د. زهير طيبي: تقرير مراقب الدولة يتجاهل أزمة السكن في المجتمع العربي

رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، د. زهير طيبي ينتقد تقرير مراقب دولة اسرائيل القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، الخاص بمشكلة الإسكان، مشيرا الى انه تجاهل ازمة السكن في المجتمع العربي، وأن حكومات اسرائيل المتعاقبة لم تقدم أي حلول لأزمة السكن.

اشار رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة، د. زهير طيبي، الى ان تقرير مراقب دولة اسرائيل القاضي المتقاعد يوسف شابيرا، الخاص بمشكلة الإسكان، وقال د. زهير طيبي:” تقرير مراقب الدولة حول أزمة السكن في البلاد هو تقرير هام ، اذ يظهر بشكل واضح ارتفاع أسعار المساكن بشكل خيالي (55%)من سنة 2008 وحتى سنة 2014 ( فترة تولي حكومة نتنياهو). ويحتاج المواطن 148 راتب شهري، حتى يستطيع اقتناء بيت، وبذلك تحتل اسرائيل المرتبة الاولى مقارنة بدول العالم الغربي”.

السكن هو حق أساسي يجب أن يتوفر لكل مواطن

واضاف د. زهير:” ان حق السكن هو حق أساسي يجب أن يتوفر لكل مواطن، لكنه أصبح في بلادنا حلما بعيد المنال في ظل حكومة المستوطنات برئاسة نتنياهو التي فضلت أن تبني في المستوطنات بدلا من أن تبني لعامة الشعب”.

تجاهل بشكل صارخ أزمة السكن في المجتمع العربي

ثم قال:”وعلى الرغم من أهمية تقرير مراقب الدولة حول أزمة السكن ، الا أنه يتجاهل بشكل صارخ أزمة السكن في المجتمع العربي على الرغم من أن أزمة السكن في المجتمع العربي أكثر حدة وتشكل واحدة من أهم القضايا الملتهبة التي يعاني منها المواطن العربي، والتي تزداد حدة سنة بعد سنة . هذه الأزمة ناجمة عن سياسة ممنهجة لحكومات اسرائيل المتعاقبة التي تجاهلت احتياجات المواطنين العرب بدءا بتضييق الخناق على البلدات العربية وعدم توسيع مناطق النفوذ وعدم المصادقة على الخوارط الهيكلية التي تلبي التزايد السكاني والتطور الاجتماعي والاقتصادي للبلدات العربية ووضع العراقيل على مخططات تفصيلية لتحويل الاراضي الى تنظيم .ناهيك عن ذلك فإن وزارة الإسكان التي بنت آلاف وحدات السكن في المستوطنات لم تقم بأي مشروع إسكان شعبي ليقدم حلول الأزواج الشابة وللطبقات الضعيفة”.

الاكتظاظ السكاني يولد ظواهر العنف والجنوح والجريمة

ومضى يقول:” ونتيجة لعدم توفر الاراضي للبناء وحسب قوانين السوق الحر العرض والطلب ، فقد ارتفعت أسعار قسائم البناء بشكل جنوني لتصل في قرى المثلث على سبيل المثال الى أكثر من 1.2مليون شاقل، ان أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها المجتمع العربي لها انعكاسات اجتماعية بالغة الخطورة فالاكتظاظ السكاني يولد ظواهر العنف والجنوح والجريمة وفي السنوات الاخيرة ولاحظ ارتفاع في جيل الزواج لدى الشباب نتيجة عدم مقدرة الشباب توفير المسكن لبدء حياتهم الزوجية”.

حكومات اسرائيل المتعاقبة لم تقدم أي حلول لأزمة السكن

واضاف:”على الرغم من تفاقم حدة أزمة السكن في المجتمع العربي الا أن حكومات اسرائيل المتعاقبة لم تقدم أي حلول لأزمة السكن غير جرافات الهدم بحجة البناء غير المرخص التي يلجأ اليه المواطن البسيط ليس رغبة في مخالفة القانون بل مرغما أخاك لا بطل ونتيجة أزمة السكن الحادة التي تضطره للبناء بدون رخصة”.

أزمة السكن التي يعاني منها المجتمع العربي يجب أن تكون على رأس القضايا التي تستحق النضال

واختتم حديث قائلا:” ان أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها المجتمع العربي يجب أن تكون على رأس القضايا التي تستحق النضال من أجل مستقبل أولادنا ومطالبة الحكومة التعاطي بشكل جدي مع احتياجات المجتمع العربي ووضع حلول مناسبة لكافة شرائح المجتمع”.