الأسير كريم يونس من المحكمة: مستمرون حتى لو كنا جثثاً

المحكمة المركزية في مدينة تنظر بالتماس، الذي تقدم به محامي عميد الأسرى، الأسير كريم يونس، المضرب عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ابريل الحالي والقابع في معتقل “الجلمة”، حول رفض إدارة سلطة السجون الإسرائيلية، بالسماح للأسرى المضربين عن الطعام، لقاء محاميهم.

نظرت المحكمة المركزية في مدينة حيفا اليوم الأحد، بالتماس، الذي تقدم به محامي عميد الأسرى، الأسير كريم يونس،  المضرب عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ابريل الحالي والقابع في معتقل “الجلمة”، حول رفض إدارة سلطة السجون الإسرائيلية، بالسماح للأسرى المضربين عن الطعام، لقاء محاميهم.

وقدم الالتماس شقيق الأسير المحامي   تميم يونس والمحامي يامن زيدان، بعد ان رفضت سلطة السجون السماح له بلقاء موكله الأسير كريم يونس. ذلك من أجل التمكن من زيارة الأسرى المضربين، علماً أن منع زيارة الأسرى المضربين ما زال قائماً.

وأشار طاقم الدفاع عن يونس الى ان هيئة المحكمة استمعت الى طاقم الدفاع، فيما لم تصدر قرارها بهذا الشأن، مشيرًا إلى أنه من المرجح ان تصدر قرارها مساء اليوم.

وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، إن محكمة عُقدت للأسير كريم يونس اليوم الأحد في المحكمة المركزية في حيفا للنظر في الالتماس الذي تقدم به محاميا هيئة الأسرى، يامن زيدان وتميم يونس، للسماح للمحامين بزيارته.

وأوضحت اللجنة الإعلامية، أن لا قرار حتى الآن بشأن الالتماس، علماً أن سلطات السجون نقلت الأسير يونس من عدة سجون منذ بداية الإضراب في السابع عشر من نيسان / أبريل 2017، حيث نقل من سجن “هداريم” إلى معتقل “الجملة” وأخيراً إلى سجن “جلبوع”.

حتى لو كنا جثثاً

وخلال فيديو ظهر فيه الأسير يونس في المحكمة، أكد على الاستمرار في الإضراب، “حتى لو كنا جثثاً”.

وما زالت سلطات الاحتلال تواصل منع محامي المؤسسات الحقوقية من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 6500 أسير، فيما يتجاوز عدد المضربين عن الطعام من السابع عشر من نسيان/ابريل الـ1600 أسير، احتجاجًا على عدم استجابة إدارة مصلحة السجون لمطالبهم العادلة.

تدهور الوضع الصحي لعميد الأسرى كريم يونس

وأفادت مبادرة “إضراب الحرية والكرامة” الفلسطينية في رام الله من خلال بيان صحفي لها،  “أكد محاميا هيئة شؤون الأسرى يامن زيدان وتميم يونس، أن الأسير كريم يونس بدا بوضع صحي متدهور، بعد أن عُقدت له اليوم جلسة في المحكمة المركزية في حيفا”.

وجاء في البيان أيضًا:”وأوضح المحاميان للجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أنّ “علامات إعياء وتعب شديد كانت واضحة على الأسير يونس، الذي فقد 10 كغم من وزنه منذ بداية الإضراب في 17 من أبريل/ نيسان 2017، مشيرين إلى أن الأسير يونس تعرض للإنهاك نتيجة لعمليات النقل المتكررة التي نفذتها إدارة سجون الاسرائيلية بحقه خلال 14 يوماً”.

واختتم البيان:”تحمّل اللجنة حكومة إسرائيل كامل المسؤولية عن حياة عميد الأسرى كريم يونس ورفاقه المضربين عن الطعام”.

السجن مدى الحياة

ويقبع كريم يونس، ابن قرية عارة، في السجون الإسرائيلية منذ 35 عاماً. فقد حكمت المحكمة الإسرائيلية عليه بالسجن المؤبد بتهمة “الانتماء إلى حركة فتح” المحظورة حينها، و”حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة” و”قتل جندي إسرائيلي”. وكانت المحكمة العسكرية في مدينة اللدّ قد حكمت عليه عند اعتقاله بـ”الإعدام شنقاً”، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.