وزير المعارف يعزي عائلة حاج يحيى، مواطنون: الوزارة لم تعط اي اهتمام بالحادث

وزير التربية والتعليم شاي بيرون، يزور عائلة المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى مدير كلية “عمال 1″ في مدينة الطيبة، ويقدم التعازي لذوي الفقيد، ومواطنون من الطيبة: “الوزارة لم تعط اهتمام بالحادث.

زار وزير المعارف شاي بيرون، صباح اليوم الجمعة، عائلة  المرحوم يوسف شاهين حاج يحيى مدير كلية “عمال 1″ في مدينة الطيبة، وقدم التعازي لذوي الفقيد،  كما استنكر الجريمة التي راح ضحيتها والتي وصفها بالبشعة.

هذا واعرب الوزير عن اسفه للجريمة التي حصلت في مؤسسة تعليمية كما وتامل ان تقوم الشرطة بالقبض على الجاني باسرع وقت ممكن.

وكان في استقبال الوزير عدد كبير من الاهل والاصدقاء وسكان من مدينة الطيبة، ومن بينهم مدير المدرسة الثانوية “عتيد” المربي حسني مرعي ومدير مدرسة “عمال” المربي محمود جبارة.

وتحدث الوزير خلال الزيارة مع افراد العائلة، واشار الى ضرورة العمل على محاربة العنف بكافة اشكاله داخل المدارس والاطر التعليمية، ومن جانبه سيتخذ الخطوات اللازمة للحد من ظواهر العنف في المؤسسات التعليمية، كما واوضح ان على بلدية الطيبة ان تقوم بدورها وان تعمل لتخليد المربي يوسف شاهين.

وقال شاي بيرون:” ناسف جدا لوقوع مثل هذا الحادث غير الانساني الذي ازعجنا جميعا، ونحن في الوزار نعلم حجم المصيبة والكاؤثة على كافة الطلاب والمعلمين والاهالي وبالذات طلاب ومعلنين مدرسة عمال التكنولوجية، لذلك فاننا سنشجع كل نشاط وفعالية او اي برنامج حتى نخفف من الحالات النفسية الصعبة والالم الذي يخيم فوق الطيبة”.

ثم قال:” نحن نرفض ونستنكر وندين بشدة جريمة القتل، وما حدث هو اعتداء على حرمة المدارس وتدنيسها، الامر الذي لا نقبله ولا باي شكل الاشكال. نامل ان نرى نتائج سريعة للقبض على الجاني حتى ينال عقابه، وانني اقدم التعازي لابناء العائلة والطلاب والمعلمين واقول لكم اننا جئنا الى هنا حتى نقف الى جانبكم ونشد على اياديكم”.

من جانب اخر برزت اصوات من سكان مدينة الطيبة، الذين وجهوا انتقادات شديدة لوزارة المعارف، وادعوا ان وزير المعارف بيرون لم يعر اي اهتمام للحادثة في اللحظات الاولى.

وقال خالد حاج يحيى:” كنا نتوقع استنكار وزير المعارف حول الجريمة منذ اللحظات الاولى، لكن مع الاسف الشديد لم نرى ولم نسمع منه اي استنكار، حتى في مقابلاته التي اجريت معه بعد الحادث لم يتطرق لجريمة مقتل مدير المدرسة، بينما لو وقع حادث بسيط في اي مدرسة داخل الوسط اليهودي لقامت الدنيا وقعدت”.

وتابع قائلا:” اذا لم نرى اهتمام كافي من قبل الوزارة في هذه القضية، فكيف اذا سيهتمون في قضايانا التعليمية. بات من الواضح جدا اهمال الوزارة في هذا الجانب، وناسف ان يكون وزير المعارف هو من اخر المعزين”.

مواطن اخر قال:” بعد جريمة مقتل مدير المدرسة فقدت الثقة بوزارة المعارف ووزيرها، وذلك بعد سكوتهم عن الحادثة وعدم الحديث عنها على مستوى قطري. كنت اتوقع ان يكون ردود فعل صاخبة من قبل وزارة المعارف، لكنهم فضلوا السكوت ووقفوا بتفرجون وكان شيئا لم يكن”.

وقال ايضا:” اعتقد ان زيارة وزير المعارف للطيبة جاءت بعد ان وصلته انتقادات لاذعة لعدم حديثه عن الجريمة، لذلك نحن نطالب المعارف ان تضع اهتمامها في مدارسنا العربية وتوفير الامن والامان لها دون الاهمال بها”.