2أخبار الطيبة

جميل ابو راس: نرفض تصرف بلدية قلنسوة بشأن المعلمات

حذر النقابي جميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت، من الخطوات التي وصفها بـ “الغير مقبولة والغير معقولة”، التي تنتهجها بلدية قلنسوة للضغط على وزارة المعارف، من اجل اعادة معلمات من قلنسوة ليعلمن في بساتين البلدة، مكان تلك المعلمات من الطيبة التي يعلمن في بساتين قلنسوة، علما ان معلمات قلنسوة يعلمن خارج البلدة.

وكان مراسلنا قد توجه لجميل ابو راس لإجراء مقابلة (تابع الفيديو)، لمعرفة موقف الهستدروت حول هذه القضية، في اعقاب قيام محمد سلامة مدير قسم المعارف في بلدية قلنسوة بإغلاق البساتين، ودعوته للجنة اولياء امور الطلاب في المدينة للإضراب.

يشار الى ان المحامي احمد غزاوي، رئيس لجنة اولياء امور الطلاب المركزية في قلنسوة، قد عمم بيانا على وسائل الاعلام، وصلنا نسخة عنه، ينفي فيه ان تكون لجنة اولياء امور الطلاب، قد ساندت قسم المعارف بهذه الخطوة، مشيرا بالوقت ذاته ان لجنة الاولياء بقلنسوة “تؤيد نقل جميع المعلمات في قلنسوة اللاتي يعلمن خارج البلدة الى مدارس البلدة”.

” المذنب بان معلمات قلنسوة يعملن خارجها وزارة المعارف وليس معلمات الطيبة”

وقال جميل ابو راس في حديثه لمراسلنا:” هذه ليست قضية نقابية بل انها في الحقيقة قضية مبدئية لأن المعلمات ينتمين لنقابة المعلمين، حسب رأيي قبل ان نسال انفسنا لماذا يتم تعيين المعلمات خارج بلداتهن، علينا ان نسال انفسنا اولا لماذا يوجد 10 الف معلم ومعلمة بجميع بلدات الوسط العربي عاطلين عن العمل، وقسم من هؤلاء المعلمين ما زال ينتظر اكثر من خمس سنوات او اكثر، وبالطبع فان المسؤولية بذلك تقع على عاتق وزارة المعارف والحكومة بشكل عام”.

” يجب ايجاد اماكن عمل لكل المعلمين والمعلمات بالوسط العربي بدون التطرق لاماكن العمل”

واضاف:” بعد ضغط برلماني مكثف وايضا جهد من الهستدروت اجبرت الحكومة على دمج ما يقارب 300 معلم ومعلمة من الوسط العربي في مجال التدريس هذا العام، بالمدارس اليهودية، من اجل تخفيض نسبة العاطلين عن العمل في صفوف خريجي دور المعلمين بالوسط العربي، وعليه فانه يحق لهؤلاء الخريجين سواء كانوا من الطيبة، او حتى قلنسوة، الطيرة، جت وكفر برا ان يتوفر لهم اماكن عمل دون ان يكون هناك أي تطرق الى مكان العمل”.

” رفض المعلمات لانهن من الطيبة فقط هي عنصرية ليس الا”

وتابع قائلاً:” من غير المعقول ان نقوم بمنع موظفين من العمل على اساس مكان سكناهم، واذا كان الامر كذلك فاننا نعطي شرعية لاهالي رعنانا وهرتسليا وكفار سابا ان يقوموا بمنع معلمات بالتعليم في مدارسهم ليس لشيء الا لان المعلمات من الطيبة، الطيرة او قلنسوة، هذه تسمى عنصرية ولا يمكن ان نسميها بطريقة اخرى، او منع نوادل من العمل في مطاعم بتل ابيب لانهم ليس فقط من يافا، هذه عنصرية، والعنصرية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن من يرتكبها”.

” علينا رفض هذه الاجراءات كما نرفض طرد طبيب من كفر قاسم يعمل بسمتشفى بيلنسون لتعيين طبيب من بيتاح تكفا مكانه”

ومضى يقول:” في الطيبة هناك العديد من الاطباء الذين يسكنون في قلنسوة، وهناك العديد من الاطباء من الطيبة يعملون في عيادات كفار يونا ونتانيا او حتى ممرضات وممرضين من الطيبة وقلنسوة ايضا يعملون في المراكز الطبية والمستشفيات في كفار سابا ونتانيا وبيتاح تكفا، هل من المقبول ان نعيد كل إمرئ الى بلده ليعلم هناك، لنتيح المجال للمرض في بيتاح تكفا ليعمل في بيلنسون بدلا من ابن كفر قاسم او للطبيب من الخضيرة العمل بهيلل يافي بدلا من ابن باقة الغربية؟”.

” الطيبة كان تصدر معلمين للطيبة الزعبية وراهط…”

وإستطرد قائلاً:” المعركة على اماكن العمل يجب الا تكون بين اهل الطيبة وقلنسوة او بين اهل الناصرة وعين ماهل او بين اهل راهط وتل السبع، المعركة يجب الا تكون داخلية بين الجماهير العربية، بل يجب ان تكون بين الجماهير العربية من جهة والحكومة من جهة اخرى، بين العرب ووزارة المعارف، لأنها هي العنوان الصحيح لإيجاد اماكن العمل وتوفيرها للأكاديميين، ثم إن على الجميع ان يعلم ان الطيبة كانت في الماضي منبع للمعلمين والمثقفين ليس فقط للمنطقة وانما للوسط العربي بشكل عام، وهذا ليس وليد اليوم بل هو معروف عن الطيبة منذ زمن بعيد، المعلمين من الطيبة كانوا يدرّسون في الطيبة الزعبية وايضا في تل السبع، وهذا امر مشرّف للجميع”.

” المعركة على اماكن العمل يجب الا تكون بين الطيبة ضد قلنسوة، بل يجب ان تكون بين الطيبة وقلنسوة ضد وزارة المعارف”

وأردف قائلاً:” نحن نتمنى ان يكون في كل بلد إكتفاء ذاتي لجميع المهن، ولا يكون أي عاطل عن العمل في أي بلدة عربية، وان يرتفع عدد الموظفين والاكاديميين وذوي الكفاءات، هذا من شأنه ان يرفع وينهض بالوسط العربي في كل المجالات وخصوصا الاقتصادية والاجتماعية وايضا التعليمية، نحن نرفض بالوقت ذاته ان نشغل بعضنا البعض عن القضايا الاساسية لنا كجماهير عربية بالاقتتال الداخلي وغيره من الامور التي تكرس الصراع الداخلي بين الجماهير العربية”.

” 85% من عمال الوسط العربي يعملون خارج اماكن سكناهم”

وأكد قائلاً:” وبحال كان هناك تمييز بالعمل، وضد العاملين، فواجبنا نحن الجماهير العربية ان نواجه هذا الامر سويا، ومعا، صفا واحدا ضد الجهات المختصة، وهذا الامر يمكن ان يُستخدم ضدنا في عدة مجالات بالمستقبل، وكما تشير الاحصائيات فإن 85% من الوسط العربي يعملون خارج اماكن سكناهم، بسبب عدم وجود مناطق صناعية في البلدات العربية، اتقبل بلدية قلنسوة ان يتم فصل جميع العمال العرب في المصانع المتواجدة بالمناطق الصناعية بالبلدات اليهودية، بسبب ان هناك عمال يهود يعانون من البطالة؟؟؟”.

النقابي جميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت
النقابي جميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت

‫2 تعليقات

  1. واحنا بنرحب بأهل قلنسوة وبأهل الطيرة وبكل غريب وبنفضلهم على اهل بلدنا عنجد انها بلدنا طيبة بكل معنى الكلمة

  2. وهكذا في الطيرة فقد تم طرد المعلمات الطيباويات في الشارع وعدم السماح لهن دخول الروضات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *