فرح يوسف: قلبي مجروح على سوريا ..

ادهشت العالم العربي بصوتها وخطفت القلوب باحساسها .. رغم معاناة بلادها والالم الذي يعيشه الشعب السوري، تصرّ نجمة برنامج “أراب آيدول” الفنانة فرح يوسف على محاربة الألم بالعمل والامل .. فرح تعيش نشاطاً فنياً كبيراً بحيث تتنقل بين الدول العربية لاحياء الحفلات الفنية بالاضافة إلى التحضير لالبومها الأول ..

فرح تعيشين في هذه الفترة نشاطاً فنياً كبيراً بحيث قدّمت عدداً من الحفلات في الدول العربية ، ماذا تخبرينا عن هذه الجولة ؟
نعم لقد سافرت إلى 5 دول خلال 7 ايام .. تنقلت بين بيروت ودبي والدار البيضاء وعمان .. وكان من المفترض ان اتوجه إلى سوريا من أجل الاطمئنان على اهلي ولكن الوضع لا يسمح على ما يبدو ، لذا ساسافر إلى دبي من ثم أعود إلى بيروت.

تمر سوريا في هذه الفترة بأزمة كبيرة جداً .. وهي مهددة بضربة عسكرية من قبل الغرب، ماذا تقولين للشعب السوري؟
“الله كبير” .. لا يسعني القول أكثر من ذلك .. لقد بكينا كثيراً وانقهرنا كثيراً وتعبنا كثيراً .. وأنا أرى انه لا يسعنا سوى الدعاء والصلاة والعمل ..

الا تخافين من أن يقولوا انك غير مبالية بالوضع في بلدك ؟
هناك الكثير من الناس يقولون انني لست حزينة على بلدي ولا ابالي بما يحدث هناك .. وأنا أقول لهم “لا يظنن أحد اني لست متضايقة أو ان قلبي ليس مجروحاً مثل قلوب كل السوريين .. ولكن بلدنا لا يبنى بالجلوس بالبيت .. وانا دايماً أقول ” القعدة بالبيت ما بعمرها بتعمّر وطن ” .. انا فنانة وعملي هو الغناء واحياء الحفلات وأن أرفع اسم بلدي اينما ذهبت. في كل حفلاتي سوريا لها حضور ووجود وهي ليست منسية .. صحيح نحن موجوعون ولكن انظر إلى الدراما السورية كيف هي موجودة على كل الفضائيات بالرغم من كل الألم وكذلك الأمر بالفن .. فبعد انتهائي من الغناء في المغرب هتف 200 الف شخص “سوريا” لمدة 5 دقايق .. وأنا هذا ما اقدر أن افعله لبلادي : ان ابقي اسمها مرفوعاً “.

بالحديث عن العمل والتألق ، اين اصبحت التحضيرات من أجل اول “طفل فني” لفرح يوسف ؟
من الجيد أنك قلت طفل فني والا كانت الشائعات ستطالني ويقولون أنه لدي طفل ..فأنا اعتقد انني اكثر شخص في العالم تطاله الشائعات .. لدينا الآن جولة “اراب ايدول تور ” التي تتضمن سلسلة حفلات كثيرة .. وبعدها نبدأ التخطيط لأغنية منفردة أو البوم.

وهل بدأت بالاستماع إلى الأغاني ؟
طبعاً استمعت إلى اغان كثيرة وهي جميلة جداً .. وشركة “بلاتينوم” ماهرة جدا في انتقاء الاغاني ..

لقد ذكرت الشائعات ، كيف تتعاملين معها ؟

انا بطبيعتي شخص ايجابي ولست سلبية .. لا يمكن لأي شخص ان يؤذي الآخر من دون سبب وأنا احترم اسباب الكل .. “ما فيني اجبر الناس تحبني” .. لقد طالتني شائعات كثيرة منها انني متزوجة ولدي أولاد .. كما طالتني شائعة الموت والقتل 3 مرات .

هل اشتقت إلى اجواء البرنامج .. ومَن مِن المشتركين لا تزالين على تواصل معه ؟
اشتقت لأجواء البرنامج كثيراً .. وأنا لا أزال على تواصل مع كل المشتركين ، ولكن أكثرهم محمد عساف وسلمى رشيد ..

لقد سبق أن اخترت أغنية من أغاني البومي وشاركت في تلحينها أيضاً .. ولكن كل هذه الامور لا تزال على الورق .. ومن الممكن أن يجمعني “ديو” مع فنان معروف جداً وكل العالم يحبونه ..

بماذا تعدين الجمهور ؟
اعد الجمهور بأنه سيتعرف على فرح الحقيقية التي لم يستطع التعرف عليها خلال البرنامج بسبب الظروف التي كانت تحيط بنا آنذاك .. ظروف تلك المرحلة كانت قاسية علي والناس لم ترني على حقيقتي وأنا اعدهم بأنني سأقدم لهم أشياء جميلة جداً ان شاء الله .

كلمة أخيرة .
أتمنى في الختام السلام لبلدي سوريا التي هي في قلبي والتي احمل اسمها اينما ذهبت .. وسوريا هي ام كل العالم .. ” ويا رب يفرجها على بلدي سوريا وعلى مصر وعلى كل الدول العربية والله يحمي لبنان “.