2أخبار محليةالأخبار العاجلة

على طريق تهويد القدس: إسرائيل تعود الى سياسة طرد المقدسيين

السلطات الإسرائيلية تعود الى ممارسة سياسة إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي “الشيخ جراح”

 1280px-Sheikh_Jarrah_Demonstration_6_August_2010_3

يدخل هذه الايام حيز التنفيذ، أمر بإخلاء عائلة فلسطينية تتألف من ستة أنفار، من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، ما يمكن أن يشير الى عودة سياسة إخلاء الفلسطينيين من الحي، وذلك بعد ثماني سنوات توقفت خلالها هذه السياسة. ومن بين ابناء عائلة شماسنة التي صدر امر بإخلائها، في الاسبوع الماضي، مسنين في الثمانين من العمر. وينضم امر الاخلاء الى اجراءات الاخلاء التي استؤنفت في الآونة الأخيرة ضد عائلتين اخريين. ويوم الاربعاء الماضي زار الحي وفد من الدبلوماسيين من سبع دول اوروبية دعما للسكان.

وتعيش عائلة شماسنة في منزل صغير في حي الشيخ جراح منذ عام 1964. وكما في حالات اخرى في الحي، فقد اقيم المنزل على اراضي يدعى بأنها كانت تابعة لليهود قبل 1948. وقامت جمعية يمينية تسمى “صندوق اراضي اسرائيل” بالاتصال مع سيدة تدعى عشيرا بيبي وتدعي ملكيتها للأرض. وقبل أربع سنوات خسرت عائلة شماسنة التماسا قدمته الى المحكمة العليا بعد تحديد المحاكم الدنيا بأنها تعيش في بيت اقيم على ارض يهودية. ومع ذلك فقد اجل القضاة إخلاء العائلة لمدة سنة ونصف، لأسباب انسانية.

ورغم مرور عامين ونصف على انتهاء موعد الاخلاء الا انه لم يتم القيام باي اجراء لتنفيذ الأمر، وفي الآونة الأخيرة، مع تغيير الاجواء السياسية واستبدال الادارة في الولايات المتحدة، تم استئناف الاجراءات. وقبل اسبوع تسلمت العائلة امرا يحدد بأن عليها إخلاء المنزل حتى التاسع من آب الجاري، والا سيتم اخلاؤها بالقوة. ووصلت قوة من الشرطة الى المكان واستدعت أحد ابناء العائلة للتحقيق. ويوم الأربعاء وصل دبلوماسيون من فرنسا وايطاليا وبلجيكا وايرلندا والسويد والنرويج ومالطا، للتضامن مع العائلة.

وكانت اسرائيل قد اخلت في 2009 ثلاث عائلات فلسطينية من الحي في ظروف مشابهة، وفي اعقاب ذلك تولدت حركة احتجاج كبيرة اثارت صدى دوليا. وشارك الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر في مظاهرة ضد “تهويد الحي”. كما وقفت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ضد هذا الاجراء. ويشار الى ان بلدية القدس صادقت في الآونة الأخيرة على مخطط بناء لليهود في الحي، الأمر الذي سيؤدي الى إخلاء عشرات السكان الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *