تقرير: انتهاء دوري رمضان “متحدون من اجل الطيبة” وسط حفل بهيج وحضور واسع

باجواء مفعمة بالروح الرياضية والحماسية انتهى دوري رمضان 2015  “متحدون من اجل الطيبة”، الذي اطلقته مجموعة “شباب حماية الطيبة”، بحضور المئات من الجمهور الطيباوي.

انتهى يوم امس دوري رمضان 2015  الذذي اطلقته مجموعة “شباب حماية الطيبة” تحت شعار “متحدون معا من اجل الطيبة” بحضور المئات من الجمهور الطيباوي.

افتتحت المباراة النهائية بين فريقي “اسود الطيبة” و”النصر” من دوري “شباب حماية الطيبة” تحت شعار “متحدون معا من اجل الطيبة”، وسط اجواء حماسية مليئة بالروح الرياضية، وحضور  مئات من الشباب والرجال والصغار من الطيبة.

شهدت المباراة هجمات من كلا الفريقين وسط تفاعل كبير من الجمهور، الهدف الاول كان لصالح فريق “اسود الطيبة”، لكن وبعد دقائق قليلة تمكن فريق “النصر” ان يعود الى المباراة ليعادل النتيجة لينتهي الشوط الاول بالنتيجة 1-1.

وفي الشوط الثاني سجل فريق “اسود” الطيبة هدفين ليتقدم على فريق “النصر” بهدفين وليسيطر على المباراة لتنتهي بفوز “اسود الطيبة” وفوزه باللقب.

حفل توزيع الجوائز والالقاب

بعد انتهاء المباراة قدم افراد “شباب حماية الطيبة” الجوائز للفرق الفائزة في المراتب الاولى والثانية والثالثة، ووزعوا الجوائز الالقاب الفردية، وكرموا الراعيين والداعمين للدوري.

تسلم عرافة الحفل “مجدي نصيرات” من “شباب حماية الطيبة”، الذي رحب بالجمهور واشاد بتفاعلهم التام خلال الدوري وشكر اللاعبين على اشتراكهم بالدوري ووقوفهم وقفة رجل على تمتعهم بالروح الاخوية والرياضاية.

كلمة مندوب “شباب حماية الطيبة”

وقد وجه رشيد برانسي  مندوب من “شباب حماية الطيبة” كلمته باسم المجموعة للجمهور من  اللاعبين والاهالي، وجاء في الكلمة:” رغم الجوع والعطش الا انكم صمدتم وبقيتم حتى النهاية. ان نجاح هذا البرنامج هو اولاً نجاحكم انتم ومن ثم نجاحنا نحن .
في هذا الدوري كان كل شيء مميزا كان في ميزة خاصة، كان كل شيء فيه عمليا ومهنيا وجميلا ،اذا تكلمنا على مستوى اللاعبين فاعتقد انه كان اكثر من رائع كان اللعب بمستوى ازدان بالاخلاق وحب الكرة وكيفية العمل الجماعي، انا على دراية كافية في لعبة كرة القدم، ورايت المهنية في اللعب والشراكة على صعيد الفريق كمجموعة هذا الشيء بحد ذاته نجاح، كما لاحظت امرا جديدا، الا وهو الاعتذار وثقافة الاعتذار، وان كانت هذه الثقافة تدل على شيء فإنما تدل على القوة والمتانة والرقي بالاخلاق، لقد كنتم رائعين”.

وتابع :” اما اذا تحدثنا على صعيد المدربين ،اللذين نكن لهم كل الشكر والاحترام والتقدير المطلق على عملهم الجبار والوقوف في مثل هذه المسؤولية كنتم رائعين كنتم صبورين كنتم مهنيين رفعنا بكم رؤوسنا عاليا”.

ومضى يقول:” والان اوجه حديثي للجمهور، هذا الجمهور الرائع والمتماسك المحب للكرة هذا الجمهور الذي واكب الدوري، ولم يخسر مشاهدة اي مباراة، منذ البداية وحتى النهاية، لقد تحليتم بالاخلاق الحميدة شجعتم بإخلاص كلٌ لفريقه ولاعيبه ضغطتم وصرختم وزدتم بهذا روح التحدي بين الفرق. واخيرا، اخص بالذكر المنظمين من شباب حماية الطيبة والمساعدين اللذين ساعدونا بالمحافظة على النظام وقفتم في مهامٍ صعبة واثبتم انكم جديرون بالقيادة والريادة والتفاني والتسامح وضبط النفس وحب العطاء الا منقطع ، نعم هذه فقط البداية ، بداية طريق النهضة التي قررنا خوضها وان الطريق شائك خاصة في ظل انعدام المؤسسات”.

 نبذة قصيرة عن “شباب الحماية” 

نشات مجموعة شباب الحماية في محض صدفة من شباب لم يعرفوا بعضهم في البداية حركتهم الغيرة والخوف على مدينتهم واسمها حركهم هذا الوازع الديني الوطني الذي لا يرضى لنفسة ولبلدة ان تدنس من قطعان المستوطنين .

قامت للدفاع عن الطيبة خوفاً من تدنيس جدرانها ومساجدها من جماعات ما يسمى “تدفيع الثمن תג מחיר”، رابطت يوماً من الساعة التاسعة ليلا وحتى بزوغ الفجر، راقبت مداخل المدينة ومخارجها،  والمساجد والمنطقة الغربية والشرقية والجنوبية والشمالية، وحركة السير حتى على الشارع الرئيسي من قلنسوة وحتى راس عامر وراقبت حتى محطة الشرطة، ولم يكن ذلك ليوم او اثنين، اذ بقي جميعه مرابطون مدة اربعة شهور متواصلة، حتى علم ان للطيبة اهل يحمونها.

كما لم تنس المجموعة انها جزءا من هذا الوطن الفلسطيني، اذ نظمت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، التي خرجت للتنديد باستشهاد البطل محمد ابو خضير، كذلك مظاهرات القدس والاقصى وكذلك المظاهرات المتواصلة للتنديد بالعدوان على غزة تلك البطلة الجريحة الجبارة العاصية على الاحتلال ،وعلى الصعيد الاجتماعي، نظمت حركة السير على شارع الـ 24 الجنوبي بعد ان تم تخريب الاشارة الضوئية، عمداً من مجموعة نحن نعرفها حتى تم تصليحها.

وشاركت المجموعة، في مظاهرات لاحزاب وجمعيات ومجموعات ارادت ان تنتفض رافضة للاحداث ، راقبت ما يحدث على الساحة الطيباوية وما زالت وتعمل.

وفي حديث لمراسلنا مع افراد المجموعة، قالوا:” نعدكم باننا لن نسكت على الخطأ ولن نغفل عن احد اراد بالطيبة سوءا، ونعدكم بالتواصل والعمل لما هو خير لكم ولهذا البلد ، ونعتذر منكم جميعا إن بدر منا اي سوء”.

تكريم الراعيين والداعمين

وقد كرم “شباب حماية الطيبة” الراعيين والداعمين لدوري رمضان 2015 وخصوا لهم بالشكر الجزيل على دعمهم السخي لانجاح الدوري، وتم تكريم الاخ عمران جابر صاحب محل “كول بو مواد بناء ס.ח לבניין” والاخ اشرف اشقر صاحب محل “سبورت اشرف” والاخ عبد الجبار ياسين صاحب “مطعم الاغادير” والدكتور درويش عبد القادر مدير مركز “الرازي الطبي” والاخ ابو حسام ياسين صاحب محل “المختار” والمجمع الاسلامي.

تكريم اللاعب عبد الله جابر

كما وكرم “شاب الحماية” اللاعب عبد الله جابر ابن مدينة الطيبة الذي يلعب للمنتخب الفلسطين “الفدائي” داعمينه في مسيرته ليحمل اسم الطيبة الى اعلى الدرجات ليكون هو السفير الرياضي للمدينة، ويذكر ان اللاعب عبد الله جابر يلعب للمنتخب الفلسطيني وقد لعب مؤخرا في تصفيات كاس اسيا لكرة القدم، وفي الاونة الاخيرة اهتم بخدمات اللاعب كبار الفرق الكروية في العالم العربي والاوروبي مثل نابولي والاهلي المصري، وقد تعاقد اللاعب قبل فترة قصيرة مع نادي الاهلي الخليلي.

تسليم الجوائز للالقاب الفردية

وقد اختارت لجنة الدوري ثلاثة لاعبين وهداف الدوري لتكرمهم على تميزهم الكروي والاخلاقي، وتسلم اللاعب الخلوق والذي تميز في روحه الرياضية والاخلاقية العالية اللاعب الشاب “وهيب خيزران”، وفي خانة الحارس الافضل تسلمها اللاعب الشاب “محمد عازم” والذي تميز في ادائه الرياضي، وفي لقب اللاعب الافضل في الدوري كان من نصيب اللاعب الحائز على المرتبة الاولى لاعب فريق “اسود الطيبة” اللاعب حسني نصيرات، وهاف الدوري والذي سجل 14 هدف اللاعب محمد تميم حبيب.

تسليم المراتب الاولى والثانية والثالثة

وفي نهاية الحفل تم تسليم الفرق الحائزة على الجوائز من الاولى والثانية والثالثة.