أخبار الطيبةالأخبار العاجلة

هذه طيبتي: شباب وهبوا انفسهم لخدمة الناس في الاسعاف الاولي

مع كل ما يقع في مدينتنا سواء حادث سير أو مهرجان أو أي مناسبة جماهيرية او كارثة طبيعية كالسيول والفيضانات الاخيرة، لا بد ان شاهدنا شبابا رائعا اخذ على عاتقه ولو جزءاً بسيطا من المسؤولية وعمل كخلية النحل بروح واحدة هدفه مساعدة الناس بدافع الانتماء وحب البلد.

S2860074

“الطيبة نت” القى الضوء على مجموعة من الشباب المتطوعين الذين يعملون في الاسعاف التابع لـ”نجمة داوود الحمراء”. انهم شباب بحاجة للتقدير وإتاحة الفرصة للكشف عن انجازاتهم التي حققوها.

محمد عثامنة: نعمل دون مقابل خدمة للجمهور

يعمل في مجال التطوع منذ ثلاث سنوات ويبلغ من العمر 24 عاما يدرس في السنة الثانية موضوع التمريض في مستشفى “مئير” في كفار سابا. انه محمد عثامنة من باقة الغربية.

يقول محمد في حديثه عن مجموعة المتطوعين في “نجمة داود الحمراء”: نحن مجموعة شباب نعمل من اجل البلد وليس من وراء هذا العمل أي مكسب. نسأل أنفسنا ماذا يمكن ان نقدم لهذا البلد وليس العكس ولذلك نتطوع وتطوعنا للصالح العام في مجتمعنا وبعيداً عن الخدمة المدنية التي نرفضها كليا.

وحول نجمة داود الحمراء فهي مؤسسة عامة، وهي منظمة غير ربحية، وفقا لقانون عام 1952، التابع لوزارة الصحة، مسؤولة عن إنقاذ أرواح الناس في الحالات الطارئة وكذلك إخلاء الجرحى إلى مستشفيات مختلفة. وتعمل المنظمة أيضا كجمعية وطنية وتعتبر الفرع المحلي للصليب الأحمر في إسرائيل.

باسل حاجي يحيى: طالب الثانوية المتطوع

اما الشاب الطيباوي باسل حاج يحيى المتطوع في الاسعاف الاولي لدى “نجمة داود الحمراء”، فهو لا يزال يتعلم في الصف الثاني عشر لكلية عمال للعلوم والتكنولوجيا في الطيبة.

انه طالب محب ومخلص للناس ويسعى لمساعدتهم. شاب طموح ومتفائل وناشط دائما في كثير الفعاليات الاجتماعية ويسعى الى تحقيق اهدافه الخاصة.

حول اختياره الانخراط في الاسعاف الاولي، قال باسل: ان التطوع عبارة عن عمل انساني يؤديه الانسان مهما كان والتطوع هو عمل خير. فكرت كثيرا كيف أساعد الناس تاركا الحقد والكراهية والعرق والجنس جانبا وتساءلت اين أقضي وقت فراغي؟ فرأيت ان ما يناسبني هو التطوع في الاسعاف الاولي، لأنني اساعد كثيرا من الناس وأنقذ حياتهم وإنني اتعلم واكتسب خبرات ومهارات جديدة وكثيرة.

وعن فترة امتحانات البجروت والدراسة ؟ يواصل باسل حديثه: “ان التطوع لا يؤثر على دروسي وامتحاناتي لأنني اقسم برامجي وأبني برنامج يومي وانسق بين دراستي وبين ايام التطوع. ولا ازال هذه المهمة خلال ايام المدرسة وإنما خلال ايام العطل فقط. فالتطوع يعطيني دافعا قويا ويقوي من شخصيتي اكثر وأكثر وبدلا من ان اضيع وقتي في المقاهي والتسكع في الشوارع، فإن التطوع جزء من حياتي كرسته لأجل بلدي ومجتمعي.

محمد ابو راس لا فرق بين عربي ويهودي في عملنا

يضيف محمد ابو راس من جانبه فيقول: ابلغ من العمر 22 عاما وقد انخرطت في العمل التطوعي في الاسعاف الاولي منذ 2008. وفي 2011 حصلت على شهادة في مجال التمريض ثم عملت في مراكز طبية عديدة. وما يثير استهجاني هو تصرف بعض الناس الذين لا يحركون ساكنا للحد من الحوادث. اتساءل هل يفكرون بأنفسهم فقط؟ عشرات الحوادث تمر يوميا في بلادنا قلة قليلة من الناس يقدمون المساعدة والإغاثة وخير دليل هي الفيضانات والسيول الاخيرة سواء في الطيبة او قلنسوة.

ويضيف: كل شخص بالغ يستطيع ان يلتحق بدورة اسعاف وبعد انهائها يستطيع ان يتقدم للتطوع في “نجمة داود الحمراء” حسب الوقت الذي يحدده هو بنفسه. التطوع يكسبه المعرفة والتقدم في هذا المجال. ومن خلال التطوع يتلقي دورات استكمال مجانية كل ستة اشهر لكي يتابع التطورات في هذا المجال.

ابراهيم ابو راس: كل دقيقة في حياة المصاب مصيرية

الطيباوي ابراهيم ابو راس يدرس في الجامعة الأمريكية موضوع التمريض ويعمل متطوعا في 6 سنوات  يبلغ من العمر 22 عام انه ابراهيم ابو راس يحدثنا قائلا: في موقع الحدث نكون مثل الهرم كل فرد منا يكمل الاخر لا يوجد انانية حب التنافس كيف تعطي وليس كيف تأخذ. اما شعوري بعد كل حادث خاصة اذا كان المريض بين الحياة والموت وقمنا بعون الله في علاجه، اشعر بسعادة لا توصف تماما كالملاك. فانا وزملائي نعمل بروح واحدة هي حب بلدنا لذا اطلب من ابناء بلدي الطيبة وكل انسان ان ينمي داخل اولاده وأسرته الانتماء والتطوع وحب المساعدة وتقديم الخير التي تتجلى كلها في مهنة الاسعاف لأنها مهنة انسانية ويجب على كل فرد ان يتعلم ولو جزءا بسيطا منها لأن حياة الفرد ثمينة.

ويضيف: اكثر الاعمال التي قدمت المساعدة خلالها هي اصابات حوادث الطرق وإصابات اطلاق النار والعنف. لقد لمست في هذه الحوادث ان المركبات مثلا تفسح لنا المجال عند سماع الصفارة لنشق طريقنا في حالة ازدحام السير او في الحارات الضيقة، هذه التصرفات تدل على شهامة اهلنا.

بشير ابو عطا: في عملنا لا مكان للأعراق والديانات

ويقول الشاب بشير ابو عطا ابن كفرقرع في حديثه لموقع “الطيبة نت”: اعمل في هذا المجال منذ تسع سنوات واقضي ثماني ساعات من وقتي الخاص لمجال التطوع وابلغ من العمر 28 عاما. كل سنة تمر من حياتي اتعلم فيها روح الحب والمساعدة. في عملنا لا نفرق بين اليهود والعرب، ولا بين الاعراق او الديانات.

وحول عمله قال: لقد ساعدت في كثير من الحوادث وكانت هناك  حالات احياء او نوبات قلبية وامراض في جهاز التنفس وحالات اجهاض وإصابات بيتية وإصابات من حوادث طرق وإصابات جراء اطلاق نار وممارسة العنف. لقد لمست خلال السنوات تجاوبا واحتراما لا يوصف من قبل اسرتي ومجتمعي.

وحول عدد المتطوعين العرب اضاف قائلا: نعم يوجد متطوعون عرب ولكن للأسف الشديد نسبتهم ضئيلة جدا. لا يوجد منظومة فكرية لدى مجتمعنا ما قيمة الانسان وماذا يعني ان تحمل طفلا ينزف دما او تنقذ اسرة كاملة من الغرق او ان تساعد في تخليص شاب مصاب من داخل سيارة تحطمت كليا. التطوع عمل انساني يساهم في  صقل الشخصية ويقلل من التسكع والانحراف.

هؤلاء هم المسعفون الشباب اجتمعوا على كلمة واحدة على فكر واحد على حب هذا البلد، يشاركون في بناء فكر جديد للعمل الاجتماعي. منهم الطالب الثانوي ومنهم الطالب الجامعي الذي أدخر وقتا من مذاكرته للعمل في التطوع، ألا يستحقون منا ان نتوقف قليلا ونراجع انفسنا وتصرفاتنا ؟

r (1) r (2) r (3) r (4) r (5)

‫6 تعليقات

  1. كل احترام لجميع المتطوعين سمعنا في دورة في الرازي اي يوم بتبلش ؟

    1. شكرا الك يا اخت والله يخليكِ … الفضل برجع لربنا سبحانه وتعالى ولاهلي الاعزاء الله يخليهم ويعطيهم الصحة والعافية, انهم دائما يشجعونني ويدعمونني من كافة النواحي اشكرهم كثير واشكر كل شخص يشجعني في المجتمع…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *