2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةنفحات دينية

الرسالة الثامنة- أدت حقوق زوجها ونعمت بمحبة ربها وجنته!

ننشر اليكم الرسلة الثامنة ضمن سلسسلة مقالات لبناء بيوت امنة، مناعداد المأذون الشرعي الشيخ ابو عكرمة الطيباوي .

1

سأبدأ كلامي بالحوار الرائع الذي جرى بين رسولنا المختار مع احدى النساء المؤمنات،لنثبت يقينا وواقعا مميزا، أن إسلامنا السامي، رفع وعظم من قدر ومكانة الزوج، إلى مرتبة عالية شامخة، وذلك انطلاقًا من تعظيم شرع الله تعالى لقدره، وليس انطلاقًا من عادات وتقاليد . عن حصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( أي هذه، أذات بعل ؟ )، قلتُ: نعم، فقال: ( كيف أنتِ منه ؟)، قالت : ما آلوه ـ أي لا أقصر في خدمته وطاعته، إلا ما عجزتُ عنه ، قال الرسول الكريم : (فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ) صححه الألباني.

اعلمي ايتها الزوجة الصالحة، أن طاعتك لزوجك سببا لدخولك الجنة !،وحقوق الله تعالى عليك، لا تؤدى حتى تؤدي حق زوجك!.وإذا أضعت وقصرت في حقوق زوجك العظيمة عليك ، ربما يكون سببا لدخولك النار !، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه نفسها) صححه الألباني.

أ) وجوب طاعة الزوجة لزوجها ، حيث جعل الله تعالى ، الرجل قوَّامًا على المرأة بالأمر والتوجيه والرعاية، بما خصه من خصائص جسمية وعقلية، وبما أوجب عليه من واجبات مالية، قال تعالى في سورةالنساء : ” الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ”.

ب) مِن حق الزوج على زوجته، تمكينه من الاستمتاع بها ،وتسليم نفسها إليه .وإذا امتنعت الزوجة من إجابة زوجها في الجماع والمتعة ، وقعت في المحذور وارتكبت كبيرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ ،فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِح َ” رواه البخاري.

ج ) اهتمام الزّوجة بنفسها والتزيُّن والتجمُّل والتطيُّبُُ لزوجها ، بما يجعلها حسنة وجميلة المنظر والمظهر أمامه.فتكونُ في بيتها ملكةً تسرُّ زوجها إذا نظر إليها، قال رسول الله:(خيرُ نسائِكم من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتْه , وإذا أمرَها أطاعتْهُ , وإذا غاب عنها حفظَتْهُ في نفسِها ومالِه).

د) من حق الزوج على زوجته ألا تدخل بيته أحدًا يكرهه لقول النبي المختار: “فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ، فَلَا يُوَطِّئْنَّ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ ” رواه الترمذي. هـ) من حق الزوج على زوجته ألا تخرج من البيت إلا بإذنه ، لتولي نفسها وبيتها وزوجها وأولادها رعاية واهتماما،ً يرضي الله تعالى أولا، ويرضى عنها زوجها. وتبذل قصارى جهدها ان لا تُطالب زوجها بما لا يُطيقُ ولا يحتمل.( على قدر فراشك مد اجريك).

و)الواجب على الزوجة طاعة زوجها ، والسمع والطاعة له،ما لم يأمرها بمعصية الله عز وجل. فإذا أمرها بالمعصية فلا سمع ولا طاعة. كمثال :ان أمرها بشرب الخمر ، أو بالتدخين والارجيلي.لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إنما الطاعة بالمعروف)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).

ز) تتحلى الزوجة مع زوجها بأسمى وانبل الاخلاق ،وتعاشره بالمعروف . قال صلى الله عليه وسلم : “إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي من أي أبواب الجنة شئت” .

ح)تعلم الزوجة التقية يقينا، إنما شرع الله تعالى القوامة،لتكون قائمة على الشورى والتعاون والتفاهم والتعاطف المستمر بين الزوجين الشريكين.

واذكر نساء المؤمنين ،أن العبادة لا تصرف إلا لله تعالى، والسجود من العبادات التي لا تكون إلا لله تعالى وحده، ومع ذلك اذكركم ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما ينبغي لأحد أن يسجد لأحد ، ولو كان أحد ينبغي له أن يسجد لأحد، لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها، لما عظم الله من حقه) حسنه الألباني. ط) الزوجة الصالحة تصبرُ وتحتسب ان صدر من زوجها أذى وسوء خلق .

وتدعو الله تعالى ان يهدي زوجها للحق ،وان يحفظ لها بيتها واولادها . ي) الزوجة المؤمنة لا تقلل من قيمة ومكانة زوجها، ولا تتخذه مهزأة تسخر منه وتضحك عليه . وانما تصون عرضه في غيبته. ودائما تحفظ اسرار زوجها وبيتها، ولا تفشي له سراً ولا تخبر الناس بما يجري داخل بيتها .

وقد ورد في صحيح مسلم: « أن من شر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته والمرأة تفضي إلى زوجها ثم ينشر أحدهما سر صاحبه ». وان شاء الله ختامه مسك:” اللهم اني أسألك أن ترزقني زوجة صالحة مؤمنة جميلة، تقر بها عيني .اللهم ارزقني منها ذرية طيبة مباركة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *