أخبار الطيبةالأخبار العاجلةانتخابات الطيبة 2015كلمة حرة

كيف نحافظ على طيبتنا…؟:” بقلم: ياسر محمد دسوقي

تعيش الطيبة في هذه الأيام أجواء ما كانت قد خطرت على بال أحد منا، فكل أهلنا وعلى اختلاف توجهاتهم السياسية، شاركوا بذلك العرس الديمقراطي التاريخي، وما زين هذا العرس، الروح الرياضية، التي غمرت كل أبناء البلد، بداية من المرشحين وصولا لكل مناصريهم، فما رأت عيني لا أجمل ولا أروع من هذا اليوم الذي فيه قد بارك مرشحي الرئاسة الأفاضل الذين لم يحالفهم الحظ، لرئيس بلديتنا المنتخب شعاع منصور مصاروة.

tnIMG_9484

فهذا اليوم شهد ما هو أكبر من تجلي روح الانتماء والمنافسة الشريفة، والروح الرياضية، لقد شهد بناء وإقامة قاعدة دعم وطنية وشعبية شاملة، في سبيل  النهوض ببلدنا الى أسمى الدرجات وأرقى المقامات، فمن شأن هذه الوحدة، دعم الرئيس المنتخب ومنحه الثقة الكامله لاتخاذ قرارات مصيرية من جهة،  ولحماية المدينة ومصالحها من جهة أخرى.

لا يخفى على أحد بأن مدينتنا ما عادت تحتمل ضربات أخرى، فكلنا يعي مدى التحديات  الي سيواجهها الرئيس، ومدى المسؤولية الملقاه على كاهله، ومن جهة أخرى، بان أهل البلد من كل الأطياف ينتظرون بشغف ذلك الفجر الوشيك، الفجر الذي يسطع بالتغيير والأمل والتقدم، فكلنا عانا من اللجنة المعينة، وكل أملنا اليوم هو النجاح للرئيس الجديد.

فعلى ضوء كل ما ذكرت، ان الحكمة والمسؤولية تملي على رئيسنا العزيز النظر بزوايا أوسع، فاذا تمكن الرئيس شعاع منصور الحفاظ على هذه اللُحمة الوطنية، والتأييد الشعبي الشامل، وعلى هذه القاعدة الجماهيرية المؤيدة والمدافعة عن مصالح البلد، سيتمكن من اتخاذ القرارات والتقدم بالخطوات بشكل مريح وآمن، ومن دون أية ضغوطات أو ابتزازات خارجية أو داخلية.

ولكي تكتمل هذه القاعدة الوحدوية الشعبية، أعتقد بأن على الرئيس شعاع مصاروة، استغلال هذه الأرض الخصبة، والفرصة السانحة، والبلدية المتزنة نوعا ما، ليصل لادارة حكيمة يكون عنوانها:  “بلدية وحدة شعبية” تقام على قاعدة التوافق والكفاءات، فهذه التكوينة من شأنها ضم جميع القوى مناصرة كانت أو معارضة، وهدف هذه التشكيلة بالمقام الأول بناء بلدية وإدارة ذات طابع خاص، يتسم بالوحدة وبالحكمة والمشاركة والعمل الجماعي وبالتكتل سويا لبلوغ هدف سامي ونبيل ذو مسؤولية وطنية قسوى.

وحسب رأيي، ان هذا التوجه سيمكن رئيس البلدية من قيادة المسيرة تحقيقاً لشعاره المدوي “الطيبة أولاً” وكذلك مرورا بإرادة البلد لبلوغ عهد جديد.

ياس

وفي تصوري،  على السيد الرئيس أن يتخذ بعض من الخطوات التالية، بالإضافة لمخططاته وبرنامجه الخاص:
١-العمل على بناء إئتلاف يشمل كل الأعضاء، وذلك لبناء خطة عمل قصيرة الأمد وأخرى طويلة.
والهدف من الإتلاف الشامل هو بناء قاعدة قوية للادارة في البلدية.
٢-تحقيق وحدة وطنية، على الرئيس أن يشمل أشخاص ذوي خبرة أو ذوي كفائة في خططه لاعادة تشكيل الهيئة الادارية والتعيينات القادمة.
٣-يجب على الرئيس وضع الانسان المناسب في المكان المناسب، فالمصلحة العامة تفرض على الرئيس اختيار الكفئ والأنسب لكل مقعد، وأن يضم الأطراف الأخرى من خارج إئتلافه في تعييناته، بشرط أن  تتوفر فيهم الشروط المناسبة، وعليه التحرر من أي التزامات او تعهدات لا تقع ضمن حدود المصلحة العامة للمدينة.
٤-إن القاعدة الجماهيرية والشعبية من شأنها دعم الرئيس في كل معترك أو ساحة نضال، فهذه القاعدة تكون أداة ضغط على الحكومة وأداة اعتراض على المؤسسة، وأداة لمنع تمرير قرارات وزارية تمس بمصلحة الطيبة، وأداة ردع لذوي المصالح الشخصية أو المبتزين وغيرهم، فعلى الرئيس انشاء كادر من شتى الاتجاهات السياسية، وتوكل اليه وظيفة الحفاظ على هذه القاعدة، والتواصل بينها وبين البلدية ورئيسها.
٥-إنشاء مجلس إستشاري أعلى، لحماية ودعم الرئيس، واعطائه الاستشارة المطلوبة، والمشاركة ببناء الخطط والمشاريع.
٦-بناء لجان شعبية تقسم حسب الحارات، يقف على رأس كل لجنة، شخص ليديرها وليكون همزة الوصل بين المواطن والمؤسسة، وتوكل لهذه اللجان مهمة الحفاظ على أمن واستقرار المناطق والحارات، وتعمل على منع مظاهر العنف والعربدة والتصرفات الغير اخلاقية، وتضم ايجاد  حلول للمشاكل التي تواجه كل حارة، وتهدف ايضاً لايصال صوت المواطن بأسرع وقت ممكن.
٧-بناء برنامج عمل كامل، يهدف لتوطيد العلاقة بين المواطن وبلده، ولاحياء روح الانتماء ولتعزيز المسؤولية الوطنية لدى أبناء بلدنا الحبيب.
٨-على الرئيس بناء منظومة محَوسبة، من خلالها يمكنه الاطلاع على الشكاوى بشكل مباشر، وايضاً يمكنه طرح استفتاء للرأي لأخذ موقف المواطن بعين الاعتبار عند اتخاذ قرارات مصيرية.
٩-على الرئيس تكوين جسم شبابي متطوع، والذي من شأنه الإطلاع على كل ما يدور في البلدية، بهدف التعلم والتأثير واخراج جيل قيادي ذو خبرة بادارة البلدية والمدينة.
١٠-العمل على عقد لقائات مباشرة مع المواطنين مثل حلقات تشبه الحلقات الانتخابية، من شأنها وضع المواطن بآخر المستجدات وتصبو لتوثيق العلاقة بين الناخب والمسؤول، ولكي يتاح للمسؤول الاطلاع على المشاكل العامة والخاصة لدى المواطن.
١١-بناء منظومة عملية لتشغيل العاطلين عن العمل من خلال بناء مؤسسة تجارية ربحية للبلدية، كبناء شركة ماء، لاستخراج المياه الجوفية وبيعها لاهل البلد وللبلدان الأخرى، وتكون هذه المؤسسه تحت الرقابة الدائمة.
١٢-بناء مؤسسة شبابية، تعمل على استخراج قدرات الشباب ودعمها، وكما تعمل على انشاء جيل رياضي مسؤول ذو شخصية قوية، من خلال منظومة تحاكي المنظومة العسكرية، والتي من خلالها تسقل شخصية الشاب، وتنمي قدراته البدنية، وذلك لانشاء جيل قيادي يستطيع الدفاع عن نفسه عند الحاجة، ويستطيع إسماع رأيه في كل محفل وفي كل مجلس، ومن خلاله يتم احياء روح الانتماء للوطن والارض والبلد.
وفي النهاية، على كل الأطراف السياسية وعلى كل أهل البلد عامة، دعم الرئيس المنتخب، وإعطائه الوقت الكافي لرسم خطته المستقبلية الشاملة، وتوفير الدعم المعنوي الازم، كي يقوم بأداء مهامه بارتياح شديد، وبعزيمة كبيرة.

والله الموفق، “وعلى الله فليتوكل المتوكلون”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *