3أخبار عالمية

اعتداءات وحشية على عمال فلسطينيين بكازخستان

إصابة نحو 8 عمال فلسطينيين بجروح بين الطفيفة والمتوسطة جراء الاعتداءات التي طالت عمالاً عرب يعملون لدى شركة “المقاولون المتحدون” (C.C.C.) في مدينة تينجيز.

 اعتداءات وحشية على عمال فلسطينيين بكازخستان

 أكد أحد المهندسين الفلسطينيين العاملين في كازخستان إصابة نحو 8 عمال فلسطينيين بجروح بين الطفيفة والمتوسطة جراء الاعتداءات التي طالت عمالاً عرب يعملون لدى شركة “المقاولون المتحدون” (C.C.C.) في مدينة تينجيز.

وقال المهندس بلال عبدالرازق من مخيم نهر البارد والعامل لدى الشركة لـ “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” إن الاعتداءات بدأت عند العاشرة من صباح اليوم، حين شرع آلاف العمال الكازخيين في الاعتداء على العمال العرب في الإدارات وفي مواقع العمل، وذلك رداً على نشر شاب لبناني يدعى إيلي داوود صورة مستفزة لإحدى البنات الكازخيات، ما اعتبروه إهانة للشعب.

وأكد عبدالرازق أن الشرطة الكازخية نقلت العمال الفلسطينيين من مخيمات لبنان والداخل الفلسطيني والذين يشكلون النسبة الأكبر من عمال الشركة، مع كثير من العمال العرب إلى سكن تابع لشركة أمريكية، وباشرت بتدقيق جوازات سفرهم وإقاماتهم وسط مخاوف كبيرة من ترحيلهم.

وناشد عبدالرازق السفارة الفلسطينية في كازخستان بالتواصل معهم والاطمئنان على أحوال المصابين والحؤول دون ترحيلهم، إذ لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالحادثة التي أثارت حفيظة آلاف العمال الكازاخيين.

وبدورها طمأنت وزارة الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين مواطنينا وشعبنا في كل أماكن تواجدهم أن مهندسينا وعمالنا، العاملون في مواقع البترول التابعة لشركة ال “سي سي سي” الفلسطينية اللبنانية في جمهورية كازاخستان بخير وأمان، حيث تم نقلهم لقاعدة عسكرية كازاخية قريبة حماية لهم من هجوم العمال الكازاخيين الغوغاء، الذين هاجموا كل من ليس كازاخيا في ذلك الموقع النائي في كازاخستان.

وأوضحت الخارجية في بيان تلقت معا نسخة عنه: أن هجوم العمال الكازاخ بدأ عندما علموا أن أحد العمال العرب قد وضع على صفحته في الفيسبوك صورة له مع فتاة محلية، مما أثار حفيظتهم، بتحريض من أحزاب المعارضة التي كانت تريد الاحتجاج على نتائج الانتخابات الأخيرة ولإحراج الحكومة أمام الرأي العام الدولي.

وأصيب في الهجوم عدد من العمال العرب، نقلوا على إثرها إلى المشافي للعلاج.

وفي السياق ذاته تدخل سفير دولة فلسطين د. منتصر ابو زيد بتعليمات مباشرة من الوزير د. رياض المالكي، لتوفير الحماية للمهندسين والعمال الفلسطينيين والعرب وغيرهم من الجنسيات العاملين في ذلك الموقع النائي.

واستطاع السفير أبو زيد من خلال تحركاته المباشرة وعلاقاته المميزة من استجلاب قوات التدخل السريع في الجيش الكازاخي لتوفير الحماية للعمال المعتدى عليهم، وتمكن من نقلهم أولا لمكان مؤقت، ومن ثم نقلهم لقاعدة عسكرية لحين استكمال الإجراءات اللازمة لفض الاعتداء، لضمان عدم تكراره، بما فيه نقلهم لأماكن إقامة منفصلة عن أماكن إقامة العمال الكازاخ.

وأكدت سفارة فلسطين أنها تنتظر نتائج تحقيق السلطات الكازاخية لمحاسبة المسؤولين والغوغائيين على فعلتهم. سيطالب السفير ابو زيد بتوفير الأمن والأمان في أماكن العمل وبضمانة الحكومة الكازاخية.

وسيقوم السفير بزيارة الجرحى والاطمئنان عليهم وزيارة أماكن العمل والعلامات للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، ويجتمع مجلس السفراء العرب يوم الاثنين لمتابعة هذا الامر، بينما ينتقل السفير الفلسطيني للموقع الحدث بمتابعته عن كثب وبحضور المسؤولين الكازاخ من عسكريين وسياسيين ودبلوماسيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *