هل يقضي مستشار الامن القومي الامريكي السابق على حكم ترامب؟
المستشار السابق للأمن القومي الامريكي الذي عينه دونالد ترامب يضطر للاستقالة ويعرب عن استعداده للإدلاء بشهادته امام لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس مقابل حصوله على حصانة تمنع محاكمته ومقاضاته عن أي شيء يقوله او يعترف به خلال الشهادة.
أعرب المستشار السابق للأمن القومي الامريكي الذي عينه دونالد ترامب مع بدايات تشكيل ادارته واضطر للاستقالة فيما بعد على خلفية اتصالاته مع روسيا “مايكل بلين” عن استعداده للإدلاء بشهادته امام لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس مقابل حصوله على حصانة تمنع محاكمته ومقاضاته عن أي شيء يقوله او يعترف به خلال الشهادة.
وقال المحامي “روبرت كلنر” الذي يمثل المستشار السابق “لدى بلين قصة وهو متشوق لروايتها وفي مثل هذه الحالة من المفهوم والمنطقي ان يطلب حصانة قانونية اذ لا يوجد أي انسان صاحب عقل او منطق يقبل بالإدلاء بشهادة او الخضوع لاستجواب في موضوع سياسي بامتياز وفي ظل اجواء “صيد السحرة” القائمة حاليا دون ان يضمن عدم محاكمته”.
وقالت صحيفة “ول ستريت جورنال” في عددها الصادر يوم الجمعة ان مستشار الامن السابق طلب الحصانة القانونية لكن طلبه لم يحظ حتى الان بموافقة أي جهة مختصة فيما قالت مصادر في مجمع المخابرات الامريكية انه لم يتم تقديم طلب بهذا المعنى حتى الان.
ووافق حتى الان ثلاثة مساعدين للرئيس ترامب على الادلاء بشهادتهم دون ان يطلبوا التمتع بحق الحصانة القانونية فيما يحاول المحققون منذ عدة اسابيع جلب “بلين” لتحقيق لكنهم يخشون ان يلجأ الى استخدام التعديل الخامس في الدستور الامريكي الذي يحظر اجبار أي مواطن امريكي على الادلاء بشهادة ضد نفسه بمعنى انها قد تستخدم مادة لإدانته شخصيا.
وقدم “بلين” استقالته قبل شهرين تقريبا بعد ان تلقى تحذيرا من وزارة العدل الامريكية حول الاتصالات والمحادثات التي اجرها مع السفير الروسي في واشنطن في ديسمبر الماضي أي قبل تولي ترامب مهام منصبه رسميا.
حذر مسؤولون كبار في العدل الامريكي الرئيس ترامب من ان مستشار الامن القومي “بلين” يعتبر مكشوفا اما الابتزاز الروسي بسبب محاولته اخفاء الاتصالات والتستر عليها.
