5أخبار الطيبةأخبار ثقافيةالأخبار العاجلة

د. خطبا: التباطؤ يصل كل بضع سنوات الى فرق ثانية كاملة

عبر كل دول العالم، ستكون هناك دقيقة لا تعد ستين ثانية، بل 61، وذلك حين تكون عقارب الساعة عند منتصف ليل 31 يونيو إلى 1 يوليو المقبل بحسب التوقيت العالمي أو توقيت “جرينيتش”.

مدير مؤسسة الفضاء العربية، الدكتور في الهندسة الذرية، عبد الله خطبا
مدير مؤسسة الفضاء العربية، الدكتور في الهندسة الذرية، عبد الله خطبا

توجه موقع “الطيبة نت” الى مدير مؤسسة الفضاء العربية، الدكتور في الهندسة الذرية، عبد الله خطبا من مدينة الطيبة، لسؤاله عن تفسير حول الظاهرة التي تثير جدلا في الايام الاخيرة، والتي مفادها ان الدقيقة الأخيرة من شهر حزيران/يونيو الجاري، تكون بطول 61 ثانية بدلا من 60، ذلك بسبب عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض.

كانت ساعات النهار مختلفة تماما في المراحل اﻷولى لتكون اﻷرض

وقال د. خطبا لمراسلنا ان:” حين ننظر الى نشأة وتطور كوكب اﻷرض فاننا نرى ان اليوم كما نراه اﻷن لم يكن دائما على هذه الوتيرة. بل كانت ساعات النهار مختلفة تماما في المراحل اﻷولى لتكون اﻷرض بسبب سرعة دورانها البدائية. ورويدا بدأت اﻷرض بفعل جاذبية الشمس والقمر تبطئ من دورانها حتى وصل اﻷمر لما هو عليه اليوم في وضعنا الحالي. لكن ما هو وضعنا الحالي!”.

كوكبنا لا زال يبطئ من دورانه

ثم تابع قوله:” نحن كبشر استوطنا هذا الكوكب حديثا نسبة لعمره الطويل. وبدأنا فقط حديثا جدا نرصد الزمن ونقيسه. وهنا نجد ان كوكبنا لا زال يبطئ من دورانه. ولكن بوتيرة ضعيفة أذ أنه تبين أن كوكبنا يعاني من تباطؤ في سرعة دورانه حول نفسه بمقدار اثنين مللي ثانية كل يوم. وهي نسبة ضعيفة بالنسبة لعمرنا لكنها ليست كذلك بالنسبة للكوكب”.

هذا التباطئ يصل كل بضع سنوات الى فرق ثانية كاملة في طول اليوم

واكمل د. خطبا:” وفي عصر التكنولوجيا الحديثة ومع ارتباطنا بنظام أقمار اصطناعية تعمل بتوقيت الساعة الذرية الشديد الدقة يجب اﻷخذ بالحسبان هذا التباطئ حيث يصل اﻷمر كل بضع سنوات الى فرق ثانية كاملة في طول اليوم. وهذا امر يربك اﻷجهزة والمعدات التي تعمل بدقة اقل من الثانية. ولهذا فان الدول والشركات عليها أن تأخذ بالحسبان هذا اﻷمر. وبعض الشركات فعلا اخذت بالحسبان هذا اﻷمر بشكل تدريجي واضافت جزءا من مللي من الثانية كل فترة”.

اﻷجهزة التي لم تتخذ اي اجراء يتوجب عليها في نهاية هذا الشهر اضافة ثانية كاملة

واختتم حديثه:”ولكن الدول الشركات واﻷجهزة التي لم تتخذ اي اجراء سوف يتوجب عليها في نهاية هذا الشهر اضافة ثانية كاملة في الساعة 23:59:59 لتصبح 23:60:60 او 00:00 . ومنذ وضع الساعة الذرية في عام 1971 لقياس الوقت بشدة حتى اليوم تمت اضافة 26 ثانية من الوقت حتى اﻷن”.

آخر دقيقة من هذا الشهر ستكون “61 ثانية” لعدم انتظام حركة دوران الأرض

وافادت تقارير عالمية يوم امس الاثنين ان الدقيقة الأخيرة من شهر حزيران/يونيو الجاري، تكون بطول 61 ثانية بدلا من 60، ذلك بسبب عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض. لكن العمل على إضافة ثانية للتوفيق بين الزمن الطبيعي والزمن القياسي الذي تحدده الوسائل التكنولوجية الحديثة، يثير بعض الانتقادات.

عبر كل دول العالم، ستكون هناك دقيقة لا تعد ستين ثانية، بل 61، ذلك حين تكون عقارب الساعة عند منتصف ليل 31 حزيران/يونيو إلى 1 تموز/يوليو المقبل بحسب التوقيت العالمي أو توقيت “غرينيتش”.

وبطبيعة الحال، فإن الأشخاص العاديين لن يلاحظوا هذا الفرق، ولكن “الحريصين منهم كثيرا على الدقة” يمكنهم أن يعيدوا ضبط عقرب الثواني في ساعاتهم بعد ذلك، بحسب ما يقول “دانيال غامبيس” مدير مركز متابعة حركة دوران الأرض المكلفة دوليا بإضافة هذه الثواني “الكبيسة”.

لكن الأنظمة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية والشبكات الضخمة للحواسيب لا يمكنها أن تغض النظر عن هذا الفرق، وينبغي أن تضبط كلها مع إضافة ثانية واحدة، بحسب “غامبيس”. ومع إضافة هذه الثانية، فإن الإنسان يحاول التوفيق بين مقياسين للوقت، مقياس طبيعي (التوقيت العالمي) تحدده حركة دوران الأرض وموقعها، والثاني (التوقيت الذري الدولي) تحدده منذ العام 1971 الساعات الذرية الشديدة الدقة.

روابط ذات صلة:

آخر دقيقة من هذا الشهر ستكون “61 ثانية” لعدم انتظام حركة دوران الأرض

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *