أخبار محليةالأخبار العاجلة

حيفا إلى القدس” قبل وصولها مشارف القدس

الأذرع الأمنية الإسرائيلية  توقف مسيرة “من حيفا إلى القدس والأقصى” والتي بادر إليها سندباد طه من مدينة حيفا، عند معبر وحاجز “مكبيم” (قرب مستوطنة موديعين) قبل وصولها إلى مشارف مدينة القدس وبلدة “بيت حنينا”

أوقفت الأذرع الأمنية الإسرائيلية ظهر اليوم الخميس، مسيرة “من حيفا إلى القدس والأقصى” والتي بادر إليها سندباد طه من مدينة حيفا، عند معبر وحاجز “مكبيم” (قرب مستوطنة موديعين) قبل وصولها إلى مشارف مدينة القدس وبلدة “بيت حنينا”، وسلّمت الأذرع الأمنية الإسرائيلية المشاركين في المسيرة أمرا بوقفها بزعم انها تابعة للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، وتوصيفها بحسب القانون الإسرائيلي بأنها “حركة إرهابية”.

وندّد منظم المسيرة سندباد طه، بقرار وقف المسيرة، مؤكدا أن المسيرة لا تنتمي إلى أي جهة سياسية وأنه بادر إليها وعدد من شباب مدينة حيفا، وانضم إليهم خلال مسارها نحو 30 مشاركا من الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، واعتبر طه القرار الإسرائيلي بأنه اعتداء على حرية التنقل والحركة في أرجاء البلاد.

وأكد طه أن المسيرة في نهاية الأمر ورغم توقفها القهري من قبل السلطات الإسرائيلية، إلا أنها أوصلت رسالتها إلى كل الدنيا بالربط بين الداخل الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن قرار وقفها يظهر الوجه الحقيقي العنصري للمؤسسة الإسرائيلية التي تزعم الديمقراطية، لكنها تخاف من مسيرة سلمية لعدد من الأشخاص.

وأضاف: “فليعلم القاصي والداني والقاصي في العالمين العربي والإسلامي بأن الأقصى في خطر ومازال في خطر ما دامت سلطة الاحتلال تتحكم بالأقصى والقدس الشريف وتمنع المسلمين المسالمين من دخوله للصلاة فيه ، وإن منعونا اليوم ومنعونا السنة الماضية من التقدم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فإننا ماضون على العهد بيننا وبين الله الا نترك الأقصى وحيدا وسنعود السنة القادمة، والتي بعدها حتى نصل الى مبتغانا ونصلي صلاة الشكر لله في المسجد الأقصى المبارك”.

ووقّع على قرار وقف المسيرة، قائد الشرطة في منطقة القدس، وجاء في القرار أن “المسيرة تابعة للحركة الإسلامية المحظورة والتي تعتبر تنظيما إرهابيا، وان هدفها تقوية نشاط الحركة الإسلامية في القدس والتضامن مع المسجد الأقصى”.

هذا وانطلقت مسيرة “من حيفا إلى القدس” مشيا على الأقدام، مطلع هذا الأسبوع من مدينة حيفا، وشارك في بدايتها شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، وقام على المسيرة التي تنظم للسنة الثالثة على التوالي، عدد من أبناء مدينة حيفا وعلى رأسهم الشيخ سندباد طه، وتحمل عنوان “الأقصى مسؤوليتي”.

ومرّت المسيرة بالعديد من المحطات والمناطق في الداخل الفلسطيني قبل أن يتم إيقافها ظهر اليوم، بصورة تعسفية من قبل الأذرع الأمنية الإسرائيلية الموجهة كما يبدو من القرار السياسي الرسمي.

هذا وشكر منظم المسيرة، سندباد طه، الأهالي الذي كانوا في استقبال المشاركين في المسيرة بالمحطات والبلدات التي مرّت بها ومنها أم الفحم وباقة الغربية وبيثان وقلنسوة والطيرة وغيرها، مثمنا كرم الأهالي وحفاوتهم بالمشاركين بالمسيرة.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *