الأخبار العاجلةالعالم العربي

الأسد: الرقة “أولوية” لقوات النظام السوري

أجرت قناة “فينيكس” الصينية لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد نقلته وكالة الأنباء السورية سانا، وقال الأسد في اللقاء إن المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، مدينة الرقة هي “أولوية” بالنسبة لنظامه. وأكد أنه لم يفكر أبدا في ترك منصبه ومغادرة البلاد. واعتبر أن المفاوضات مع المعارضة التي جرت في جنيف هي خطوة على طريق طويلة لإعادة الاستقرار.

بشار الاسد
قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثت السبت مع قناة صينية إن مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، تعد “أولوية” للعمليات العسكرية التي يخوضها النظام السوري.

وفي مقابلة مع قناة “فينيكس” الصينية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قال الأسد “لقد بتنا قريبين جدا من الرقة الآن”، مضيفا “وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة، والرقة هي معقل ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) اليوم، وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا”.

وتابع “لكن هذا لا يعني أن المدن الأخرى لا تحظى بالأولوية، والعمليات يمكن أن تجري بالتوازي”.

وسيطر النظام السوري الثلاثاء إثر معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية” على بلدة الخفسة الواقعة على الضفاف الغربية لنهر الفرات في إطار عملية عسكرية بدأها في منتصف كانون الثاني/يناير ضد الجهاديين في ريف حلب الشرقي.

وتعد الرقة هدفا للعديد من الأطراف المقاتلة في سوريا. ففضلا عن قوات النظام السوري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا أن قواته تنوي التوجه إليها.

وفي الوقت ذاته تخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، منذ تشرين الثاني/نوفمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها. وتبعد أقرب نقطة تتواجد فيها على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق الرقة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف مدني وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

“خطوة على طريق ستكون طويلة”

وقال الرئيس السوري ردا على سؤال حول ما إذا كان فكر بمغادرة البلاد “إطلاقا، وخصوصا الآن بعد ست سنوات، أعني أن المرحلة الأكثر صعوبة قد انقضت، وكانت في عامي 2012 و2013″، مضيفا “حتى في تلك المرحلة لم نفكر أبدا في هذا، فكيف أفكر به الآن؟”.

وعلى الصعيد السياسي، تطرق الأسد إلى جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت بين الحكومة والمعارضة السوريتين بين 23 شباط/فبراير والثالث من آذار/مارس في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وانتهت بإعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا جدول أعمال من أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

وقال الأسد “إننا لم نتوقع أن ينتج جنيف شيئا، لكنه خطوة على طريق ستكون طويلة، وقد تكون هناك جولات أخرى سواء في جنيف أو في أستانة” حيث عقدت جولتان من المحادثات خلال الشهرين الماضيين بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة.

وتابع الرئيس السوري “هذه المرة لم يكن هناك مفاوضات في جنيف (…) الأمر الوحيد الذي ناقشناه في جنيف كان جدول الأعمال، العناوين، ما سنناقشه لاحقا، هذا كل ما هنالك”.

واعتبر الأسد أن الحل السياسي يكمن في اتفاقات مصالحة بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة.

وقال “في الواقع إذا أردت أن تتحدث عن الحل السياسي الحقيقي منذ بداية الأزمة ومنذ بداية الحرب على سوريا حتى هذه اللحظة، فإن الحل الوحيد تمثل في تلك المصالحات بين الحكومة ومختلف المسلحين في سوريا”.

وتم في الأشهر الأخيرة التوصل إلى اتفاقات مصالحة بين الفصائل والحكومة السورية في العديد من القرى والبلدات خصوصا في الغوطة الشرقية، آخر معاقل المعارضة قرب دمشق.

وعادة ما تقضي تلك الاتفاقات بخروج المقاتلين غير الراغبين بالتسوية إلى محافظة إدلب (شمال غرب).

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *