيتوات ليتسنّى لها بناء المستوطنات والمدن اليهودية على حساب حقوق وممتلكات أهلنا في النقب. وتأتي الذكرى هذه السّنة في ظلّ احتدام مأساة اهلنا في النقب الذين يتعرّضون لأبشع سياسات المصادرة والهدم والتّرحيل لأبناء شعبنا في النّقب، ليطال ذلك الكثيرين ممن هجّروا عام 1948، ولتكون مأساتهم اليوميّة فصلًا جديدًا من فصول النّكبة الفلسطينيّة”.

وتابع البيان: “النّقب يناديكم يا أهلنا الكرام.. ونحن في جمعية الدّفاع عن حقوق المهجّرين، ومنذ حوالي 25 عامًا نرفع لواء الدّفاع عن حق العودة ونرسّخه من خلال المسيرة السّنوية التي تكتسب زخمًا جماهيريًّا متزايدًا، يعزّز إيماننا بانتمائنا الفلسطيني ويؤكّد رفضنا لكل البدائل من تعويض أو تبديل أو توطين. وعليه، ولأنّ النّقب جزء غال على قلوبنا جميعًا، فإنّنا نهيب بأبناء شعبنا وهيئاته الاجتماعية والسياسية المشاركة الفعّالة في النّشاطات التي ستنظّمها الجمعية واللجنة المحلّيّة في النّقب، وبالتنسيق وبدعم من لجنة المتابعة العليا، في الذّكرى الثامنة والسّتين لنكبة شعبنا الفلسطيني. وذلك يوم الخميس 12.05.2016، على النّحو التالي:

أوّلًا المشاركة في الزيارات لمختلف القرى والمدن في الصّباح الباكر لهذا اليوم والتي ستنظمها الجمعيات واللجان الشعبية المحلية للمهجرين وأنصارهم.

ثانيًا: المشاركة في مسيرة العودة التاسعة عشرة والمهرجان الذي سيتلوها على أراض قرية وادي زُبالة في النّقب.
سيبدأ التّجمع للمسيرة المركزيّة على أراضي قرية وادي زُبالة في النّقب، الساعة الثانية بعد الظّهر، وتنطلق المسيرة في تمام السّاعة الثّالثة صوب مكان تنظيم المهرجان السياسي والثّقافي، حيث سيتمّ تنظيم فعاليات شتّى ترسّخ حقّ العودة والانتماء الوطني، والتي سيتمّ تنظيمها على أراضي قرية وادي زُبالة، تزامنًا مع المسيرة والمهرجان.

واختتم البيان: “لقضيّتنا مركزيّتها وخصوصيّتها في الوعي الجماعي والنّضال السياسي، ولذلك من منطلق أنّ قضية المهجرين واللاجئين هي قضيّة الجميع، وبدعم من لجنة المتابعة العليا، فإننا نناشد الجميع الامتناع عن المظاهر الحزبيّة أو الفئويّة التي ليس لها علاقة بالمسيرة والمهرجان، والتقيّد بشعارات وهتافات وأعلام المسيرة التي أقرّتها جمعيّة الدّفاع عن حقوق المهجّرين واللجنة الشعبية لمسيرة وادي زُبالة، والتي تشمل جميع القوى والفعاليات والاحزاب والحركات السّياسية في النّقب. كما نناشد الجميع التّقيّد التام بتوجيهات المنظّمين بهدف تسهيل حركة السّير والوصول بانتظام إلى مكان التّجمع والانطلاق في المسيرة في الوقت المحدّد. كما ننوّه إلى أنّ الجمعيّة قد اتّفقت مع الهيئات والمؤسّسات والأحزاب على التنسيق من أجل تنظيم السّفر إلى النّقب، لا عودة عن حقّ العودة نعم للعودة لكل المهجّرين واللاجئين”.