الاحتلال يمنع إشهار “حكاية سر الزيت”
شرطة الاحتلال الإسرائيلي تمنع إقامة اللقاء الشهري في مكتبة مجد الكروم، وتهدد باغلاقها، بسبب إشهار كتاب “حكاية سرّ الزّيت” للأسير وليد دقّة المعتقل منذ 32 عامًا.
منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس، إقامة اللقاء الشهري في مكتبة مجد الكروم بسبب إشهار كتاب “حكاية سرّ الزّيت” للأسير وليد دقّة المعتقل منذ 32 عامًا.
وتدور أحداث الرواية في مخيّلة طفل يريد زيارة والده في السجون الإسرائيلية، لكنه لا يستطيع بسبب منعه من الزيارة، فيختبئ في شجرة زيتون يفترض نقلها إلى الأراضي المحتلة عام 1948.
ويتخفى باستخدام زيت الزيتون المقدس، ثم يتمكن من زيارة والده، فيدور سؤال حول إخراج الوالد الأسير من سجنه بواسطة الزيت أو نقل الطلبة الذين لا يستطيعون الوصول إلى أماكن دراستهم.
ودقّة من مواليد باقة الغربية عام 1961، اعتقل عام 1986 وحكم بالسّجن المؤبّد وقضى منها 32 عامًا في السّجون الإسرائيليّة.
ودقة باحث وكاتب، وتمكن خلال سنوات سجنه من إكمال دراسته الجامعية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.
وحكم عليه في شهر مايو/ أيار الماضي بإضافة عامين على حكمه السابق في قضية محاولة عضو الكنيست السابق باسل غطاس إدخال هواتف نقالة للأسرى السياسيين، والتي حكم على غطاس على إثرها بالسجن لمدة عامين.
“حكاية سرّ الزيت”
وهي رواية للفتيان في 96 صفحة من القطع المتوسط، تتجول في عقل طفل يريد أن يزور والده في السجن، لكنه لا يستطيع بسبب منع الاحتلال للزيارة؛ فيختبئ الطفل داخل شجرة زيتون سيتم نقلها إلى الداخل ومن هناك وعبر الاختفاء بواسطة زيت الزيتون المقدّس، يستطيع الطفل دخول السجن للزيارة.
وحين يُخيَّر السجين بأن يتم إخراجه بواسطة الزيت المقدس، يختار أن يتم نقل الطلاب الذين لا يستطيعون الوصول إلى جامعاتهم، مقدِّمًا تعليمهم على حريته.
وحسب بيان لـ”مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي” التي أصدرت الكتاب، “تعتبر الرواية انتصارا واضحا لمنظور الطفولة والحياة من حيث أدواتها في مواجهة الاحتلال ومن خلال انحياز واضح من قبل الكاتب لحل يجعل من الارادة والعزيمة والمعرفة والابتكار والخيال سياقات العمل التي تتحرك فيها شخصيات الرواية”.
حصل أثناء اعتقاله على الماجستير في العلوم السّياسيّة، وأنجز عديد المقالات والدّراسات، إضافة إلى نصوص سياسيّة وثقافيّة، أهمها دراسة “صهر الوعي”، التي قدّم لها د. عزمي بشارة، ونصّ “الزمن الموازي” الذي يتناول فيه تجربة الأسر، وتم تحويله إلى أدب مسرحي لوحق مرارًا.