أخبار محليةالأخبار العاجلةشؤون اسرائيليةفلسطين 67

نتنياهو يقر بإجراء مفاوضات لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يقر للمرة الأولى، بوجود إسرائيليين بينهم جنود محتجزون في قطاع غزة لدى حركة حماس.

 الجنود الأسرى لدى حماس

أقر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، بوجود إسرائيليين بينهم جنود محتجزون في قطاع غزة لدى حركة حماس.

وزعم نتنياهو أن الإسرائيليين اللذين عبرا الحدود إلى قطاع غزة، أفراهام منغيسيتو وهشام السيد، محتجزان في ظروف قاسية من قبل حركة حماس.

وصرح نتنياهو للقناة الإسرائيلية 20، أنه يبذل جهودا بدون توقف، من أجل استعادة كل المحتجزين من بينهم أورون شاؤول وهدار غولدين، اللذين أسرا من قبل المقاومة الفلسطينية أثناء حرب عام 2014 على غزة، مضيفا أنه “لا يريد أن يدلي بالمزيد من التفاصيل”.

وكانت صحيفة “هآرتس” نقلت عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة قولها إن حركة حماس واسرائيل يجريان مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية، من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى.

يذكر أن أفراهام منغيستو من سكان عسقلان، كان قد عبر الحدود إلى قطاع غزة في أيلول/سبتمبر من العام 2014. أما هشام السيد فهو من سكان قرية حورة في النقب، وقد عبر الحدود باتجاه قطاع غزة في نيسان/ أبريل من العام 2015.

فيما تمكنت المقاومة الفلسطينية من أسر الضابط هدار غولدن، والجندي آرون شاؤول داخل حدود غزة خلال المعارك الضارية مع قوات الاحتلال أثناء حرب 2014.

كاتبة إسرائيلية تحتج على إهمال الجنود الأسرى لدى حماس

في سياق متصل، حذرت الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة “معاريف” سارة باك من تراجع اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بقضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة منذ ثلاث سنوات، رغم أن عائلاتهم تطالب الحكومة بأن تحول احتجاز أبنائها لدى الحركة من كنز لحماس إلى عبء عليها حتى لا تعاود مجددا اختطاف المزيد من الإسرائيليين.

وتساءلت الكاتبة عن السبب في عدم نيل الجنديين هدار غولدن وأورن شاؤول الأسيرين حملة إعلامية كالتي حظي بها الجندي السابق غلعاد شاليط طوال سنوات احتجازه الخمس لدى حماس في غزة، ولماذا تكتفي وسائل الإعلام الإسرائيلية ببث تقارير إخبارية فقط عن الفعاليات التي تنظمها عائلاتهما؟

وقالت إنه رغم صعوبة مساواة حالة شاليط الأسير السابق لدى حماس بالأسرى الحاليين، لأن الأول كان حيا يرزق وهو أسير لدى حماس، في حين أن غولدن وشاؤول تتزايد التقديرات بأنهما ليسا على قيد الحياة، فإن ذلك لا يمنح وسائل الإعلام الإسرائيلية الحق في الاستهتار بمطلب عائلاتهما لاستعادتهما ودفنهما في المقابر اليهودية.

وأوضحت سارة باك أن عائلات الجنديين وافقتا على اعتبارهما قتيلين دون التأكد من ذلك، أو رؤية جثتيهما، بهدف تخفيض الأثمان التي قد تضطر إسرائيل لدفعها في أي صفقة تبادل مع حماس، مما كان يستوجب من الإعلام الإسرائيلي تقدير هذه الخطوة من العائلات ومكافأتها بمزيد من الاهتمام بقضيتها، كما حظيت به عائلة شاليط.

وأكدت الصحيفة أن مطالب العائلات الإسرائيلية باستعادة أبنائها الجنود الأسرى لا يجب اعتبارها خضوعا لحركة حماس، وإنما خدمة للمصلحة القومية الإسرائيلية للتعامل بمسؤولية أكبر في هذا الملف الأمني الحساس.

وعزت ذلك إلى كون العائلات تطالب بفرض جملة مطالب واستحقاقات على عائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من بينها الحد من زيارات عائلاتهم، وزيادة تقييد ظروف اعتقالهم، ووقف إرسال مواد إعادة إعمار قطاع غزة.

وقالت الكاتبة “تعتقد عائلات الأسرى الإسرائيليين أنه من خلال هذه الإجراءات ستصل حماس لقناعة مفادها أنه لا جدوى من القيام بعمليات اختطاف جديدة، وهو هدف إسرائيلي علني، يتطلب أن تتجند وسائل الإعلام الإسرائيلية لمساندة عائلات الجنود الأسرى، وليس إهمال قضيتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *