أخبار عالمية

سوريا: بدء إجلاء الحالات الصحية الحرجة من الغوطة الشرقية المحاصرة

اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا تعلن أنها بدأت مع جمعية الهلال الأحمر السورية بإجلاء الحالات الطبية الحرجة من منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة. وتم نقل أربعة مرضى إلى مستشفيات العاصمة يشكلون مقدمة لـ29 حالة حرجة تمت الموافقة على إجلائها للعلاج.2712-syria-ghouta-m_0

تم البدء بعمليات إجلاء طبي من جيب خاضع لفصائل مسلحة من المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، وفق إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

وكتبت اللجنة في تغريدة على حسابها بموقع تويتر “هذه الليلة بدأت (جمعية) الهلال الأحمر السوري مع فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء الحالات الطبية الحرجة من الغوطة الشرقية إلى دمشق”.

وتظهر صور أرفقت بالتغريدة قافلة من سيارات الإسعاف تستعد لنقل المصابين بحالات مرضية حرجة.

وتحاصر قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، وقد ناشدت الأمم المتحدة حكومة دمشق السماح بإجلاء نحو 500 مريض بينهم أطفال مصابون بالسرطان.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية إنه تم نقل أربعة مرضى إلى مستشفيات في دمشق وهم بمثابة الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج على أن يتم إجلاء الباقين خلال الأيام القادمة.

وقال محمد قطوب مدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية في تغريدة على تويتر إنه تمت الموافقة على إجلاء خمسة أشخاص كدفعة أولى في إطار اتفاق لتبادل المحتجزين بين الحكومة السورية وجماعة “جيش الإسلام” المسلحة. ولم يتضح لماذا لم يغادر سوى أربعة فقط من الخمسة.

وكتبت جمعية الهلال الأحمر السوري في تغريدة أن متطوعيها “بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقومون بنقل حالات إنسانية إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج”.

وأضافت أن “هذه المهمة تأتي بعد مفاوضات طويلة من قبل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال يوم الأحد إن تركيا تعمل مع روسيا، حليفة الأسد، بشأن عملية الإجلاء.

وفي الأسبوع الماضي قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورياإن 494 شخصا على قائمة أولويات الإجلاء الطبي.

وقال “هذا العدد يتراجع ليس لأننا نجلي الأشخاص بل لأنهم يموتون.. نحاول الآن كل أسبوع ومنذ أشهر كثيرة إجراء عمليات إجلاء طبي ودخول مواد غذائية وإمدادات أخرى”.

وتنتظر الأمم المتحدة منذ أشهر أن تقدم السلطات السورية “خطابات تسهيل” للسماح بالقيام بعملية إغاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *