ماذا يقول طلاب الطيبة عن الانتقال من الاعدادية للثانوية؟

لا شك ان المرحلة الثانوية تعتبر من اهم المراحل التي يمر بها الانسان في حياته، لأنها تؤثر وبشكل مباشر على مستقبله، ولأنها خاتمة المراحل التدريسية، فهي المحطة التي تلخص جميع مشوار الطالب، الذي يبدأ منذ تجاوزه لسن الـ5 سنوات، وتحدد وجهته ومسيرته العلمية وايضا العملية، وهذا بحد ذاته مؤشر ودليل على اهمية هذه المرحلة.

مراسلنا، استغل تواجده في اليوم الافتتاحي لاستقبال طلاب وطالبات صفوف شريحة العواشر الجدد في ثانوية عتيد بالطيبة، ليقوم بمحاورة عدد من الطلاب حول مخاوفهم وآمالهم من السنة الدراسية الوشيكة، والتي ستبدأ في الايام القليلة القادمة…

مصطفى مصاروة:” المرحلة الثانوية مفترق طرق، وتعلمنا الاستقلالية”
” بالطبع كل انتقال يعتبر صعب، وخصوصا الانتقال بين المرحلة الاعدادية والثانوية” بهذه الكلمات افتتح مصطفى مصاروة حديثه لمراسلنا، وأضاف مصطفى مصاروة:” انا اعلم قبل مجيئي الى المدرسة الثانوية بان هناك فروق كثيرة بين المرحلتين، لذلك فإنني مطالب بالاجتهاد ومضاعفة انتباهي علّني احقق طموحاتي وانجح في دراستي، واتمنى ان يوفقني الله لهذا الهدف، هناك بعض الامور تقلقني، ولا يوجد امر محدد، لكنني واثق من انه لن تكون لدي أي صعوبة بالتغلب على هذه المصاعب، لان كل شيء في بدايته يكون صعبا، لكنه يصبح امرا عاديا مع كثرة التعامل، المرحلة الثانوية تعلمنا الاستقلالية وهي مفترق طرق بالنسبة لنا، لأنها ستقرر مصيرنا”.

آية عازم:” متخوفة من التأقلم من الناحية الاجتماعية”
اما آية عازم فقالت:” في الحقيقة اشعر انني متشوقة ومتحمسة جدا، لكن بنفس الوقت لا استطيع ان اخفي تخوفي من امكانية عدم قبولي من ناحية اجتماعية بين ابناء الصف، فأتوقع ان اواجه بعض المشاكل بالتأقلم لأنني سألتقي بقسم كبير من الطلاب لأول مرة في حياتي”.

ومضت تقول في حديثها لمراسلنا:” علي ان اندمج مع اولاد صفي بأسرع وقت ممكن، ابرز ما يميز هذه المرحلة هو امتحانات البجروت، التي سأستعد لها بشكل جدي، وآمل ان اجتاز امتحان البسيخومتري قبل إنهائي للمرحلة الثانوية، ليتسنى لي الالتحاق بإحدى المعاهد العليا فور تخرجي من المدرسة بعد ثلاث سنوات من الآن، فالمرحلة الثانوية تعتبر الطريق التي تؤدي الى الجامعات والكليات”.

ماهر جابر:” سنتعلم بشكل مهني أكثر”
من جانبه قال ماهر جابر في حديثه لمراسلنا:” تطلعاتي تفاؤلية، لكن لا انكر ان لدي بعض الامور المبهمة والمجهولة والتي تثير لدي شخصيا بعض المخاوف، ومنها كل ما يتعلق بالمواضيع التي سنتعلمها، فقسم كبير منها لم يسبق لنا ان تعلمناها في السابق، اقصد من ناحية المستوى، والمهنية في التدريس”.

واستطرد يقول:” في المدرسة الثانوية هناك تخصصات في مواضيع معينة واحيانا تكون هذه التخصصات تحتاج الى مختبر وتجارب، وكل هذه الامور لم نكن معتادين عليها في السابق، اقصد بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية، المهمة تبدو صعبة نوعا ما لكنها لن تكون مستحيلة باي شكل من الاشكال، لان الطاقم التدريسي بدون شك سيكون كفء لكي يرشدنا ويقودنا لبر الامان”.

زينة مصاروة:” سأنظم وقتي وأستفيد من تجارب الطلاب المتخرجين”
وأخيرا قالت زينة مصاروة:” سعادتي لوصولي الى المرحلة الثانوية، التي تعتبر شعارا للجدية، هو نفس سبب تخوفي، وهو ان هذه المرحلة هي التي ستحدد مصيري في المستقبل، كل مرحلة مصيرية تُبقي لدى الانسان بعض المخاوف، لكن التطلعات ايجابية، وانا مستعدة لمواجهة هذه المرحلة من اجل ان احصل على شهادة البجروت، وسأعلم كيف أنظم وقتي وامنح وقتا اكثر للدراسة، بالمقارنة لساعات الدراسة التي كنت اخصصها سابقا”.

واختتمت زينة مصاروة حديثها قائلة:” سنستفيد جدا من تجارب الطلاب الناجحين من الخريجين الذين تعلموا قبلنا، ولا اعتقد ان تكون مشاكل عويصة، كل انتقال يكون في بدايته صعب، لكن مع الوقت ستتذلل كل الصعوبات لنشق طريقنا نحو المستقبل والنجاح، هذا ما اتمناه”.