عائلة حجة من برقا: والدنا نقل من مستشفى بلنسون بحالة خطيرة دون علمنا!

ما زالت عائلة ححة من قرية برقا قضاء جنين، تعتصر الألم والحزن بعد ان فقدت والدها المرحوم معين سليم، الذي أصيب بجراح بالغة الخطورة عندما وقع من علو مرتفع داخل ورشة بناء في مدينة الطيبة، نقل على اثرها الى مستشفى بلنسون في ببتح تكفا، وبعد أيام نُقل الى مستشفى “رفيديا” في نابلس، وهناك توفي متأثرا بجراحه البالغة.

عائلة المرحوم استنكرت عملية نقله الى مستشفى رفيديا بسبب وضعه الصحي الخطير، مشيرين “الى انهم لم يوقعوا على أي مستند لنقل والدهم الى مستشفى اخر”.

سليم حجة ابن المرحوم قال: “في الحقيقة  لا نستوعب ما حصل مع والدنا، فمن جهة لا نعلم المكان الذي أصيب فيه في الطيبة، ولا نعرف كيف سمحت غدارة مستشفى بلنسون بنقل والدنا الى مستشفى رفيديا وهو مصاب بجراح بالغة الخطورة وفي غيبوبة كاملة، لا سيما اننا لك نوقع على هذه الخطوة”.

وأوضح بأن :” المستشفى الذي نقل اليه والدنا، لا تتوفر فيه الأليات الطيبة لإنقاذ حياة انسان مصاب بجراح خطيرة جدا في الرأس ومناطق اخرى في الجسم، اذ بعد ثلاث ايام من وصوله الى مستشفى رفيديا اقر الأطباء وفاته، مع العلم انه كان من المفروض ان يبقى تحت العلاج المكثف في مستشفى بلنسون، لكن الإدارة هناك تصرفت بشكل غير مسؤول ودون علمنا”.

وواصل حديثه قائلا:” في الأيام الأولى التي تواجد بها والدي في مستشفى بلنسون، حصلت والدتي وشقيقي على تصريح مدة ثلاثة أيام لزيارة والدي، وبعد ذلك رفضت إدارة المستشفى منحهم مستند موقع بان والدنا ما زال يقبع لديهم في العناية المكثفة، لهذا السبب لم ننجح في ان نكون الى جانب والدنا طوال الأيام التي قضاها هناك،  بل سمحوا لنا بزيارته مدة ثلاثة أيام من اصل 8 أيام”.

كما قال:” اعتقد ان هذا استهتار بحياة انسان بوضع خطير. كيف تسمح إدارة المستشفى نقل مصاب لا يتحرك ولا يتحدث ومربوط بأجهزة انعاش؟. بدلا من العناية به وتقديم العلاجات الطبية اللازمة له، نقلوه دون مراعاة ظروفه الصحية الخطيرة”.

وتابع قائلا:” والدي معيل للعائلة، وهو دائما يذهب للعمل من اجل اعالة العائلة. الوضع النفسي لدينا سيء للغاية، وجميعنا لا نستوعب ما تعرضنا له. والدنا ذهب للعمل وعاد الينا فاقدا للروح والحياة”.

وصرحت إدارة المستشفى:” الحديث يدور عن مصاب بجراح بالغة الخطورة، وقد تم تقديم العلاجات الطبية اللازمة له ومن ثم نقل للعلاج في غرفة العناية المكثفة ومنح هناك العلاج اللازم حسب وضعه الصحي، وبعد ان تلقى كل العلاجات نقل الى مستشفى قربب من مكان سكناه ذلك بالتنسيق مع السلطات المسؤولة في إسرائيل”.

روابط ذات صلة: