تقرير خاص بالطيبة نت: رسومات جوية تكشف عن انتشار هوائيات خليوية في الطيبة، 706حالة سرطان من الطيبة

تشكل “الهوائيات” التابعة للشركات الخلوية الإسرائيلية خطرا كبيرا يلاحق المواطن الطيباوي في العديد من المناطق في المدينة، منها الظاهر ومنها مخفي، التي تصيب الانسان بشكل مباشر بامراض مختلفة اخطرها مرض السرطان.

اعرب العديد من سكان مدينة الطيبة عن قلقهم وتذمرهم الشديد من انتشار هوائيات خليوية في البلدة، منها المكشوفة واخرى مخفية، والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على السكان بسبب الامراض التي تسببها نتيجة الاشعاعات.

وقد بينت رسومات “Google” بان هنالك ما يقارب 8 “انتينات” منتشرة في مدينة الطيبة مع تحديد المناطق المنصوبة فيها.

706حالة سرطان من الطيبة

وكان موقع الطيبة نت قد انفرد يوم امس بنشر خبر معطيات مقلقة لوزارة الصحة حول عدد المصابين بامراض السرطان في الطيبة، اذ تشير الارقام بان هنالك اكثر من 706 حالة مرضية من الطيبة من الرجال والنساء وشريحة الشباب والفتيات.

كما اشارت وزارة الصحة الى: ” ان 51% من الحالات من شريحة الرجال و 49% من شريحة النساء و 4 % شباب وفتيان تتراوح اعمارهم 18 عاما واقل من ذلك، فيما اشارت المعطيات ايضا بان 57% من المرضى تتراوح اعمارهم 55 عاما وما فوق”.

هوائيات صغيرة الحجم

جدير بالذكر انه ضمن التطور التكنولوجي الذي تطبقه الشركات الخلوية الإسرائيلية في أنظمة اتصالاتها فقد أصدرت مؤخرًا هوائيات صغيرة الحجم، بحيث يمكن إخفاءها عن أعين الناس عبر وضعها في أماكن كخزانات المياه الفارغة أو غرف مغلقة غير معروف مكانها، لكن بعد هذه الخطوة الخطيرة أعلنت وحدة البيئة استخدامها لأجهزة متطورة “رادار” للكشف عن مكان الهوائيات المخفية.

كما وتتعمد هذه الشركات على نصب الهوائيات المعروفة باسم “الأنتينات” بين منازل المواطنين، حتى ان المستوطنات المحيطة في الطيبه توجّه هوائياتها أيضًا تجاهها، فمن الممكن الالتفات الى الجبل المجاور لمستوطنة “كوخاف يئير “، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بالسرطان في هذه المناطق نتيجة لزيادة الأشعة المنبثقة.

هوائيات غير مسجلة

يشار الى ان احد المواقع العبرية كان قد نشر قبل فترة قصيرة تقريرا ذكر فيه حول ” هوائيات جديدة في مدينة الطيبة”. وعمليا هذا الامر يثير الجدل بان هنالك الكثير من الهوائيات غير المسجلة، وبحسب ما اشارت اليه وزارة الصحة والبيئة، “اذا كانت الهوائيه مقابلة للسكان فهي اخطر بكثير من ان تكون منصوبه فوق مكان سكناهم، وحسب القانون في اسرائيل فلا يصح لانسان ان يضع هوائية الا اذا كانت تحت رقابة من قبل  اللجنة الداخلية لحماية البيئة،  واذا كانت الهوائية مرخصة وتخضع للرقابة ليس من حق المواطن في وقتها ان يطالب بازالتها، لكن يحق له ان يطالب بتعويضات مالية واضرار”.

جدل حول نصب هوائية في محيط مدرسة ابن رشد الابتدائية

من جانب اخر فقد دار حديث قبل اسابيع حول نصب هوائية بمحيط مدرسة “ابن رشد الابتدائية”  في وسط البلدة، وقد سببت هذه القضية جدلا واسعا بين اطراف متعددة، لدرجة انه تم المطالبة بفحص مدى صحة الاقوال، والعمل على ازالتها بالسرعة الممكنة بسبب الاخطار الناجمة عنها.

بلدية الطيبة :هنالك هوائيّة في محيط المدرسة

وكانت بلدية الطيبة قد عممت بيانا على وسائل الاعلام قالت فه”  البلدية استدعت المسؤول عن موضوع الإشعاع في منطقة المركز في وزارة حماية البيئة للمرّة الثانية لفحص موضوع الهوائيّات في مركز المدينة، بمشاركة مسؤولي البلديّة ومدير مدرسة “ابن رشد” ومندوبين عن لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية، واتضح من نتائج الفحص أنّه تمّ تعطيل الهوائيّة، وهي حاليّاً لا تعمل. اتضح من الفحص الأوّل الذي أجري في تاريخ 24.08.2014 أنّه ليس هنالك أيّة هوائيّة فوق مدرسة “إبن رشد”، لكن هنالك هوائيّة في محيط المدرسة وهي مرخصة من قبل وزارة حماية البيئة وتستوفي كافة المعايير المطلوبة والمحدّدة من قبل الوزارة، ولا تشكّل أي خطر على الجمهور”.

واضافت البلدية في بيانها :” البلديّة استدعت المسؤول عن موضوع الإشعاع في منطقة المركز في وزارة حماية البيئة للمرّة الثانية قبل عدّة أيّام، بحيث تمّ إجراء جولة ميدانيّة أخرى لفحص الموضوع، بمشاركة مسؤولي البلديّة ومدير مدرسة ابن رشد ومندوبين عن لجنة أولياء أمور الطلاب، واتضح من نتائج الفحص أنّه تمّ تعطيل الهوائيّة، وهي حاليّاً لا تعمل”

هذا ولم تتطرق بلدية الطيبة في بيانها الى وجود اشعاعات قرب شبكة الكهرباء في المدرسة.

مدير المدرسة المربي توفيق عازم يصدر بيانا

من جهته اصدر مدير المدرسة المربي توفيق عازم بيانا، قال فيه “في محيط مدرسة “ابن رشد” منذ سنوات تعمل هوائية مرخصة من قبل وزارة البيئة وهي مراقبة ومتابعة من قبلها ولم تشكل في أي يوم خطرا  على المدرسة وطلابها، ومن باب الوقاية واتباعا لمنشور المدير العام بهذا الخصوص  فقد قامت ادارة المدرسة ولجنة اولياء الامور الواعية والحريصة على سلامة جميع الطلاب بالتنسيق مع بلدية الطيبة برئيسها ومدير قسم البيئة بفحص المدرسة من قبل مختص وباحدث الاجهزة بعد ان اعطى شرحا مفصلا عن الجهاز، معايير الاشعاع، وكيفية عمل الهوائية ومتى تشكل خطرا على البيئة القريبة منها  ومن ثم تم اجراء الفحص حيث ظهر للعيان وبدون ادنى شك عدم وجود اشعاعات في كل انحاء المدرسة بداخل الصفوف وفي البرندات وعلى سقف المدرسة وساحاتها وقد تم التاكد من صحة الامر  خلال الفحص، حيث قمنا  باجراء اتصال من احد الهواتف دون علم الفاحص فظهرت على الفور تغيرات بمستوى الاشعاع مما اثبت دقة ونزاهة الفحص”.

وتابع عازم في بيانه:” كذلك فقد قامت ادارة المدرسة ولجنة اولياء الامور وبلدية الطيبة باجراء فحص اخر لشبكة الكهرباء في المدرسة وان كانت هناك اشعاعات بمستوى اعلى من المسموح به بالبيوت والمدارس  وهذا الفحص كان بمبادرة من الاطراف المشاركة واصحاب الامر والذين يهمهم مصلحة ابنائهم اكثر من أي حريص، وقد تم الاتفاق مع الفاحص ان يشدد بمستوى المعايير  المعمول بها، وقد تم فحص غالبية صفوف المدرسة وكان مستوى الاشعاع فيها اقل بكثير من المستوى المسموح به  باستثناء 3 صفوف والتي تقع مباشرة خلف خزائن الكهرباء، حيث ظهر اشعاع  اعلى بقليل من المستوى المتعارف عليه اذا كان الجهاز  خلف الخزانة مباشرة وملاصق للحائط. ولكن عندما ابعدنا الجهاز 30 سم عن الحائط فان الاشعاع يهبط لاقل من المستوى المطلوب  وعليه فقد طلب الفاحص ان تكون طاولة الطلاب بعيدة عن الحائط مسافة 50 سم لزيادة الحرص والوقاية”.

رد وزارة حماية البيئة

وكان رئيس اللجنة الببئية عبد الستار شاهين حاج يحيى قد استلم ردا من وزارة حماية البيئة حو فحص الاشعاعات. وقد جاء في رد الوزارة ما يلي ” الوزارة لم تقم بفحص قياس الاشعاعات في مدارس الطيبة. المسؤولين عن امن الطلاب ومنع تعرضهم لاشعاعات من الخزائن الكهربائية داخل المؤسسات التعليمية الرسمية تقع على السلطات المحلية. اما بالنسبة للمؤسسات التعليمية المعترف بها وغير الرسمية، فان مسؤولية فحص قياس الاشعاعات فيها يجب ان تكون على مسؤولية الجهات المسؤولة عن تلك المؤسسات”.

واشارت الوزارة ايضا:” بناء على منشور ادارة المعارف، فان على وزارة المعارف باعطاء تعليمات للسلطات المحلية في كل ما يتعلق في الامور التي تاتي من اجل الحفاظ على امن الطلاب. كما وتوصي وزارة حمابة البيئة وزارة المعارف المطالبة بقياس اشعاعات في جميع المدارس مرة كل خمس سنوات”.

شاهين: لم يتم فحص للاشعاعات

هذا وعقب عبد الستار شاهين حاج يحيى:” بعد ان كشفنا عن موضوع الهوائية في محيط مدرسة “ابن رشد” وانكار ادارة اللجنة المعينة لها، ومن ثم عادت واعترفت بوجودها  بادعاء منهم انها مرخصة وتعمل حسب المواصفات ولا تشكل الخطر على الطلاب، وحرصا واصرارا مني على متابعة هذا الموضوع الخطير طالبت بل اجبرت  مدير وحدة البيئة في بلدية الطيبة باجراء قياسات اشعاعية في محيط مدرسة ابن رشد حرصا على صحة وسلامة الطلاب والاهالي .وفي تاريخ 1.12.2014  تم اجراء الفحص والقياسات من قبل مختص من وزارة حماية البيئة، وبسبب تعتيم متعمد من ادارة اللجنة المعينة ووحدة البيئة في البلدية توجهت برسالة  الى وزارة البيئة لمعرفة الحقيقة، وقبل يوميين استلمت رسالة مرفق بها نتائج القياسات، حيث بعثت منها نسخة لمدير وحدة البئية في بلدية الطيبة في تاريخ 4.12.2014 اي بعد الفحص باربعة ايام فقط”.

وتابع قائلا:” الامر الخطير هنا ان النتائج تجاهلت موضوع الهوائية بشكل واضح ولاسباب مثيرة للشكوك.  اما بما يتعلق  بالاشعاعات الناتجة عن خزائن وشبكة الكهرباء فتبين ان هناك تجاوزات كبيرة جدا عن نسبة الاشعاع المسموح بها داخل ثلاثة صفوف في المدرسة، وكانت توجيهات واضحة من  الوزارة لمدير وحدة البيئة ولمدير المدرسة  ولجنة اولياء امور المدرسة بضرورة ابعاد الطلاب من هذه الصفوف الامر الذي لم يتم تنفيذة حتى اليوم واكتفوا بابعاد بعض الطاولات عده سنتمترات ظلما واستهتارا باولادنا”.

ثم قال:” السؤال هنا لادارة اللجنة المعينة لماذا لم يتم فحص الاشعاعات في جميع مدارس الطيبة حسب تعليمات مدير عام وزارة التربية والتعليم، واين دور ادارة مدرسه  “ابن رشد” من هذا الموضوع الخطير ولماذا لم يطالبوا ادارة اللجنة المعينة باجراء فحووصات شاملة للمدرسة الا بعد اثارة الموضوع في وسائل الاعلام، وبالرغم من منشور مدير عام وزارة التربية والتعليم، ولماذا تم تجاهل وجود الهوائية طيلة السنوات الماضية، ولماذا اخفت ادارة اللجنة المعينة ومدير وحدة البيئة في بلدية الطيبة نتائج قياس شبكة الكهرباء مع العلم انهم استلموها بعد الفحص باربعة ايام، ولماذا لم يقوموا بتنفيذ  توصيات الوزارة بابعاد الطلاب من الصفوف المذكورة بالتقرير حتى اليوم”.

تعقيب لجنة الاباء المركزية 

هذا وحاولنا الحديث مع لجنة اولياء امور الطلاب المركزية لكن لم يتسنى الحديث معهم. في حال وصول اي تعقيب من طرفهم فسول نقوم بنشره.

Exit mobile version