واشنطن تتهم إيران بانتهاك حظر إرسال الأسلحة لليمن وتدعو لفرض عقوبات عليها
واشنطن تحضر حزمة من الإجراءات ضد إيران في مجلس الأمن بينها فرض عقوبات متهمة إياها بانتهاك حظر إرسال الأسلحة لليمن. يأتي التحرك الأمريكي في ضوء اعتراض السعودية الثلاثاء صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون، واعتبرته سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بمثابة “وميض صفارة إنذار حمراء”.
أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء أن بلادها ستبحث في الأيام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ إجراءات في مجلس الأمن ضد إيران، مثل فرض عقوبات لانتهاك قرار حظر إرسال أسلحة الى اليمن.
ووضعت هايلي لائحة للإجراءات الممكن اتخاذها خلال اجتماع للمجلس حول إيران، تحفظت عليها مباشرة وبشكل قوي روسيا التي ترتبط بعلاقات ودية مع طهران.
ونفى ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بحزم”الأربعاء الاتهامات الأمريكية والسعودية لطهران بتسليح الحوثيين في اليمن.وقال بهرام قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية “ليست لدينا أي علاقة تسلح مع اليمن نرفض الاتهام الذي يفيد أن إيران تقدم أسلحة إلى مجموعات مختلفة (في الشرق الأوسط( وننفي ذلك بحزم”.
واعتبر قاسمي أن “الحصار” الذي فرضته السعودية وحلفاؤها العرب المشاركين عسكريا في اليمن ضد الحوثيين يجعل من المستحيل تسليم أي أسلحة. وقال “اليوم نرى أن اليمن يبحث عن تقنيات داخلية ليدافع عن نفسه من العدوان والهجمات المتواصلةمضيفا ،””الأسلحة التي يملكها اليمنيون اليوم هي تلك التي تركتها الحكومات السابقة في القواعد العسكرية”.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ استهدفت السعودية حليفتها الرئيسية.
واعترضت السعودية الثلاثاء صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون فوق الرياض، في ضربة وصفتها هايلي بأنها “تحمل كل علامات الهجمات السابقة التي يتم فيها استخدام أسلحة إيرانية”.
وقالت إن هذا الهجوم الصاروخي على الرياض يجب أن يكون بمثابة “وميض صفارة إنذار حمراء لهذا المجلس”.
واقترحت هايلي تشديد القرار الصادر عام 2015 عن المجلس والذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، أو تبني إجراءات جديدة تمنع إيران من تطوير الصواريخ.
وبموجب القرار الحالي يدعو المجلس إيران إلى عدم إطلاق أية صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، لكنه لا يفرض حظرا على إجراء التجارب الصاروخية.
وقالت هايلي التي اقترحت أيضا استهداف الحرس الثوري الإيراني “بإمكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد إيران في رد على انتهاكها لحظر الأسلحة المفروض على اليمن”. وأضافت “في الأيام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا”.
وسارعت روسيا إلى الإعلان أنها لن تدعم اقتراحات هايلي. وقال نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف إن الوقت حان “للتخلي عن لغة التهديدات والعقوبات”، وأن نختار بدل ذلك الحوار من أجل “التركيز على توسيع التعاون والثقة”.
وكانت هايلي قد أعلنت الخميس أيضا أن صاروخا أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع إيراني، وهو اتهام رفضته طهران “بشكل قاطع”.
وفي تقرير نشر مؤخرا عن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، قالت الأمم المتحدة إنها رصدت بقايا صواريخ قد تكون صنعت في إيران.لكنها أوضحت أنها لا تستطيع تحديد هوية الجهة التي قدمت الصواريخ أو الوسطاء المحتملين، لافتة إلى أنها تواصل تحقيقها.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان إن المنظمة “ليست حتى الآن في وضعية تمكنها من تأكيد إن كانت هذه الصواريخ هي صواريخ قيام-1الإيرانية” وتم نقلها إلى اليمن في انتهاك للقرارات الأممية.