بعد إعتراض الشرطة طريقها جماعات اليمين المتطرف تعود أدراجها!

أهالي مدينة أم الفحم وقيادات الأحزاب السياسية والحركات الوطنية، يحتشدون من أجل التصدي ومنعهم من اقتحام أم الفحم، والشرطة الإسرائيلية تعترض حافلة الجماعات اليمينية المتطرّفة قرب الطيبة، والأخيرة تنسحب.

احتشد أبناء أم الفحم ووادي عارة، في شارع “الأقواس” احتجاجا على مجيء جماعة اليمين المتطرف إلى هناك، حيث تجمع العشرات من أهالي مدينة أم الفحم وقيادات الأحزاب السياسية والحركات الوطنية، من أجل التصدي ومنعهم من اقتحام أم الفحم.

بالمقابل تصر جماعة اليمين المتطرف التي تطلق على نفسها “عوتسماه يهوديت”، بقيادة المتطرف ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، على تنظيم مظاهرة استفزازية، اليوم الثلاثاء، في منطقة مسجد الفاروق في مدينة ام الفحم، ذلك احتجاجا على عملية القدس التي نفذها ثلاثة شبّان من ام الفحم.

من جانب، أخر فقد إعترضت الشرطة الإسرائيلية، قافلة جماعة اليمين المتطرف، قرب مفرق “إيال” في القرب من محافظة قلقيلية قرب الطيبة، فقد وصلت حافلة الجماعات اليمينية المتطرّفة إلى مفرق إيال، حيث بدأت الشرطة على اعتراض الحافلة ومنعها من التقدم بإتجاه مدينة أم الفحم.

ونزل وقسم من المتطرفين من الحافلة وبدأوا بالتظاهر على مفرق إيال ويرفعون الأعلام الإسرائيلية واللافتات العنصرية، وبعد فترة قصيرة انسحب المتطرفون من المكان، قائلين بأنهم سيعودون قريبا.

وكانت شرطة لواء الساحل، صرحت ردًا على توجّه المحامي اليميني المتطرف ايتمار بن جفير، بأنّ “شرطة اسرائيل في هذا الوقت، لن تسمح لليمين التظاهر بسبب الحالة الأمنية في المنطقة”.

وتسود أجواء من الاستنكار والغضب في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة بسبب تكرار مسيرات عناصر اليمين المتطرف الاستفزازية، للبلدات العربية.

ومن الجدير ذكره بأنه في يوم 14 تموز/ يوليو العام الفائت، اشتبك الشبان محمد جبارين ( 29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين ( 19 عاما)، محمد احمد مفضل جبارين ( 19 عاما)، من مدينة أم الفحم، مع قوات شرطة الاحتلال في باب الاسباط في الحروم القدسي، وامتدت الى باحات المسجد الأقصى، اسفرت عن استشهاد الشبان الثلاثة، ومقتل عنصرين مما يسمى “حرس الحدود” في الجيش الاسرائيلي واصابة ثالث بجروح وصفت بالمتوسطة.