أخبار محليةالأخبار العاجلة

الحزب الشيوعي: يجب تشكيل جبهة مناهضة للاحتلال والفاشية والأبرتهايد

الحزب الشيوعي في تعقيبه على قانون التسوية: مطلب الساعة – تشكيل جبهة مناهضة للاحتلال والفاشية والأبرتهايد

قانون التسوية
قانون التسوية

دعا الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في بيان لهما، تعقيبا على تشريع قانون التسوية الاستيطاني، إلى “تصعيد المعركة ضد حكومة اليمين وجرائمها، واستئناف النضال على كافة الجبهات وبكافة الوسائل المشروعة من أجل أن يكون عام الاحتلال الخمسين نقطة تحول نحو كنس الاحتلال.”

وأضاف البيان: “شرعنة قانون التسوية الهادف إلى تبييض البؤر الاستيطانية، تشكّل تجسيدا للفكر الصهيوني الاستعماري البشع، الهادف إلى تعميق نظام الأبرتهايد البائد.”

وأضاف البيان: “يأتي هذا القانون بعد أشهر قليلة على إدانة مجلس الأمن للاستيطان، وهذا ليس مفاجئا، إذ أن الحكومات الإسرائيلية المتتالية، لم تتردد أبدا، عن تجاوز كافة الحدود الأخلاقية والقرارات الدولية، لكنها، من خلال هذا القانون، داست بشكل فظ، حتى على الكوابح الإسرائيلية نفسها، والتي لم تتجسد هذه المرة بالمحكمة العليا فقط، بل بالتجاهل الفظ للمستشار القضائي للحكومة نفسها، وتجاهل تحذيراته من خطورة هذا القانون.”

وأشار البيان إلى العلاقة الوثيقة ما بين التشريعات الهادفة إلى تكريس الاحتلال والاستيطان وما بين الهجمات على ما تبقى من الحيز الديمقراطي الهش في البلاد، وأضاف: “حكومة اليمين تدرك بأن تنفيذ مخططاتها يتطلب القضاء النهائي على أي مصدر لمجرد المساءلة ولذا فإنها تشن حربها الشعواء على الإعلام والجهاز القضائي، وهي بهذا تواصل الانزلاق نحو الفاشية الحقيقية.”

هذا وعاد الحزب الشيوعي والجبهة إلى تأكيد الأهمية التاريخية والآنية، لبناء أوسع جبهة عربية يهودية ممكنة لتوحد كافة القوى الناشطة في إسرائيل ضد الاحتلال والأبرتهايد. “نريد لهذه الجبهة الواسعة أن نتناضل من أجل الديمقراطية وصد الفاشية لتخدم بذلك المصالح الحقيقية للشعبين في هذه البلاد. نريد من هذه الجبهة أن تعمل على تحرير المجتمع الإسرائيلي من تأثير غسيل الدماغ الصهيوني حول أهمية وشرعية هذا الاحتلال!”

كما شدد الحزب الشيوعي والجبهة إلى أهمية أن ترافق عملية بناء هذه الجبهة، بمسارين متقابلين: “تصعيد النضال الشعبي الفلسطيني من أجل تحقيق الهدف الواضح بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وبناء شبكة واسعة من التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني ونضاله، سواء كان من قبل المؤسسات الدولية ذات الصلة أو من قبل قوى التحرر والعدالة حول العالم.”

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *