أخبار محلية

القائمة المشتركة: حملة التضليل والتحريض والتجارة بالدين لن تشرعن سقوط منصور عباس في جيبة نتنياهو

تدين القائمة المشتركة إصرار قائمة منصور عباس (القائمة الموحدة) على التضليل والتحريض والتجارة بالدين. هذه الحملة التي بدأت قبل الانتخابات بكثير، ولم تتوقف حتى يومنا هذا.

إنّ لهذه الحملة الشعواء هدف واحد ووحيد؛ ألا وهو التغطية على نهج المساومة والمقايضة وسياسة “بستغلني وبستغله” والتفريط بالثوابت الوطنية والسياسية. والتغطية على الأسباب الحقيقية لانسلاخ منصور عباس عن القائمة المشتركة بإيعاز من نتنياهو، في خدمة نتنياهو وبالتواطؤ مع نتنياهو.

هذا النهج الساقط سياسيًا ووطنيًا، الذي أشهر إفلاسه وانكشفت عورته أمام الناس في وضح النهار، بعد أن قام “الليكود” ونتنياهو باستغلاله ورميه عظمًا بلا لحم. فإذا سقط منصور انتخابيًا يربح نتنياهو 4 مقاعد. وإذا عبر نسبة الحسم يستخدمهم نتنياهو كالدمى، يحرّكها مساعده نتان إيشل من تحت الطاولة. هذا هو نهج التموضع بل السقوط المدوّي في جيبة نتنياهو.

وما لبث منصور عباس يلهث وراء نتنياهو الكذّاب، وما انفك يرفض الالتزام بعدم دعم حكومة نتنياهو-بن جفير. إنّ هذه السياسة هي تطبيع مفضوح ومرفوض مع نظام الفوقية اليهودية الذي يرسمه “قانون القومية” العنصري. بحيث يفصّل هذا النظام “عربًا مدجّنين” على مقاس عنصريته الاستعمارية، لا همّ لهم سوى الأكل والشرب والمرعى، وتسوّل الفتات على عتبة بلاط نتنياهو.

تحذّر القائمة المشتركة من حملة التضليل والتحريض والتجارة بالدين التي يقوم بها منصور عباس وأتباعه، وإسقاطاتها الخطيرة على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي. وتدعو العقلاء في الحركة الجنوبية إلى لجم هذا النهج الخطير، حفاظًا على الأواصر والجسور وحرصًا على مستقبل شعبنا وأجيالنا القادمة.

وتؤكد القائمة المشتركة أنّ هذه الحملة، مهما وًظّف لها من مال وأبواق وأقلام مأجورة ومرتزقة، لن تغطي على السقطات السياسية والوطنية والدينية – من تسمية الأسرى في سجون الاحتلال “مخرّبين”، إلى تبييض عنصرية الشرطة التي “تقوم بعمل مقدّس”، إلى اللُّبود المعيب في موقف سيارات الكنيست للتصويت على قانون لنتنياهو، إلى الاعتراف بتقديم تقارير لـ “الشاباك”، إلى دعم القوانين الهادفة لتبرئة نتنياهو من ملفات الفساد، والطامة الكبرى دعم السياسة العنصرية التي تتنكّر لحقوقنا الأساسية وتمارس أقصى صنوف التمييز والاضطهاد والتهميش تجاه مجتمعنا العربي، وتقترف جرائم الحرب ضد شعبنا في الضفة وغزة والقدس المحتلة وضد المقدّسات الإسلامية والمسيحية؛ وفي مقدّمتها المسجد الأقصى المبارك الذي تستهدفه حكومة نتنياهو وحلفاؤه بن جفير وأتباع كهانا وقطعان المستوطنين المتطرّفين ومهاويس الهيكل.

ومهما عمد منصور عباس وأتباعه إلى التضليل والتحريض والتجارة بالدين للتغطية على علاقته المشينة بنتنياهو، فإنّ أبناء شعبنا، بسوادهم الأعظم، يدركون الحقيقة ويرونها كالشمس في كبد السماء، وسيلقّنون نتنياهو وأعوانه درسًا قاسيًا يوم 23 آذار المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *