أخبار عالمية

مستشار النمسا: “حكومتي تعترف بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل”

مستشار النمسا الشاب سباستيان كورتز يصرح بأن حكومة بلاده تعترف بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل وتحرص على صداقتهاAustria Politics

سجل سيباستيان كورتز الأسبوع الفائت اسمه في تاريخ بلاده مرتين: أولا، لكونه أصغر من تولى منصب مستشار النمسا في تاريخ البلاد، ولكونه أصغر رئيس وزراء في دول العالم الغربي. ولاحقا سجل سبقا على بقية الدول الأوروبية باعتراف حكومته النمساوية الغضة صراحة بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل وبالمسؤولية التي تتحملها النمسا فيما يتعلق بالهولوكوست.

ويعتبر ذلك سابقة سياسية لبلد كان يتجنب على مدار عقود طويلة الاعتراف بنصيبه من المسؤولية عن الهولوكوست في أوروبا، وذلك يضفي عليه أهمية خاصة في ظل تركيبة حكومة كورتز التي تضم حزب المستشار الشاب وهو حزب المحافظين و”حزب الحرية” القومي اليميني، التي تجنبت إسرائيل أي تواصل رسمي معه بسبب صلاته في الماضي بالتيارات النازية والفاشية. واعلنت الحكومة الاسرائيلية انها ستواصل الامتناع عن اي تواصل مع وزراء “حزب الحرية” وستتابع نهج الحكومة الجديدة في النمسا قبل اتخاذ قرار بتغيير موقفها.

وفي أول مقابلة له مع وسيلة اعلام اسرائيلية بعد توليه منصب مستشار النمسا، وهي صحيفة “يسرائيل هايوم”، يعرب المستشار كورتز عن تفهمه للموقف الاسرائيلي بشأن علاقاتها مع الحزب اليميني القومي في بلاده. وقال “إنني أحترم ذلك”، وأضاف: “إن مسؤوليتي هي العمل على تخفيف القلق، وأنا أحترم كثيرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولدي صلة صداقة معه وثيقة معه. آمل بأن أتمكن من إزالة كافة المخاوف القائمة”.

وعن كيفية القيام بذلك قال المستشار كورتز: “أولا، من خلال تحسين العلاقات مع اسرائيل ومع أبناء الجالية اليهودية، وسأجري حوارات على أمل أن يثمر عملنا بإقناع إسرائيل. الخطوط العريضة لحكومتي، هي الأولى من نوعها في تاريخ النمسا التي تعترف بالطابع اليهودي بشكل واضح لدولة إسرائيل. وكحكومة، فإننا نضع نصب أعيننا أن نعرض على أحفاد ضحايا النازية سهولة إجراءات الحصول على الجنسية النمساوية لمن يرغب. أعي تماما أنه نظرا لتاريخنا، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، وبودي ان اتحملها. ان المبادئ الاساسية لحكومتي تقر ذلك. وبصفتي مستشار النمسا، فإنني حريص على علاقات جيدة مع إسرائيل، وفي ذات الوقت تتطلع النمسا لتكون شريكا وحليفة لإسرائيل”.

وفيما يتعلق بتصويت النمسا في الجمعية العامة الخميس الماضي بشأن الاعتراف الامريكي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، قال مستشار النمسا الشاب كورتز: “ان تصويتنا حول القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة ليس تصويتا ضد اسرائيل او ضد الولايات المتحدة. اننا نتمسك بموقف الاتحاد الأوروبي الذي ينص على ان مستقبل مدينة القدس يجب ان يتحدد عبر المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين”.

وأضاف مستشار النمسا انه صحيح ان ثمة دول من الاتحاد الأوروبي لم تصوت كما صوتت النمسا، ولكنه صحيح كذلك انه ما من دولة في الاتحاد الأوروبي نقلت او أعلنت انها تنوي نقل سفارتها الى القدس. وقال بالطبع فإن النمسا لا تنوي نقل سفارتها الى القدس حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *