أخبار محلية

والد الشهيد محمد طه: إغلاق ملف القضية يعطي الشرعية لقتل المزيد من المواطنين العرب!

والد الشهيد محمد طه من كفر قاسم، المربي محمود طه، يؤكد عدم ثقته بالتحقيقات المتعلقة بملف جريمة قتل نجله، برصاص حارس مركز الشرطة في كفر قاسم، مشددا على أن “إغلاق ملف القضية يعطي الشرعية لقتل المزيد من المواطنين العرب”.

الشهيد محمد طه
الشهيد محمد طه

أبدى والد الشهيد محمد طه من كفر قاسم، المربي محمود طه، عدم ثقته بتحقيقات النيابة العامة والشرطة المتعلقة بملف جريمة قتل نجله، مؤكدا أن إغلاق ملف القضية يعطي الشرعية لقتل المزيد من المواطنين العرب!.

ومن الجدير ذكره ان الشهيد محمد محمود طه كان قد قتل بدم بارد على يد حارس مركز الشرطة في مدينة كفر قاسم، ذلك خلال الاحداث التي شهدتها المدينة ليلة  5 حزيران/يوليو من العام 2017، وبعد أكثر من عامين ونصف على الجريمة لم تصدر النيابة قرارها النهائي حتى اليوم.

وكانت وزارة القضاء الإسرائيلية أكدت أمس، في رسالة استجوابية، بأن قرار النيابة المتعلق بملف الشهيد طه، سيصدر وسيتم الإعلان عنه حتى نهاية الشهر الجاري، أي غضون الأسبوعين المقبلين، ذلك  ردا على عدة استجوابات تقدم بها النائب، عن القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين.

وأشار والد الشهيد، المربي محمود طه (56 عاما)، إلى أنه “من غير المنطقي أن الشرطة والنيابة، وهم جزء لا يتجزأ من الجريمة، يحققون مع أنفسهم”.

وتساءل طه: “أين المصداقية؟ وكيف سيأخذ التحقيق مجراه الطبيعي السليم؟”، مشيرا إلى ان تفاصيل كثيرة لا تزال غامضة في ملف التحقيق وتفاصيل الجريمة. وفي ما يتعلق بمجريات التحقيق بها.

وقال طه: ” لم نلق لها الإجابات الشافية على الكثير من الأسئلة، وتفرض الشرطة ضبابية تامة على التحقيق، ولم تطلعنا على أية تحقيقات، رغم أن من حقنا الاطلاع عليها!”.

وأوضح طه بأن الشرطة ترفض أن تسليم العائلة، الشريط المصور للجريمة، علما بأن الجريمة وقعت تحت كاميرات المراقبة التابعة لمحطة الشرطة، قائلا إن ” الشريط يظهر بوضوح كيف وقعت الجريمة. وطالبنا في مرارا الحصور على الشريط، إلا أننا في كل مرة نقابل بالرفض، وهذا يثير الشكوك لدينا حول مصداقية التحقيق”.

وشكك طه في رواية الشرطة والتقرير الطبي الذي أصدره معهد التشريح الطبي “أبو كبير”، وجاء فيه أن الشهيد قتل من شظايا رصاصة.

واكد طه “لا نصدق رواية التقرير الطبي ولا الشرطة، كل الشهادات تشير إلى أن المرحوم محمد قتل برصاص مباشر، وأطلقت عليه على الأقل 3 رصاصات من مسافة قريبة، تجري عملية تمويه للحقيقة من قبل السلطات”.

وشدد طه على حقه بمحاسبة الضالعين بالجريمة، وقال “لن نصمت عن حقنا بمحاسبة المجرمين وكل الضالعين بالجريمة، سوف نستخدم كل الوسائل المتاحة، حتى إذا كلفنا الأمر أن نعيد تشريح جثة الشهيد محمد من جديد، واللجوء إلى المحكمة العليا”.

وذكر أن “العائلة لا زالت تعاني منذ وقوع الجريمة، الجرح والألم يلازماننا حتى يومنا هذا، لم أدخل بيت المرحوم منذ عامين ونصف إلا في هذا الأسبوع، قلبي لا يطاوعني دخول منزله دون أن أراه”.

وبين أنه “لم نتلق الدعم الكافي لا من المسؤولين ولا من المؤسسات القريبة ولا من السلطة المحلية، تُركنا وحدنا في هذه المعركة. ما زاد من معاناة والدته، محمد من المفروض أن يكون ابنا للجميع وليس فقط لعائلة طه”.

وخلص بالقول: “ابني قتل بدمٍ بارد أمام الجميع، وكل الشهادات تشير إلى ذلك، وها نحن على أعتاب إغلاق الملف دون تقديم المجرم إلى العادلة، هذا الملف كغيره، إذا ما تم إغلاقه من دون معاقبة المجرم، سوف يعطي شرعية قضائية للسلطات الإسرائيلية، بقتل المزيد من المواطنين العرب بلا رادع”.

والد الشهيد محمد طه
والد الشهيد محمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *