“التنمُّر بالحساسية” مشكلة متنامية بين الأطفال
حذّر أطباء من أن الأطفال الذين يعانون من حساسية غذائية قد تظهر عليهم علامات التعرّض لما يُعرف بـ “التنمّر بالحساسية”، وهي مشكلة متنامية بين الأطفال قد تسبب الألم الجسدي أو النفسي لهم وقد تؤدي إلى الوفاة.
وقالت الدكتورة ساندرا هونج أخصائية أمراض الحساسية في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، إن الأبحاث أظهرت أن نحو ثلث الأطفال الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض الأطعمة أبلغوا عن تعرّضهم للتنمّر بتلك الأطعمة.
وأوردت الدكتورة ساندرا بعض الأمثلة على التعليقات التي يتعرض لها بعض الأطفال من بعضهم الآخر، والتي قد تنطوي على تهديدات خطرة، وأوضحت أن بعضهم قد يهدّد زميله بإخفاء زبدة الفول السوداني، على سبيل المثال، في طعامه خِلسة، أو أن بعض الزملاء قد يتذمر من عدم القدرة على الاستمتاع بإحياء الحفلات نظراً لمعاناة زميلهم حساسية تجاه أطعمة معينة.
وأضافت: “بعض الطلبة المتنمرين قد يهددون زملاءهم أو يسخرون منهم بأطعمة يحتمل أن تكون خطرة على حياتهم، كالفول السوداني أو زبدة الفول السوداني، لذا ينبغي على أولياء الأمور الذين يعلمون بتعرّض أبنائهم لمضايقات بالحساسية تجاه الأطعمة، أن يُخطروا المدرسة على الفور ويصرّوا على تدخّلها لحماية الأطفال.
وغالباً ما لا يُبلغ الطفل المستهدف بهذا التنمّر وليّ أمره عن مثل هذه الحوادث، ما يحتّم على الأهل مراقبة ظهور أي علامات تحذيرية محتملة على طفله، بحسب الدكتورة ساندرا، التي أوضحت أن هذه العلامات تشمل تغييرات في السلوك، كالحزن والاستياء والانطواء.
وانتهت إلى القول: “إذا أبدى الأطفال نفوراً جاداً من الذهاب إلى المدرسة فعلى أولياء الأمور البحث عن السبب ومحاولة الوصول إليه عبر فتح حوار متعمق مع الأطفال في كل الأوقات للتعرّف على السبب والتعامل معه”.