3أخبار الطيبةتقارير

في يوم المرأة العالمي- 10 جرائم قتل نساء عربيات منذ مطلع 2018

تعود مناسبة يوم المرأة العالمي، على المرأة العربية في الداخل الفلسطيني، في عام عنيف، اذ تصاعدت وتيرة العنف سنة تلو الاخرى، في ظل  وانتشار السلاح، وفي ظل تقاعس الشرطة بالقيام بواجبها بفرض الامن وفك الغاز الجرائم والقبض على الجناة.

admin-ajax

قتلت  منذ بداية العام الحالي 2018 ، 10 نساء عربيات في جرائم، مختلفة تعددت أسبابها، ما زال مرتكبيها يسرحون ويمرحون أحرارا طلقاء، إذ لم تنجح الشرطة في غالبيتها بفك رموز الجرائم، علما بأن نسبة حل ملفات قتل النساء في الوسط اليهودي تصل إلى 100%، بينما ملفات قتل النساء العربيات، تصل إلى 50 %.

وما زالت أصداء الأصوات، ترتفع مطالبة بالحلول الجذرية للحد من جرائم قتل النساء، على خلفيات مختلفة، خاصة في اعقاب الجريمة الأخيرة، التي هزت المجتمع العربي في الداخل رجالا ونساء، والنقب على وجه التحديد، التي راح ضحيتها  سيدة رميا بالرصاص خلال شجار بين عائلتين في تل السبع، والتي قتلت شقيقتها قبل نحو 14 عاما، وقد اعتقلت الشرطة في حينه شخصين من الأقرباء وتمت ادانتهما بالجريمة.

فمثل المغدورة  الأم لسبعة أطفال من النقب، هنالك شريحة كبيرة من الفتيات والنساء، تُرتكب بحقهن، خفية وعلانية، جرائم منافية لأبسط معاني الإنسانية، سواء التعنيف الكلامي او الكبت والحرمان، والتعنيف الجسدي كالضرب والذي يصل الى حد القتل، كم من ضحية غفت ليلتها تحصي جراحها وتضمد ندباتها، دون ان يعلم بها احد!

انه واقع حياة النساء المعنفات، المهددات والهاربات من الأحكام المسبقة، من العنف بأنواعه، ومن محاولات قتلهن،  وإنزال العقاب بهن، لمجرد ان ظن بها شخص فخول نفسه قاضيا وجلادا بلا محاكة!.

من المسؤول!

جرائم القتل، اقتراف ترفضه كل الديانات، العادات الجاهلية هي التي أباحت وأد البنات وتقف وراء الموروث الذي لا يزال يحكم مجتمعنا، فجرائم قتل النساء هي جرائم صامتة تبدأ من العنف الأسري. الذي يبدأ بتفضيل الحمل بالذكور، على الاناث، في مجتمع يفرح للجنين الذكر وينتكس بالجنين الانثى، يتبعه الفرق في تربية الذكر والانثى، من حيث التعامل والمسموح والممنوع، حتى التخطيط للمستقبل… والى اخره!

لماذا فشلت سلطة فرض القانون!

والسؤال الذي يستوجب طرحه،  ألم تكن هناك أي وسيلة لمنع القتل؟! لمنع الجريمة الفحشاء؟ لماذا تخلق الشرطة وسائل متنوعة لمنع عمليات امنية؟  لماذا فشلت سلطة فرض القانون بالتصدي لظاهرة قتل النساء !، لماذا هذا التقاعس؟ .

منذ بداية العام الحالي 2018 قتلت 10 نساء

وتشير  أخر الإحصائيات إلى أن عدد ضحايا جرائم القتل الإجمالي بلغ 47 ضحية من الرجال والنساء العرب في البلاد ، بينما بلغ عدد الضحايا من النساء العربيات، بلغ  10 ضحايا، منها 4 نساء  من مدينة يافا، وسيدتين من مدينة الطيرة.

الجريمة الأولى-  راحت ضحيتها الشابة زبيدة منصور (19 عاما)  من مدينة الطيرة، حيث قتلت يوم 10.05.2018 رميا بالرصاص، والشرطة لم تتوصل للجاني.

الجريمة الثانية والثالثة-  راح ضحيتها الشابتين الشقيقتين المرحومتين حياة ونورا ملوك في العشرينات من عمرهما من مدينة يافا، بعد ان قتلهما في عملية طعن بتاريخ 17.05.2018 على يد شقيقهما الذي يقبع داخل السجن.

الجريمة الرابعة-  راحت ضحيتها الشابة سمر خطيب (33 عاما)  يوم 29.05.2018 رميا بالرصاص، في مركز  البلاد، بينما اصيبت صديقتها التي رافقتها بجراح خطيرة، والشرطة لم تنجح في القبض على الجناة.

الجريمة الخامسة- مقتل فادية قديس (52 عاما) داخل بيتها في يافا يوم 07.06.2018 طعنا بالسكين على يد صديق ابنتها.

الجريمة السادسة-  مقتل رسمية مصالحة (62 عاما) من سكان دبورية التي اصيبت بجراح خطيرة يوم 30.07.2018 خلال شجار داخل العائلة بعد ان قام قريب العائلة بدفعها، وبعد ثلاث ايام توفيت متأثرة بجراحها البالغة. الشرطة اعتقلت الجاني وهناك امر حظر نشر حول تفاصيل الحادثة.

الجريمة السابعة- مقتل شابة في الثلاثينات من عمرها من شرقي القدس، بعد ان عثر عليها داخل سيارة في الخليل والى جانبها جثة شاب اخر من سكان الضفة الغربية يوم 02.08.2018، حيث ان الإسرائيلية تحقق في شبهات جريمة قتل، بينما الشرطة الفلسطينية اشارت الى ان سبب ال وفاة هو الخنق نتيجة النقص في الأوكسجين.

الجريمة الثامنة- راح ضحيتها شابة تبلغ من العمر (36 عاما) من سكان النقب، يوم أم 12.08.2018، بعد تعرضها لإطلاق رصاص قرب شارع 25 في النقب.

الجريمة التاسعة- مقتل المرحومة عفاف الجرجاوي، في العشرينيات من عمرها من بلدة شقيب السلام في النقب، التي قتلت في تاريخ 25.09.2018.

الجريمة العاشرة- مقتل سيدة في الاربعينات من عمرها، بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار في تل السبع، يوم 21.11.2018.

8  جرائم قتل نساء في العام 2017 

خلفت جرائم القتل وحوادث العنف، خلال العام 2017 ، 70 ضحية، ومن بينهم 8 ضحايا من النساء، فيما بلغ عدد جرائم اطلاق الرصاص الـ 1220 جريمة. الأمر الذي يؤكد بأن العام 2017 شهد ارتفاعًا في عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.

كما وأشارت المعطيات الى ان منطقة المركز وقعت فيها 40 جريمة قتل، وفي مناطق الشمال والجليل حصل فيها 15 جريمة قتل اما منطقة الجنوب والنقب فقد شهدت 10 جرائم قتل، وفي منطقة القدس 5 جرائم قتل.

6 جرائم قتل نساء في العام 2016

شهد العام 2016  مقتل ست نساء وهنّ: الشابة رنين رحال (19 عامًا) من الزرازير، سميرة إسماعيل (40 عامًا) من المغار، ميرفت أبو جليل (40 عاما) من شفاعمرو، سلام عبدالله (47 عامًا) من كفرياسيف، آمنة ياسين (35 عاما) من طمرة، ودعاء ابو شرخ (32 عامًا) من سكان مدينة اللد.

 9 جرائم في سنة 2015

ارتفع عدد جرائم القتل ضد النساء في العام 2015، بشكل حاد، اذ سجل 9 جرائم بحق نساء عربيات “الاكثر منذ عشر سنين”.

وفي سنة 2014 سجلت 7 جرائم.

وفي سنة 2013 سجل 8 جرائم.

وفي سنة 2012 جريمتين اثنتين.

وفي سنة 2011  6 جرائم.

وفي سنة 2010   6 جرائم ايضا.

في 15 عاما الأخيرة، قُتلت 300 امرأة داخل الأسرة، اضافة الى مئات محاولات القتل التي سُجلت، واخرى لم تسجل. ويذكر انه عام 2015 تم رعاية 1,229 امرأة في ملفات العنف والاعتداء، وهي زيادة بنسبة 38% عن عام 2014

من المعطيات نستنتج ان العنف بكل انواعه وجوانبه في المجتمع العربي تصاعد وازدادت خطورته فلم يعد يفرق القاتل بين إمراة ورجل طفل ومسن معلم او مدير، الكل اصبح مهدد تحت حد السيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *