أخبار الطيبة

محمد ديواني يرغم السلطات على احترام اللغة العربية

اعتبارا من الآن وصاعدا ستضيف وزارة المواطنين القدامى الى الشهادات التي تصدرها للمواطنين في البلاد اللغة العربية الى جانب العبرية ثم الانجليزية بعد ان كانت هذه الشهادات تصدر فقط باللغتين العبرية والانجليزية.

وقد تسنى هذا بفضل اصرار محمد ديواني من مدينة الطيبة الذي حصل على شهادة “مواطن قديم” عند بلوغه سن التقاعد كما هو متبع حسب القانون، ولاحظ ان الشهادة كتبت باللغتين العبرية والانجليزية بينما تغيب عنها اللغة العربية.

واصيب محمد ديواني بالدهشة العميقة حين تلقى الشهادة المذكورة وتبين له انها مكتوبة بالعبرية والانجليزية وتفتقر للغته العربية التي تعتبر لغة رسمية في البلاد.

يذكر ان ديواني البالغ من العمر الآن 68 عاما عمل مفتشا في مؤسسة الرفاه الاجتماعي على مدار عشرات السنين وقد بلغ منذ اكثر من عامين سن التقاعد وعليه حصل على مثل هذه الشهادة التي تمنحه العديد من الامتيازات والتخفيضات في مختلف المجالات.

ويقول ديواني: “ضايقني جدا ان الشهادة باللغتين العبرية والانجليزية وتفتقر للغة العربية التي تعتبر لغة رسمية في هذه البلاد. ما لي واللغة الانجليزية في شهادة تستخدم في البلاد فقط ؟ اعتقد ان المواطنين العرب من حقهم الحصول على شهادة المواطن القديم بلغتهم العربية ايضاً، لأن من بينهم من لا يتقن الانجليزية ولا حتى العبرية”.

عندها بادر محمد ديواني الى الاتصال بوزارة “المواطنين القدامى” (هناك وزارة كهذه في البلاد والوزير هو بنيامين نتنياهو بنفسه)، ولكن الوزارة المذكورة تجاهلت مطالب الدكتور في البداية ولم تعرها أي انتباه. عن هذا يقول الدكتور ديواني: “هذا الاهمال من جانب المسؤولين دفعني الى توعدهم بالتوجه الى القضاء لينصفني والمواطنين العرب من اهمالهم، وتوجهت الى جمعية حقوق المواطن واطلعتها على الموضوع”.

تلا ذلك توجه مشترك من جانب محمد ديواني والمحامية شذى زعبي بوصفها ممثلة عن جمعية حقوق المواطن، في خطاب ارسل الى رئيسة قسم شكاوي الجمهور في وزارة “المواطنين القدامى”، وتدعى شير زيلبرشتاين.

وجاء في الرسالة انه رغم غياب نص صريح في القانون في هذا الامر، إلا ان السلطات الرسمية مطالبة باحترام لغة الاقلية القومية. وبغض النظر عن الخلفية القضائية للموضوع، فإن تجاهل مشاعر اكثر من 20% من مواطني الدولة، وخاصة القدامى منهم، يخلق لديهم شعورا بالظلم وهو مؤشر على التقليل من شأنهم وشأن لغتهم”.

وفي نهاية المطاف اسفر اصرار محمد ديواني عن موقف جديد لوزارة المواطنين القدامى. فقد حصل مطلع الاسبوع المنصرم على رد من الوزارة يبلغونه بالاستجابة لطلبه. فقد كتبت له زيلبرشتاين: “يسعدني ان ابشرك بأن الوزارة قررت بأن تتضمن الشهادات التي تصدرها للمواطنين القدامى من الآن وصاعدا اللغة العربية كذلك”.

ما هي شهادة “المواطنين القدامى” ؟

انها عبارة عن مستند رمسي يحصل عليه كل من يبلغ سن التقاعد من الرجال او النساء ممن كانوا يعملون بصورة منظمة ومسجلين في المؤسسات التأمين الوطني. والشهادة المذكورة تمنح حاملها العديد من الامتيازات منها:

  • السفر في المواصلات العمومية (باصات وقطارات) بتخفيض 50%
  • تخفيض 50% من ضريبة التلفزيون.
  • شراء تذاكر لدور السينما والمسارح بتخفيض 50%
  • دخول الحدائق العامة والمحميات الطبيعية والاثرية بتخفيض 50%
  • تخفيض 50% على اسعار الادوية المشمولة في سلة الادوية وفق قانون التأمين الصحي على ان تكون بتوصية من الطبيب.
  • امتيازات في ضريبة الاملاك “الارنونا” تختلف حسب مكان الاقامة.

ويستطيع كل مواطن لم يحصل على شهادة “مواطن قديم” (אזרח ותיק) ان يراجع الامر على هاتف رقم 6547025-02.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *