3أخبار محليةفلسطين 67

حماس تبحث تهدئة مع إسرائيل لخمس سنوات

وفد حركة حماس، الخارج الذي يزور قطاع غزة حالياً جاء من أجل لقاء قيادات الحركة في الداخل، واتخاذ قرار بما يتعلق بالهدنة التي يجري التفاوض غير المباشر عليها مع الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة.

حماس

قالت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، إن وفد حركة (حماس) الخارج الذي يزور قطاع غزة حالياً جاء من أجل لقاء قيادات الحركة في الداخل، واتخاذ قرار بما يتعلق بالهدنة التي يجري التفاوض غير المباشر عليها مع الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة.

وأوضحت الصحيفة، أن القرار سيشارك فيه مجلس الشورة (برلمان حماس)، كما سيتم التصويت عليه، لافتةً إلى أن الاتفاق يدور حول هدنة لخمس سنوات، وسيطبق على مراحل.

وأضافت الصحيفة: “شهور طويلة مرّت على مقترحات متتالية للتهدئة عرضتها جهات عدة، لكن الثابت بينها كانت القاهرة التي تنسق اليوم مع الأمم المتحدة من أجل إنجاز عرض متكامل. يحتاج العرض إلى دراسة متأنية من حماس، التي من المفترض أن يلتئم مكتبها السياسي في غزة على رغم الإعاقة المصرية لوصول الوفد الزائر من قيادة الخارج، فيما يرد العدو على التصور المطروح في الأسبوع المقبل”.

واستدركت الصحيفة: “لكنّ الوفد الزائر تعرض للتأخير في الدخول حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، وذلك في ظل طلب الجانب المصري تفتيش الموكب، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية”.

ونقلت الصحيفة، عن مصادرها، أن المرحلة الأولى تبدأ خلال أسبوع، وهي “إنهاء الاستفزازات على الحدود، أي ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة وعمليات اختراق الحدود وحرق المواقع الحدودية على يد الشبان، مقابل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع فلسطين المحتلة، وفتح معبر رفح (مع مصر) بصورة دائمة”.

وأضافت: “تليها المرحلة الثانية التي تتضمن تحسين الظروف المعيشية وفك الحصار كلياً عن سكان القطاع، والسماح بدخول البضائع كافة وزيادة التيار الكهربائي عبر الخطوط الإسرائيلية.

وأكملت: “أما في الثالثة، فتطبق الأمم المتحدة تعهداتها بتنفيذ مشاريع إنسانية كانت قد طرحتها، مثل إنشاء ميناء (في الإسماعيلية في مصر) وتشغيل مطار على الأراضي المصرية، إضافة إلى بناء محطة كهرباء في سيناء، ثم إعادة إعمار القطاع”.

وتابعت الصحيفة: “هذه النقاط سبق أن طرح مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، جزءاً منها على رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في الأسبوع الماضي، بهدف منع التصعيد بعد استشهاد مقاومين عقب قصف العدو نقطة للرصد الميداني.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفق المعلومات، قدم ميلادينوف حينذاك عرضاً ينفذ على ثلاث مراحل تبدأ بفتح كرم أبو سالم وزيادة مساحة الصيد في بحر القطاع، وبعدها زيادة الكهرباء بتأمين أربع ساعات إضافية، وتقديم مساعدات بقيمة 31 مليون دولار من قطر، وتأمين 91 مليوناً لدعم وكالة (أونروا)، وزيادة 10 ملايين دولار شهرياً على رواتب السلطة لتصبح نسبة ما يستلمه موظفوها 80% بدلاً من 50%، وليس أخيراً حلّ مشكلة رواتب موظفي حماس، لكن بعد شهرين.

وتنوه الصحيفة، إلى أن الرد الحمساوي كان أن العرض لا يرتقي إلى تضحيات سكان القطاع، وأن الحركة تريد حلاً فورياً لرواتب موظفيها إضافة إلى تأمين ممر بحري إلى قبرص من دون رقابة إسرائيلية؛ لكن بعد لقاءات القاهرة، وزيارة ميلادينوف إليها قبل أيام، تبلور التصوّر النهائي للهدنة، ولذلك تأتي الزيارة الحالية للوفد، خصوصاً أن جهاز الاستخبارات العامة المصرية لا يزال يمانع إجراء قيادة المكتب السياسي في غزة جولة خارجية.

وحسب الصحيفة، فإن هذه الزيارة يواكبها استنفار عسكري لكتائب القسام تحسباً من أي غدر إسرائيلي، مع أنه ثمة اتفاق بين الأذرع العسكرية للمقاومة على إتاحة المجال للجسد السياسي لإيجاد حلّ للحصار المفروض على غزة من دون اللجوء إلى معركة.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر في حماس قولها، إن هناك موافقة مبدئية أعطتها الحركة حول خريطة الطريق المصرية والدولية للتهدئة في القطاع، لكنها طلبت إمهالها حتى انتهاء اجتماع مكتبها السياسي للبدء في المفاوضات النهائية.

وحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن تعقد الاجتماعات الحمساوية في اليومين المقبلين، وذلك في الوقت الذي سيصل الردّ الإسرائيلي على قرار الهدنة بعد اجتماع للمجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينت) يوم الأحد المقبل، وعُلِم أن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، أجّل زيارته إلى أميركا اللاتينية، من أجل الرد على المبادرة المصرية ومتابعة تطورات الجبهة الجنوبية.

وحول ملف الأسرى، قالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر فلسطينية، إن الملف سيعاد البحث فيه من جديد، وأن عملية تبادل للأسرى يمكن أن تُجرى خلال الهدنة، على أن يبدأ البحث بالموضوع بعد شهرين من الاتفاق، مضيفةً أنه يجب على إسرائيل إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط، قبل المباشرة بأي تفاوض حول عملية التبادل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أغلب المعنيين يؤكدون أن جميع القوى اتفقت على الهدنة، لكن التخوّف هو من رد فعل السلطة التي قد تعرقلها، خصوصاً أنه في إحدى مراحل الاتفاق ستحوّل رواتب موظفي حماس من المقاصة (الضرائب الفلسطينية التي تجمعها إسرائيل لمصلحة السلطة) مباشرة إلى غزة.

وأضافت: “قبل أن يصير هذا السيناريو نافذاً، أبلغ المصريون وفد فتح في القاهرة أن المصالحة هي بوابة السلطة والواجهة الرسمية لاتفاق الهدنة ولعودتها إلى غزة، وفي حال رفضها (السلطة) السير فيها، فإنه سيُصار إلى تخطيها وفك الحصار عن القطاع من دونها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *