أخبار الطيبة

محكمة تركية تأمر بتوقيف قادة سابقين في الجيش الاسرائيلي بسبب الهجوم على سفينة “مرمرة”

محكمة الجنايات في اسطنبول تصدر قرارا قبل قليل تأمر فيه بالقاء القبض على ضباط اسرائيليين ومن بينهم رئيس أركان الجيش الاسرائيلي “جابي أشكنازي” لتورطهم فيما يتعلق بملف مجزرة أسطول الحرية وتحديدا في سفينة مرمرة التي راح ضحيّتها 10 أتراك عندما احتلت قوات البحرية الاسرائيلية السفينة أثناء توجهها لقطاع غزة المحاصر في مايو 2010.

0Mavi-Marmara

أصدرت محكمة في اسطانبول، ظهر اليوم أوامر اعتقال ضد اربعة قادة عسكريين إسرائيليين على خلفية الهجوم على سفينة مرمرة التي شاركت في أسطول رفع الحصار عن قطاع غزة عام 2010 والذي اسفر عن مصرع 10 من ركابها وإصابة العشرات.

وطلبت المحكمة من الشرطة الدولية “الانتربول” إصدار أمر اعتقال “أحمر” ضد الأربعة الذين يحاكمون غيابيا ، وتسليمهم للسلطات التركية، وهم: رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي، قائد سلاح البحرية، إلعيزير مروم، ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في سلاح الجو أفيشاي ليفين.

ويأتي هذا القرار في ظل الحديث عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وتركيا لطي ملف سفينة مرمرة، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا والمصابين. وكانت مصادر إسرائيلية وتركية أكدت أن المحادثات حققت تقدما لكن ثمة خلاف على مبلغ التعويض.

وأعلن الأسبوع الماضي عن وفاة أحد مصابي سفينة مرمرة خلال اقتحامها، وهو مواطن تركي 51 عاما. وبذلك ارتفع عدد ضحايا القرصنة الإسرائيلية إلى عشرة.

هذا وحضر جلسة اليوم في محكمة الجنايات في اسطنبول الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وهو أحد المتضررين من الاعتداء الاسرائيلي على سفينة مرمرة، يرافقه طاقم مؤسسة “ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة) ” المكون من مدير المؤسسة المحامي مصطفى سهيل، والمحامي عمر خمايسي.

يشار الى أن قضية “مافي مرمرة” المستمرة في المحكمة الجنائية السابعة بدار العدل في اسطنبول تحظى بأهمية بالغة في سبيل محاكمة المسؤولين عن الاعتداء على ركاب السفينة المدنيين ومعاقبتهم وفقا للقوانين , المحلية والجنائية الدولية .

يذكر أن قوات البحرية الإسرائيلية يوم 31 مايو 2010 هاجمت اسطول الحرية الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة وعلى متنه العشرات من نشطاء السلام العالمي من بينهم وفد من الداخل الفلسطيني ضمّ الشيخ رائد صلاح –رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- والسيد محمد زيدان –رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية- والشيخ حماد أبو دعابس –رئيس الحركة الإسلامية- والناشطة لبنى مصاروة وعضو الكنيست حنين زعبي، حيث كانت السفن المشاركة في أسطول الحرية تحمل مساعدات ومعونات إنسانية بحته، مما اسفر عن إستشهاد 9 مواطنين اتراك في حينه واستشهاد العاشر قبل أيام متأثرا بجراحه، كما وأصيب عدد كبير من ركاب الاسطول، اضافة الى اعتقال كآفة الركاب وتعرض المشاركين اثناء العدوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *