أخبار عالميةالأخبار العاجلة

جزيرة سان مارتان أمام شبح الأوبئة بعد أسبوع من مرور إعصار إيرما

تتزايد مخاوف السكان في الجزئين الفرنسي والهولندي لجزيرة سان مارتان من انتشار الأوبئة بعد أسبوع من مرور الإعصار إيرما الذي خلف خسائر معتبرة وصنف ضمن الفئة الخامسة.

tnsaint-martin-hurricane-irma
مصدر الصورة: AFP

تتزايد مخاوف السكان في الجزئين الفرنسي والهولندي لجزيرة سان مارتان من انتشار الأوبئة بعد أسبوع من مرور الإعصار إيرما الذي خلف خسائر معتبرة وصنف ضمن الفئة الخامسة.

وحاولت الوزيرة الفرنسية لمناطق ما وراء البحار أنيك جيراردان السبت طمأنة السكان بسرعة وصول المساعدات أمام إشكالية المياه الملوثة ومسألة النفايات المكدسة بالشوارع والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.
بعد أكثر من أسبوع على الإعصار الذي صنف ضمن الفئة الخامسة الذي ضرب سان مارتان، تتزايد المخاوف بين السكان من انتشار الأوبئة، مطالبين السلطات المعنية باتخاذ التدابير الصحية الوقائية اللازمة لتفادي ذلك بعد هول الكارثة الطبيعية.

وتتراكم المياه الراكدة والنفايات في الشوارع، ولا تزال ماء الشرب مقطوعة، بالإضافة إلى الصعوبة في نشر النصائح الصحية، من جراء العودة الجزئية للتيار الكهربائي والاتصالات.

وقالت الوزيرة الفرنسية لمناطق ما وراء البحار انيك جيراردان التي أمضت نحو أسبوع في الجزيرة بعد الإعصار، “نعم، ثمة مخاوف من تفشي الأوبئة”. وأضافت “إننا نواجه إشكالية المياه الملوثة، ومسألة النفايات ومسألة النظافة بكل بساطة”.

وفي سان مارتان، لا تزال مياه الشرب غير متوافرة في نهاية الأسبوع، ويعمد بعض السكان إلى استخدام الخزانات مباشرة.

وصلت محطة لتحلية الماء مخصصة للجزيرة، الجمعة إلى بوانت-أ-بيتر التي تبعد حوالى 300 كلم عن سان مارتان. وبعد نقلها على متن باخرة، يفترض أن تباشر عملها قبل 25 ايلول/سبتمبر، كما أعلن مسؤولون محليون.

في المقابل، استؤنف استخراج الماء في سان-بارث بكمية تناهز 800 متر مكعب في اليوم.

فضلات مكدسة في الشوارع

ومن الأمور الملحة أيضا تنظيف الجزيرة، حيث يعرب سكانها عن خشيتهم من النفايات المتراكمة التي تجتذب الفئران والجرذان.

وفي الأحياء الشعبية، حيث لم تتمكن العائلات من إجلاء الأطفال لعدم توافر الوسائل، يتخوف الناس أيضا من انتشار الذباب الذي ينقل حمى الضنك وأمراضا أخرى، في الأماكن التي لا تزال فيها المياه راكدة بعد الفيضانات.

ولرصد أي وباء في بدايته، ذكر باتريك ريشار، مدير الوكالة الإقليمية للصحة في غوادالوب، أن علماء الأوبئة أعدوا “بطاقة سيتم ملؤها بصورة منتظمة مع المرضى”.

وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنياس بوزين “لم نكتشف بعد أي مؤشر وبائي”. وشددت على القول أن “ما نواجهه اليوم هو بالأحرى خطر فردي، ما يعني أن من الملح أن يشرب الناس الذين يسكنون في سان مارتان مياه الشفة التي توزع بكميات كبيرة”. وكانت تطرقت الأربعاء خلال زيارتها لبوانت-أ-بيتر مع رئيس الدولة إلى بعض حالات الأطفال الذين يعانون من الإسهال.

وتقول الحكومة أن 150 ألف قنينة ماء توزع في الوقت الراهن يوميا على الناس.

وأوضحت وزيرة ما وراء البحار “نوزع مياه الشفة في كل الأنحاء، لكن المسألة ما زالت تواجه بعض التعقيدات، إذ ليس من السهولة الوصول إلى بعض المناطق، وثمة على الأرجح أشخاص لم نتمكن بعد من الاتصال بهم”.

وعمدت الحكومة الفرنسية إلى توزيع إرشادات باللغات الفرنسية والإسبانية والإنكليزية والكريولية. وتذكر ملصقات على سبيل المثال بأن “ماء القنينة وحده صالح للاستهلاك. وإذا لم يتوافر لديك ذلك الماء، فاغل الماء جيدا قبل الاستخدام أو الاستهلاك لغايات غذائية أو للاستحمام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *