2أخبار الطيبة

الحركة الاسلامية: الطيبة اقوى من الفساد!

الحركة الاسلامية تصدر بيانا، حول قضايا الفساد التي باتت تنتشر في مدينة الطيبة في الفترة الاخيرة.

F120105MS90

اصدرت الحركة الاسلامية في مدينة الطيبة صباح اليوم، بيانا، تتناول من خلاله ظواهر الفساد التي تتفشى في مدينة الطيبة. ذلك بانتهاك للاعراض، شرب الخمور، المسكرات والسموم، سرقات وعنف.

وقال البيان، يمرح المفسدون كما يحلو لهم، في ظل صمت سكان المدينة، وانشغالهم بانفسهم، وتقاعسهم عن حماية بلدهم واولادهم.

كما وحث البيان على تحمل مسؤولية الاوضاع في المدينة، والتوقف عن تعليق فشلنا على علاقة الغير.

هذا وتناول البيان قضايا عديدة منها رسالة الى الاباء بان يؤدوا الامانة في التربية السليمة، لان اطفالهم امنة الله بين ايديهم. كما وحث البيان المعلمين والمدراء، بتكثيف فعاليات التوعية والتربوية وتوجيه وارشاد الطلاب.

وطالب البيان قسم المعارف في بلدية الطيبة، بالعمل على بناء خطة تربوية طويلة المدى، والشرطة بملاحقة المجرمين. مشيرا الى قضية حلوى المخدر و ان الطلاب لم يسلموا من هذا الفساد.

واختتم البيان في الحديث بان بلدنا رغم الجراح والازمات والمؤامرات، لا زال يتمتع بمقومات النهوض والاصلاح.

اليكم نص البيان:

                   الطيبة اقوى من الفساد والمفسدين

 

 لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم  حديث شريف

اهلنا الكرام :

   لا شك لدينا ان مظاهر للفساد كثيرة وخطيرة انتشرت بيننا وفشت في بلدنا من انتهاك للأعراض والخيانات الزوجية ومن شرب للخمور وتعاط للمسكرات والسموم،ومن سرقات وعنف وغير ذلك.ولا شك أيضا ان المفسدين والمجرمين يسرحون ويمرحون كما يحلو لهم في ظل صمتنا عليهم وخوفنا من مواجهتهم وانشغالنا بأنفسنا وتقاعسنا عن حماية أولادنا وبيوتنا وبلدنا،ولذلك فشت الجريمة وشاع الانحراف واستعلن المفسدون بفسادهم،حتى تجرأ بعضهم على ان يجبر أبنائنا على مص حبات حلوى مشبوهة الله وحده يعلم أي خطر تحتويه.

   ولو سألنا أنفسنا عن السبب وراء وصول الفساد والجريمة في بلدنا الى هذه الدرجة؟ وأردنا ان نكون صرحاء وصادقين مع أنفسنا لقلنا نحن السبب،نعم يجب ان نتحمل المسؤولية عن أوضاعنا واحوالنا السيئة،وان نتوقف عن اتهام الآخرين مهما كان في الاتهام من صدق،يكفينا تعليقا لعجزنا وكسلنا وجبننا على علاقة الغير.

  الا يجوز ان نكون قد دمرنا سياج مجتمعنا الآمن يوم عطلنا فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،ولم نعد نجرؤ على الوقوف في وجه الظالمين والمفسدين ولو بالكلمة ، فغلبت الرذيلة الفضيلة ،وطغى الفساد على الصلاح- وما ينبغي له-، وتطاول الفاسقون والسفهاء على أهل الخير والصلاح.

  فان الشئ الموكد ان العقوبات والمصائب تصيب الناس بكسبهم وبذنوبهم وتقصيرهم قال الله تعالى:” وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير”،وقد قيل: (ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة ).

 حتى المطر الذي احتبس عنا كل هذه المدة لا يستبعد ان يكون احتباسه بسبب معاصينا وتقصيرنا في حق خالقنا ورازقنا وفي حق ديننا وأنفسنا.

  ولذلك يا أهلنا الكرام علينا ان نراجع أنفسنا جيدا وان نحاسبها حسابا عسيرا وان نصلح ما فسد من علاقتنا بربنا سبحانه حتى يصلح لنا أحوالنا،ان لم يكن من اجل انفسنا فمن اجل أولادنا فلذات أكبادنا ومن اجل مستقبلهم الذي اصبح محفوفا بالمخاطر التي تتطلب منا جميعا ان نقللها أمامهم ان لم نستطع تجبيهم لها ،هذا ان كنا فعلا نحبهم ونريد لهم خير الدنيا وسعادتها وفوز الآخرة وفلاحها .

  وإننا بهذا السياق نود ان نذكر أنفسنا وإياكم  ببعض النصائح والتوجيهات :

أولا –الآباء والأمهات: عليكم ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة عن تربية أبنائهم لأنهم أمانة الله عندهم وسيسألون عنهم يوم القيامة أحسنوا ام اساؤا”يا ايها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة”،ان التربية السليمة هي السياج الحامي بإذن لأبنائنا من كل خطر وسوء يراد بهم.

  ورغم خطورة ما حدث في الأسبوع الأخير مما يستدعي المزيد من الحذر والانتباه لكننا ننصح أولياء الأمور ان لا يصيبهم الهلع والجزع الشديدين ولا الشك الزائد الذي قد يضر اكثر مما ينفع،وأعطوا حجمها الصحيح ،فان الحل بأيديكم من خلال تربتكم ورعايتكم السليمة الشاملة لأبنائكم.

 ثانيا- المديرون والمعلمون الكرام صناع الأجيال،كثفوا من فعاليات ونشاطات التربية والتوعية والإرشاد والتوجيه لأبنائنا وبناتنا ولو على حساب المادة التعليمية،فان المخاطر والتحديات المحدقة  بهم كبيرة جدا بحاجة الى جهدكم إضافة الى جهد أولياء الامور ،فالمدارس هي المحطة المكملة للبيت.

   ثالثا-البلدية وقسم المعارف:آن الأوان ان توضعوا خطة تربوية طويلة المدى تقوم على التوعية والتحصين للطلاب في مواجهة تحديات العصر المتجددة،وان ترصد لتطبيقها الموارد المادية والبشرية. افتحوا المدارس على مصارعيها اما المجتمع المدني من مصلحين وتربويين ومشايخ حتى يساهموا بدورهم في عملية تربوية وإرشادية مكملة لدور المعلمين والمعلمات.

رابعا-الشرطة:كفاكم سكوتا على الجريمة والمجرمين والفساد والمفسدين قوموا بدوركم المناط بكم ولو بالحد الأدنى،لاحقوا المجرمين وتجار السموم ،اكشفوهم، وانزلوا بهم اشد وأقسى العقوبات،ولا تنتظروا شكاوى الناس الذين لا يثقون بكم- أصلا- بعد ان جربوكم،اثبتوا لنا ولو لمرة واحدة انكم فعلا تحمون الأبرياء من الناس وتعاقبون المجرمين بما يستحقونه من عقوبة.

 خامسا- تجار السموم والجريمة: لقد تجاوزتم  كل حد فيما تقومون به من فساد وترويع للامنين

 والأبرياء ،دون رادع او وازع من دين او خلق، حتى الطلاب لم يسلموا من فسادكم.ندعوكم ان تتوقفوا عن فسادكم وإفسادكم وان تتوبوا الى ربكم وان تعودوا الى حضن مجتمعكم الرؤوم ،والا فاعلموا ان صبر الناس في البلد بدأ ينفذ خصوصا وان الأمر يتعلق بأبنائهم،ولن يطول انتظارهم وفي مقدمتهم اهل الخير والنخوة حتى يثوروا في وجه فسادكم فيقتلعوه الى غيررجعة -ان شاء الله-،وان غدا لناظره قريب.

 وختاما فإننا نؤمن ان بلدنا وأهلنا رغم الجراح والمؤامرات ورغم الفساد والمفسددين ما زال يتمتع بكثير من  مقومات القوة النهوض والإصلاح،والتي ان احسن استغلالها واستخدامها فانه سينهض من جديد متخطيا كل العقبات ومتجاوز كل المخاطر والصعوبات،وسيعود باذن الله الى سابق هده بل وأفضل بالوحدة والتعاون والإرادة القوية والهمة العالية مع التوكل على الله، وما ذلك على الله بعزيز.

tnIMG_4829
صورة عن بيان الحركة الاسلامية
tn5
صورة عن بيان الحركة الاسلامية

تعليق واحد

  1. نحي الحركة الاسلامية والقييمون عليها على بيانهم وعلى وقوفهم في وجه الفاسدون والمفسدون ومطالبتهم اجتثاثهم من المجتمع كي يتعافى المجتمع من هذه الافات وهذه الامراض المحبطة لفلذات اكبادنا, لكن لاتنسوا ان تقاوموا وتجتثوا مسببات هذه الافات وهي عديدة ومتنوعة ! ومن اهمها انه ليس جميع المعلمون والمعلمات هم صناع الآجيال والا كيف نفسر قيام بعض المعلمون والمعلمات والمدراء بتنقيل اولادهم والمقربون والقربين منهم في امتحانات البجروت وايضأ عمل جميع الحجج والاعذار والاسباب لنيل بعض المقربين والاقارب للحصول على تسهيلات في الامتحانات وعادة نيل عمل الامتحانات شفهياً ( وهنا نقول ليكن ذلك لمن يستحق ويستاهل ذلك حسب معايير حقيقية وواقعية وليس كما يعمل عادةً لابناء الذوات ولنيل أعلى العلامات والتي بدون حق غالباً للبعض ومن يستحقها لايأخذها ولا يستفيد منها) , توضع علامات خيالية للبعض ويجعل بقية الطلاب الاخرون محبطون وهم يرون بأم اعينهم الغش والخداع وهذا سيكون مسبباً بأن ينحرف البعض الى الرذيلة والفساد في المستقبل وهم لايؤمنون بالمعلمين والمعلمات وبهؤلاء المدراء , وهذا يسبب انتشار الفساد والمفسدون ومن يربدون الحصول على النقود في اسهل الطرق وعندهم الغاية تبرر الوسيلة ولايعرفون الصح من الخطأ!
    هنالك تجاوزات في عدة مؤسسات تابعة للبلدية وللطيبة .في المدارس في البلدية وفي قسم المعارف في جميع المجالات ويجب اجتثاثها كي يتعافى مجتمعنا الطيباوي الاسلامي.
    شكراً لموقع الطيبة طيبة نت والى الامام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *