المؤذن ابراهيم مصري من عكا بعد فصله: لم ارتكب عملاً خطيرا ليقطعوا مصدر رزقي الوحيد

دائرة الأديان التابعة لوزارة الداخلية قررت فصل مصري من عمله في مسجد الجزار بسبب مشاركته ببطولة رياضة كمال الأجسام.

عبّر المؤذن العكّي ابراهيم مصري (45 عاما) عن حزنه وشعوره بالظلم من قرار فصله من عمله كمؤذن في جامع الجزار بمدينته عكا، مشيرًا  الى أن “مشاركته في مسابقة كمال الأجسام ليست عملاً خطيرا كي يتم فصلي من مكان عملي، فقد اعتذرت عما بدر مني واعترفت بالخطأ، لكن ليست لدرجة قطع مصدر رزقي الوحيد” كما قال.

ويذكر أنّه كانت قد قررت دائرة الأديان التابعة لوزارة الداخلية فصل مصري من عمله في مسجد الجزار بسبب مشاركته ببطولة رياضة كمال الأجسام والظهور بملابس داخلية في عام 2016. وكان قسم الأديان قد استدعى مصري لجلسة فحص في فرع وزارة الداخلية في الناصرة، وهناك نفى مشاركته وذكر للمسؤول “ان الصور المعروضة هي قديمة”، وفي جلسة الإستماع الثانية التي عقدت في القدس، اعتذر امام اللجنة عن مشاركته، بعد ان اعتذر قبل ذلك بواسطة رسالة ارسلها للجهة المسؤولة، لكن الدائرة ابلغته مع بداية عام 2019 بانه تقرر فصله عن العمل.

وقال مصري:”كنت امارس رياضة كمال الأجسام منذ عام 1987 حتى عام 2000، وقد فزت في عدة بطولات، وفي عام 2000 تركت الرياضة والتزمت دينياً، حتى تعيّنت في عام 2005 مؤذناً في مسجد الجزار”.

واضاف:”في عام 2016 توجه لي احد المسؤولين عن اتحاد رياضة كمال الأجسام، وطلب مني المشاركة في بطولة اقيمت في “تل ابيب”، عندها شرحت له بأنني تركت هذه الرياضة، لكنه اقنعني بالمشاركة كممثل عن المجتمع العربي وعكا بشكل خاص، وهناك حصلت على بطولة اسرائيل”.

وواصل حديثه قائلاَ:”لم ارتكب عملاً خطيرا كي يتم فصلي من مكان عملي، فقد اعتذرت عما بدر مني واعترفت بالخطأ، فكل انسان قابل ان يتعرض لأخطاء، لكن ليست لدرجة قطع مصدر رزقي الوحيد الذي اعتاش منه انا وزوجتي واطفالي. امل ان تتراجع الدائرة عن قرارها، فانا اشعر بالظلم جراء هذا القرار”.

يشار الى ان سكان من عكا قالوا “ابراهيم مصري انسان مستقيم ومحبوب، ولم يؤذي اي انسان بل يحترم الكل، وان قرار فصله هو قرار غير سليم”.