أخبار عالميةالعالم العربي

التحالف السعودي يرفض التقرير الأممي بشأن ارتكابه “جرائم حرب” في اليمن

التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يعتبر أن تقرير خبراء الأمم المتحدة حول أطراف النزاع وقع “في العديد من المغالطات المنهجية وفي توصيفه لوقائع النزاع والتي اتسمت بعدم الموضوعية”. وقال التحالف في بيان إن “التقرير تجاهل الأسباب الحقيقية لهذا النزاع وهي انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية في اليمن”.

طائرات التحالف السعودي

رفض التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأربعاء نتائج تقريرمهمة خبراء الأمم المتحدة الذي نشر الثلاثاء وخلص إلى أن أطراف النزاع (في اليمن) ارتكبت على الأرجح “جرائم حرب”.

وجاء في البيان: “وقع التقرير في العديد من المغالطات المنهجية وفي توصيفه لوقائع النزاع والتي اتسمت بعدم الموضوعية خاصة عند تناول أطراف النزاع في اليمن ومحاولاته تحميل المسؤولية الكاملة لدول التحالف بشأن النزاع في اليمن متجاهلا الأسباب الحقيقية لهذا النزاع وهي انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية في اليمن، ورفضها لكافة الجهود السلمية التي تقودها الأمم المتحدة والتي تقوم على المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليا، المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2216”.

وعلى الرغم من أنه أقر بمسؤوليته عن بعض الغارات، إلا أن التحالف الذي يتدخل في اليمن منذ 2015 يتهم بانتظام الحوثيين بالاختلاط بالسكان المدنيين وتجنيد أطفال.

وكان فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة قد قال الثلاثاء إن كافة أطراف النزاع في اليمن اقترفوا “عددا كبيرا من الانتهاكات للقانون الدولي”، مضيفا أن العديد من هذه الانتهاكات يمكن أن يعتبر “جرائم حرب” مشيرا إلى شيوع الحجز التعسفي والتعذيب والاغتصاب.

وأشار التقرير إلى أن غارات التحالف “تتسبب في العدد الأكبر من الضحايا المدنيين بشكل مباشر” حيث طالت مناطق سكنية وأسواق ومنشآت طبية.

وأوقع النزاع منذ آذار/مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوا أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، فيما قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن من بين الضحايا نحو 6600 مدني.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *