صحة

المفاتيح وحافظة النقود والجوال.. كيف نعقمهم من كورونا؟

أثناء تفشي جائحة كورونا، يعد البقاء في البيت هو الملاذ الآمن لكل شخص ويأتي التأكد من نظافة أرجاء المنزل والتيقن من خلوه من أي فيروسات أو بكتيريا، على رأس الأولويات مؤخرا لدرجة أنها أصبحت مسألة حياة أو موت. ولكن ماذا لو اضطر أي شخص للخروج من البيت، ماذا يتعين عليه أن يفعل عند عودته لملاذه.

كشف موقع WebMD عن أفضل الممارسات لتطهير المتعلقات الشخصية عند العودة للمنزل، والتي يوصي بشكل عام أن يتم اتباع طريقة التنظيف حسب نوع الجهاز أو أي شيء فلا يمكن على سبيل المثال غسل الهاتف الذكي أو حافظة النقود أو العملات الورقية بالماء الساخن والصابون.

وينقل الموقع آراء الخبراء الذين أشار بعضهم إلى أن “بيوتنا تسبح في مستنقع غير مرئي من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات”، وأن “رفوف الكتب وسطح المائدة بل وتلك الصور واللوحات المعلقة على الجدران تعج بالميكروبات الضارة. ناهيك عن الهاتف الذكي وساعة اليد والنظارات الطبية أو الشمسية وكل شيء آخر في محيط أي شخص داخل منزله أو مكتبه أو سيارته”.

قائمة ملوثة

وحذر الخبراء من أن “قائمة المتعلقات، التي يمكن أن تكون ملوثة، لا حصر لها”، موضحين أن هذا لا يعني أن كل ما يمكن حمله في الهواء الطلق خارج المنزل يحتاج إلى التنظيف بالماء والصابون لدرء أي خطر بيولوجي محتمل.

ويقول الخبراء إن “الخبر السار هو أنه لا يوجد خطر جسيم من معظم هذه المتعلقات، ولا يوجد سبب ملزم لتنظيف كل هذه المتعلقات في كل الأوقات، باستثناء وحيد هو اليدان!”.

ويشرح موقع WebMD أنه عندما يتعلق الأمر بخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19، فإن “الجاني الحقيقي يكون اليدين وتحديدا عندما تلامس الوجه أو العينين أو الأنف أو الشفتين” لذا يجب غسلهما جيدا بشكل متكرر وبعناية واهتمام.

وبعبارة أخرى، ومنعا لأي التباس، لا يعني هذا أن المتعلقات الشخصية لا تشكل أي خطر، فمن الضروري الالتزام بالإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية WHO والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC وغيرها من الهيئات الصحية حول العالم، والتي توصي بتنظيف الهواتف والأجهزة الإلكترونية المحمولة وغير المحمولة، إما باتباع إرشادات الشركات المصنعة أو باستخدام المناديل المبللة أو البخاخات التي تحتوي على 70% على الأقل الكحول. ولكن توصي تلك الإرشادات أيضا، في المقام الأول وعلى رأس النصائح، بغسل اليدين بالماء والصابون جيدا، كلما أمكن ذلك.

العملات المالية

ويضيف الخبراء أيضا أن العملات النقدية سواء ورقية أو معدنية هي وسيلة فعالة لنقل العدوى بكوفيد-19 وغيرها من الأمراض، حيث أظهر العديد من الباحثين مجموعة مذهلة من البكتيريا والطفيليات والكائنات الحية الأخرى على العملات الورقية”.

ويتناول بحث جديد من المقرر تقديمه هذا الشهر إلى المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية هذه المشكلة المؤرقة. وعلى الرغم من أن البحث العلمي، تحت إشراف البروفيسور يوهانس نوبلوخ من مركز هامبورغ-إيبندورف الطبي الجامعي في هامبورغ بألمانيا، لم يركز بشكل خاص على فيروس كورونا، إلا أنه وجد أدلة على أن النقود والعملات الورقية، خاصة المصنوعة من ألياف القطن، أكثر عرضة للتلوث الميكروبي بالمقارنة مع العملات المعدنية، المصنوعة بنسبة 75% من النحاس.

الحل السحري

ولا يعد الحل الناجع في مثل هذه الحالة هو غسل المتعلقات الشخصية والعملات النقدية بالماء والصابون أو رشها ببخاخات المطهرات، وإنما يرى الخبراء أن السبيل الآمن لتجنب أي مخاطر للإصابة بأي نوع من أنواع العدوى هو غسل اليدين بالماء والصابون جيدا بعد استخدام أو لمس أي من هذه المتعلقات أو الأشياء، وتوخي الحذر وعدم لمس الوجه قبل تطهير اليدين بدقة، تعد على رأس الأولويات، بالإضافة إلى الالتزام بنصائح وإرشادات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية والقفازات. تنطوي النصيحة الأساسية على الاهتمام بشكل صارم بتجنب المصادر المحتملة للأمراض” وهو الأمر الذي يتحقق من خلال غسل اليدين بعناية وبشكل متكرر، أو بواسطة المطهرات والمناديل المبللة، إذا لم يكن غسل اليدين متاحا على الفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *