أخبار عالميةالأخبار العاجلة

إيران: العلاقات مع واشنطن ومعارضة التيار المحافظ … تحديات بانتظار الرئيس روحاني

 الرئيس الإيراني حسن روحاني يواجه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية تحديات جمة على الصعيد الداخلي والدولي. وتمثل علاقات طهران مع واشنطن أولى “معارك” روحاني الخارجية، بينما يواجه في الداخل الإيراني معارضة شرسة لسياساته الإصلاحية من التيار المحافظ.h

يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية تحديات جمة على الصعيد الداخلي والدولي. وتمثل علاقات طهران مع واشنطن أولى “معارك” روحاني الخارجية، بينما يواجه في الداخل الإيراني معارضة شرسة لسياساته الإصلاحية من التيار المحافظ.

بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية، يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني عددا من التحديات وعلى رأسها عداءالولايات المتحدة ومعارضة المحافظين المتشددين لسياسة الإصلاح والانفتاح التي ينتهجها.

ولا تزال المؤسسة الإيرانية من التيار المحافظ الراسخ في البلاد- لا سيما في القضاء والحرس الثوري – تشكك بعمق في كلام روحاني عن الحريات المدنية وبناء علاقات مع الغرب.

ويقول الخبير في الشؤون الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية كليمان ثيرم إن “المؤسسات غير المنتخبة ستحاول منع روحاني من تطبيق برنامجه الإصلاحي”.

وأضاف “بالتالي، فإنه سيركز على الجانب الاقتصادي. وإذا تحسنت معيشة السكان فسيكون في وضع أقوى للدفع قدما بإصلاحات هيكلية للحقوق المدنية”.

ولن تكون عملية تحسين الاقتصاد أمرا سهلا. فبالرغم من الاتفاق النووي مع القوى العالمية، لا تزال واشنطن تفرض مجموعة من العقوبات التي تمنع البنوك العالمية والمستثمرين الأجانب من الاستثمار في ايران.

كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي، وإن كان لم يعد يأتي على ذكر ذلك، لكنه لا يوفر فرصة لانتقاد إيران، وهو حاليا يقوم بزيارة إلى السعودية، الخصم الإقليمي لإيران. وقد وقع فيها صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار وصفت بأنها تستهدف “التأثير الإيراني السيء” في المنطقة.

ومع ذلك، فإن الحكومات الأوروبية والآسيوية عازمة على التمسك بالاتفاق النووي والاستفادة الكاملة من فرص الاستثمار المربحة في إيران.

وتشيد هذه الحكومات بفوز روحاني على المتشدد إبراهيم رئيسي الذي كان هدد بنهج أكثر صرامة في العلاقات مع الخارج.

وقال المستشار الدولي لهيئة الخصخصة الإيرانية فريد دهديلاني بعد إعلان نتائج السبت إن “الكثير من المستثمرين الذين لم أسمع منهم منذ ثلاثة اشهر اتصلوا بي فجأة صباح السبت وبعضهم حجز تذاكره”.

وأضاف إن “روحاني سيواصل بشكل أكثر فاعلية جدول أعماله الاقتصادي، الاستثمار في المصانع والإنتاج وامتصاص رأس المال الأجنبي. أعتقد أن حكومته ستكون أكثر شبابا ومرونة”.

الإصلاحيون ينتزعون رئاسة بلدية طهران من المحافظين
وعلى جانب آخر، فاز الإصلاحيون بقيادة محسن هاشمي رفسنجاني، نجل الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، بكل مقاعد المجلس البلدي في طهران (21 مقعدا) خلال الانتخابات التي جرت الجمعة، بحسب نتائج رسمية نشرتها وكالات أنباء.

ويُعتبر خروج المحافظين من المجلس البلدي هزيمة قاسية لرئيس البلدية الحالي محمد باقر قاليباف.
وتولى المحافظون رئاسة بلدية العاصمة الايرانية طوال 14 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *