شيخ يوسف: لن نغفل تسمية الشوارع بشخصيات طيباوية

ما زال مشروع تسمية الشوارع في مدينة الطيبة يجري على قدم وساق، اذ تم الانتهاء من الدفعة الاولى من التسميات بعد ان سُمي حوالي 20 شارعا، وسيتم استئناف تنفيذ الدفعة الثانية من المشروع قريبا، حسب ما افادنا بذلك مصدر مطلع في لجنة تسمية الشوارع التي تشكلت قبل اعوام.

وعلم مراسلنا من مصادر مطلعة ” أن شارع الـ24 – اكبر شارع في الطيبة-، الذي سمي على اسم الشاعر الكبير محمود درويش، سيستبدل باسم جمال عبد الناصر، في حين سيطلق على شارع “البنوك” اسم محمود درويش، اما شارع مخبز “ابو صالح” فسيسمى على اسم الشاعر سميح القاسم”.

من جهة اخرى فقد قررت اللجنة -حسب المصادر- تسمية الدوارات في شارع الـ24 على اسماء شعراء، حيث سيطلق على الدوارات اسماء: احمد شوقي، ابراهيم طوقان، حافظ ابراهيم، ايليا ابو ماضي، جبران خليل جبران والمتنبي، مع وجود نية ايضا بتسمية احد الشوارع بشارع يافا والنور.

وقال عضو لجنة تسمية الشوارع عبد الرحيم شيخ يوسف في حديثه لمراسلنا:” حسب المعلومات المتوفرة لدي ان فكرة تسمية الشوارع هو المرحوم وليد صادق حاج يحيى، وطرح الفكرة لاول مرة في عهد الرئيس المرحوم رفيق شاهين حاج يحيى، ولكن تطبيق الفكرة اتى متأخرا في عهد اللجنة المعينة برئاسة حيمي دورون، ولكن عدة امور مهنية حالت دون تنفيذ المشروع”.

وأضاف:” في عهد فايق عودة قمنا بالاجتماع عدة مرات ولكن المشروع خرج الى حيز التنفيذ في عهد اريك برامي الرئيس المعين الحالي، حاليا قمنا بتسمية بعض الشوارع، لدينا بنك اسماء، حسب معلوماتي فان المشروع كلف حتى الان حوالي 20 الف شيقل تقريبا، وسيتم اكمال المشروع قريبا”.

وحول تسمية الشوارع على اسم شخصيات طيباوية قال:” هذا الامر لم يخف عنا، بل قررت اللجنة ترك هذا الموضوع حتى يختمر، لان هناك الكثير من الاسماء التي يوجد عليها جدل، ومن المفضل ان نبدأ بالاسماء المؤكدة واخيرا نتفضى للاسماء الطيباوية لان لدينا نية بتسمية شوارعنا على اسم شخصيات من الطيبة لان هذا امر مهم”.

وحول الانتقادات التي يوجهها السكان للجنة قال:” في الحقيقة نحن نريد كل نصيحة ولا نريد انتقادات واهية، بالفترة الاخيرة كثرت الانتقادات، وكأن الذي ينتقد يريد تصفيقا معينا، احدهم يقول اننا اهدينا انفسنا وبرامي قد فاز، كل هذا بسبب ان لون اللافتات زرقاء ومكتوب عليها باللون الابيض، وحسب رأيه، بذلك قلدنا علم اسرائيل، وانا ارد ان هذا الامر غير مقصود بتاتا، ولكن دوليا اللافتات الزرقاء تستعمل للاستعلامات، وفي كل العواصم العربية اسماء الشوارع تكتب على لافتات زرقاء بخط ابيض، هل هذا يعتبر تضامنا مع العلم الاسرائيلي ايضا؟”.

ومضى يقول:” هناك انتقادا اخر على اسماء مثل شارع البلدية، شارع البريد، شارع الكينا او دبة الشواعرة، واقول ان من ينتقد على مثل هذه الاسماء فهو جاهل، يجهل تاريخ الطيبة، هذه اسماء اطلقت على مناطق من قبل اجدادنا وآبائنا، وكل اسم مقتبس من قصة او حدث او حتى تاريخ معين، وعلينا تخليد مثل هذه الاسماء الثمينة، واريد ان اقول ان تغيير الاسماء واردة، ويمكن فعل هذا عندما يظهر مسمى جيد لشارع معين في المستقبل، مثلا بحال وقع امر كبير ورأينا ان هناك اهمية لتغيير اسم شارع معين فلا مشكلة بتغييره للاسم الذي نراه مناسبا”.

وتابع قائلا:” هناك انتقادات اخرى على اسم كلية عمال، بادعاء ان عمال اسم عبري، اليس مضيق جبل طارق اسم عربي؟ فلماذا يتمسك به الاسبان حتى الان؟ ويطلقون هذا الاسم على مضيقهم؟، اعتقد ان هناك انتقادات غير بناءة، مع الاحتفاظ طبعا بامكانية تغيير اسماء هذه الشوارع التي يوجد عليها جدل، وبحال كان كل انسان يريد ان ينضم للجنة فنحن نرحب به وسنكون على استعداد بسماع آرائه، وهذه فرصة للتوجد لكل اهل الطيبة، انه بحال كانت هناك اقتراحات لتسمية شوارع فليسمونا اياها لمناقشتها”.

ويفيد مراسلنا ان بعض ائمة المساجد في مدينة الطيبة- بمساندة الحركة الاسلامية-، قد وجهوا رسالة حملت توقيعهم الى رئيس اللجنة المعينة اريك برامي، يطالبونه بها “تغيير اسم محمود درويش عن شارع 24، لأحد الاسماء: مكة، القدس، الاقصى، الخلفاء او المحبة”، الامر الذي استنكرته الاحزاب السياسية ولجنة تسمية الشوارع.

المصدر: عرب 48