2أخبار الطيبةالأخبار العاجلة

ما الذي دفع سكان حي الزبارقة في الطيبة الى التظاهر ؟

تظاهر امس عشرات الاهالي من سكان حي الزبارقة عند المشارف الجنوبية لمدينة الطيبة بمحاذاة المنطقة الصناعية احتجاجا على ما وصفوه بالاوضاع المزرية التي لا تطاق جراء الحوادث التي تقع على شارع 444 المحاذي لحيهم والذي يخطف الارواح من بين ابنائهم باستمرار.

444-(12)

واساس المشكلة هنا كما يقول اهالي الحي يعود الى ضيق الشارع في هذا المقطع بالذات وهو ذو اتجاهين بدون فاصل بينهما. ومن المعروف ان هذا المقطع من الشارع يشهد اختناقات مرورية يومية عند ساعات الصباح للمغادرين الى عملهم وفي ساعات بعد الظهر والمساء للعائدين بعد يوم عملهم، ويقضي عابر السبيل في هذا المقطع سواء عند الصباح او المساء وقتا اطول مما يستغرقه مشواره الى تل ابيب مثلا.

والشارع القادم من “راس عامر” بمسلكين في كل اتجاه يتحول بعد الشارات الضوئية لمفرق تسور نتان الى مسلك في كل اتجاه الى ان يصل الشارات الضوئية عند شارع الـ 24 الجنوبي. في هذا المقطع تقع حوادث الطرق بكثافة عالية جدا ولا يمر اسبوع دون حادث طرق مروع، وعادة تكون حصة الاهالي الذين يسكنون على جانب الشارع من حي الزبارقة اكبر من غيرهم وخير دليل على ذلك هو وقوع ثلاثة حوادث طرق في ثلاثة ايام اصيب فيها 4 اشخاص اثنان منهم بجراح بالغة.

لقد تراكمت هذه الحوادث وازداد عدد ضحاياها ولا احد يحرك ساكنا رغم ان الجميع يعلم جيدا ان حال الشارع هو السبب الاول والاخير لهذه الحوادث وان اهالي حي الزبارقة يعانون اكثر من غيرهم من هذا الحال فالاهالي هناك ليس لهم مخرجا من الحي سوى عبر المخاطرة في كل مرة سواء عند خروج احدهم بسيارته او مشيا على الاقدام.

خرج المتظاهرون وهم يهتفون مطالبين بحل مشكلة الشارع، ودفعهم غضبهم الى محاولة اغلاق الشارع لينتبه الاخرون الى مشكلتهم التي هي اصلا مشكلة اهالي الطيبة جميعا، الا ان الشرطة تدخلت على الفور وحالت دون اغلاق الشارع وفرقتهم سلميا بحجة ان التظاهرة غير مرخصة رغم ان عدد المشاركين فيها اقل من 50 شخصا.

وبلغ حد استياء بعض المتظاهرين الى إشعال النار بعدد من الاطارات تعبيرا عن سخطهم من الاوضاع التي لم تعد تحتمل.

فائق عودة: “سنطرح الموضوع مجددا على وزارة المواصلات”

وبحثنا عن رأي المسؤولين الذين يمكنهم التدخل للتخفيف من معاناة هؤلاء الاهالي فعقب فائق عودة – رئيس اللجنة المعينة لإدارة شؤون بلدية الطيبة على ذلك بقوله: “انا شخصيا مع مطالب المتظاهرين، وقد مللت الوعود بإنهاء مشكلة الشارع. تحدثنا طويلا مع المسؤولين في وزارة المواصلات على مستوى المدير العام كما تحدثنا في هذا الامر عندا زيارة الوزير يسرائيل كاتس للبلدية قبل عدة اشهر، وقال عندها ان وزارته مع حل المشكلة واصدر تعليماته الى الطواقم المهنية للعمل على التخطيط، وفيما يتعلق بالميزانية المطلوبة لهذا المشروع فمن المقرر ان تموله وزارة المالية وقد تصل تكلفته حوالي 70 مليون شيقل. للأسف الى الان لم يتم التخطيط لهذا الشارع، وسنطرح الموضوع مجددا في شهر مارس القادم بعد اتضاح الصورة وتشكيل حكومة جديدة والتعرف على وزير المواصلات القادم لعلنا نتمكن من انهاء المشكلة”، الى هنا تعقيب فائق عودة.

444 (9) 444 (10) 444 (11) 444 (13) 444 (14) 444 (15)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *