رجال الجباية يعتدون على مقعد اثناء عملية حجز لم يسبقها اي انذار

ابو احمد بوجة من مدينة الطيبة، أب لخمسة ابناء  للمرة الاولى يأتي رجال جباية ضربية “الارنونا”، والحجز الى منزله، رغم انه مقعد منذ ثمانية اشهر، وله وضع صحي خاص، لم يتساهل معه رجال الضريبة والجاية علما بانه لم يتلق اي إنذار سابق من قبل.

كانت زوجة احمد بوجة قد حضرت الى قسم الجباية في بلدية الطيبة، وبعد ان طلب منها موظفو الجباية احضار مستندات خاصة للحصول على تخفيضات واعفاءات ضربية بسبب وضع العائلة الخاص، احضرت من مكتب التامين الوطني مستند يؤكد بانها لا تعمل، وكشف حساب البنك الخاص بهم، بالاضافة الى قسيمة الراتب الخاصة بالزوج “تلوش”، الا ان رجال الجباية داهموا منزلها، دون سابق انذار.

حاولت العائلة التفاهم مع رجال الجباية والحجز الضريبي، واطلاعهم على المستندات التي بحوزتهم، الا انهم ابوا التفاهم، بل اصروا على الاستيلاء على بعض محتويات المنزل كجهاز التلفاز، واثناء محاولة الزوجة بالشرح قاموا بالاعتداء عليها وعلى اصحاب البيت، منهم الاب المقعد.

ويذكر ان رجال الجباية والحجز اتصلوا بالعائلة، وقالوا في بداية الامر انهم مندبو من خدمة تصليح المياه، كي تدلهم السيدة اين يقع منزلهم.

ويذكر ايضا ان عائلة بوجة قدمت شكوى في الشرطة، ضد رجال الجباية والحجز الذين اتوا الى منزلها، واحدثوا المشاكل والاعتداء على اصحاب المنزل، منهم الاب المقعد.

تعقيب بلدية الطيبة:

وتوجه مراسل موقع “الطيبة نت” الى الناطق بلسان بلدية الطيبة للحصول على تعقيب البلدية حول قضية المواطن احمد بوجة، فوصلنا التعقيب التالي:” رجال الجباية والشرطة كانو قد وصلوا إلى بيت أحمد بوجة مع أمر حجز، بعد أن تمّ إرسال عدّة تحذيرات لهم لسداد الدين المستحق عليهم لضريبة الأرنونا، رجال الجباية والشرطة أوضحوا للعائلة باللغة العربية كافة التفاصيل حول الدين المستحق عليهم وكيفية سداده، العائلة ردّت أنه لا يوجد لديهم المال، عندها أوضح لهم رجال الجباية أنّه في حال لم يسددوا الدين، سيضطروا للحجز على جهاز التلفزيون وأنه بإمكانهم إسترجاع الجهاز عند سداد الدّين، وبالفعل حاول رجال الجباية حجز التلفزيون، فبدأت عندها الزوجة بالصراخ وقامت هي وزوجها بالإعتداء على رجال الجباية والشرطة وحاولوا رمي جرّة وأغراض أخرى بإتجاههم، بينما رجال الجباية والشرطة حاولوا فقط تجنّب الإعتداءات من قبل الزوجين.

بعد هذه الحادثة وصلت زوجة أحمد بوجه إلى البلديّة والتقت بنير أمسالم، مسؤول قسم التنفيذ، وسامي تلاوي، محاسب البلديّة، وتوصلت إلى إتفاق معهم لدفع مبلغّ أوّلي وإحالة ملفها إلى لجنة الإعفاءات المخوّلة بإعطائها تخفيضات وفق وضعها الإقتصادي، ومن ثمّ توجهت إلى قسم الجباية لدفع المبلغ الأوّلي الذي أتفق عليه بشيك مؤجّل، وحال وصولها هناك، بدأت بالصراخ على الموظفين وتوجيه المسبّات لهم، وحين رأت رجال الجباية الذين كانوا قد وصلوا إلى بيتها وحجزوا على جهاز التلفزيون إعتدت عليهم مرّة أخرى، ثم قامت بتقديم شكوى في الشرطة والتوجه إلى الإعلام بمعلومات ملفّقة وتتناقض تماماً مع ما حصل على أرض الواقع.

إدارة بلديّة الطيبة تأسف لذلك، وتؤكّد أنّها لا تسمح بالتعرّض للمواطنين بأي حال، وتدعو الجمهور إلى التوجه لقسم الجباية لسداد ديونهم والحصول على تخفيضات وفق وضعهم الإقتصادي، وعدم إهمال التحذيرات التي توجه لأصحاب الديون”.

نترككم مع هذا الحوار المصور.