2أخبار الطيبة

ابو راس: يقلصون المخصصات ويرفعون الضرائب وميزانية الجيش!

حذّر النقابي جميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت ” من إمكانية اندلاع اعمال احتجاجية جارفة في البلاد، كتلك التي جرت في جادة روتشيلد او بما يعرف في الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد في العام 2011″.

واتهم جميل ابو راس الحكومة انها “خدّرت الجمهور عبر اقامة لجنة طراختنبيرغ التي لم تنفذ معظم توصياتها، لكي يكفوا عن نضالهم”.

وقال جميل ابو راس في حديثه لمراسلنا:” اتوقع ان يشعر الجمهور الاسرائيلي مرة اخرى بسياسة الحكومة المعادية له، وللطبقة الكادحة، وان تنزل مرة اخرى للشوارع للنضال من اجل الحصول على العدالة الاجتماعية التي دفعته للخروج من قبل”.

وتأتي تصريحات جميل ابو راس هذه خلال مقابلة -(شاهد الفيديو)- اجراها معه مراسلنا، في اعقاب تخفيض التأمين الوطني من مخصصات الاطفال، والذي حاز على مصادقة لجنة المالية البرلمانية في الكنيست، بعد قيام وزير المالية باقتراحه عليها الشهر الماضي، ضمن قانون التسويات.

جميل ابو راس:” العسكرة، اعفاء الشركات ورؤوس الاموال من دفع الضريبة سبب العجز الذي ادى للضربات الاقتصادية الحالية”

وقال جميل ابو راس في حديثه لمراسلنا:” سبق للجبهة ان كانت الوحيدة التي قامت خلال حملتها الانتخابية من وضع الناس بتصوراتها المستقبلية التي بالفعل تجري اليوم، وهي لجوء نتنياهو للانتخابات بعد ان قام بإخفاء العجز في ميزانية الدولة الذي وصل الى 39 مليارد شيقل، والتي تجمعت جراء عدة عوامل، اهمها الحرب على غزة، تكثيف ألاستيطان، التسليح للاستعداد لحرب مستقبلية مرتقبة مع إيران، وديون محبوسة على رجال الأعمال، وإعفاء الشركات الكبيرة من دفع قسم كبير من الديون وأمور أخرى فهذه هي الامور التي ادت لمثل للعجز المالي للدولة، والذي بسببه فإننا نعيش هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، فتقديم الانتخابات لم تكن صدفة، بل كانت خطوة مدروسة، ونتانياهو سعى للحصول على اصوات الجمهور لجلدهم بها عبر الضربات الاقتصادية التي نعيشها اليوم في الميزانية الحالية”.

” اليهود المتدينيين يجدون بعض المنافذ… لكن العرب لا”

وأصاف:” الحكومة الحالية نتنياهو- لبيد- بينيت، تنتهج ثلاث سياسات أساسية، الاحتلال والاستيطان، معاداة الجماهير والفئات الضعيفة من العمال بشكل عام بما فيهم الوسط اليهودي ايضا، ومعاداة العرب في هذه البلاد، لان الوسط العربي اكثر المتضررين من هذه السياسية، وللأسف اقول ان المتدينين اليهود من الممكن ان يجدوا بعض المنافذ من هنا وهناك من اجل تحسين وضعهم، اما العرب فيصعب عليهم هذا الأمر، وبالتالي فإننا سنبقى نعاني من هذه السياسة على ما يبدو”.

” يقلصون مخصصات الاطفال والتعليم والرفاه ويرفعون ميزانيات الامن، الاستطان والضرائب”

وأردف قائلاً:” اريد ان اعطي بعض الامثلة على مخصصات الأولاد، فعلى سبيل المثال بالعام 2000 عائلة كانت مكونة من 6 انفار (يشمل الابوين)، كانت تتلقى اكثر من 3000 شيقل من مخصصات الأولاد، الان وبعد مرور 13 عاما، فان عائلة مشابهة تحصل على حوالي 840 شيقل فقط من مخصصات الأطفال، وهذا يعني انه وفي غضون 13 عاما فقط، فان مخصصات الاطفال شهدت تقليصا بنسبة تعادل حوالي 70%، وهذا مؤشر على ان هذه الحكومة خطر علينا جميعا، والادهى من ذلك ان التقليصات لم تأتِ على مخصصات الاطفال فقط، وانما طالب ميزانيات الرفاه والتعليم وغيرها، وأيضا رفع قيمة الضريبة المضافة من 17 الى 18% وضريبة الدخل”.

” العرب اكثر المتضررين من هذه السياسة”

ومضى يقول:” بعض العائلات كان تصرف مخصصات الاطفال على الامور الاساسية والمتطلبات اليومية مثل الغذاء، وليس على الرحلات والسفر لخارج البلاد والأمور الرفاهية، اما اليوم فإنهم وصلوا لوضع اصبحوا يخيّرون فيه انفسهم اين سيصرفون هذه المخصصات، على العلاج ام على الغذاء، وذلك بعد تقليص مخصصاتهم، فهذه السياسة لم تكتفِ بتعميق الفقر لدى الفقراء، وانما ايضا جلبت مجموعات اخرى للفقر، وأكثر المتضررين من هذه السياسية هم بلا شك الجماهير العربية في إسرائيل، الذين ان اردنا ان نوسع فانه تكثر لديهم البطالة، التي تصل في البلاد الى حوالي 5.5%، اما لدى الوسط العربي فإنها تصل الى حوالي 20%، أي اكثر من المعدل القطري العام في الدولة بحوالي 4 أضعاف، وهذا يعود لعدم وجود مناطق صناعية بالبلدات العربية ولسياسة التمييز العنصري التي تنتهجه الحكومات المتعاقبة في إسرائيل”.

” في الـ 13 عاما الاخيرة قلصوا مخصصات الاولاد بنسبة 70%”
واستطرد يقول:” وكما هو معروف فان حوالي 48% من ميزانية الدولة تقريبا تخصص لوزارة الامن الداخلي، ووزارة الأمن، وأيضا على الجيش والشرطة، من اجل التسليح والعسكرة، ولا ننسى تلك الميزانيات الباهظة التي تذهب للاستيطان، فالاستيطان ليس فقط يرهق ميزانية الدولة ويمنع استثمار الاموال في جهات اخرى، وإنما ايضا يعرقل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس، الوضع اصبح لا يطاق، وهناك عائلات لا تجد قوت يومها وهذا امر مؤسف”.

” وحدة العمال والجماهير والنضال هي السبيل لإنتخابات مبكرة وتغيير الحكومة والسياسة”

وردا على سؤال لمراسلنا، قال جميل ابو راس:” وحدة العمال ووحدة الطبقة العاملة وأيضا وحدة الجماهير برأيي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، وهو الكفيل لإفشال والتصدي هذه السياسية وإجراء انتخابات مبكرة وتغيير الواقع عبر مجئ حكومة سلام وتجلب معها سياسة تأخذ بعين الاعتبار وضع الجماهير الكادحة وان يكون عدالة، لان الدولة مليئة بالأموال، لكن السؤال هو اين تذهب هذه الأموال؟ انها تذهب على الاستيطان والعسكرة وليس على التعليم والرفاه، وايضا سياسة إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء”.

وإختتم جميل ابو راس حديثه قائلا:” هناك عائلات تذهب للعمل يوميا وهناك راتبان بالبيت، لكنها تعيش تحت خط الفقر، هذه هي نتائج السياسة العمياء، والتي تعادي الطبقة العاملة عربية كانت ام يهودية”.

النقابي جميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت
النقابي جميل ابو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي في الهستدروت

tn21 003

tn21 004

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *