أخبار عالميةالأخبار العاجلة

روسيا تغضب لفوز صورة اغتيال سفيرها في تركيا بجائزة صحفية

روسيا تعرب عن غضبها بعد فوز المصور الصحفي التركي برهان أوزبيليسي بجائزة “وورلد برس فوتو” لصورة الشرطي التركي أثناء اغتياله السفير الروسي في أنقرة العام الماضي. وكانت الصورة قد التقطت بعد بضع ثوان عن إطلاق القاتل النار.

1
كافأت لجنة تحكيم جائزة “وورلد برس فوتو” برودة الأعصاب. ففي حين لم تتبدد بعد رائحة الرصاص، التقط برهان أوزبيليسي، مصور وكالة “أسوشيتد برس” الذي لازم مكانه أثناء عملية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف على يد شرطي تركي السنة الماضية.

التقطت الصورة أثناء افتتاح معرض للصور الروسية في أنقرة في 19 كانون الأول/ديسمبر. ويظهر فيها الشرطي رافعا السبابة وماسكا مسدسا، والغضب يشوه ملامح وجهه. وقتل مولود ميرت ألتينتاس السفير الروسي وهو يهتف “الله أكبر”، كما ندد بالتدخل الروسي إلى جانب النظام السوري في معركة حلب فصرخ “لا تنسوا حلب”. ثم قتل ألتينتاس على الفور برصاص قوات الأمن التركية.

وفازت هذه الصورة بالجائزة الأولى لمسابقة “وورلد برس فوتو” الشهيرة والتي تكرم التصوير الصحفي. وأشادت لجنة التحكيم بشجاعة المصور البالغ من العمر 22 عاما ورمزية الصورة. وتمت مشاهدة هذه الصورة 18 مليون مرة في الساعات التي تلت الاغتيال وأكد برهان أوزبيليسي لوكالة الأنباء الفرنسية أنها “طبعت لحظة هامة في تاريخ تركيا”. أضاف المصور الشاب أنه “وجب عليه تأدية عمله” موضحا “لم يكن بوسعي، بصفتي صحفيا، أن أهرب بجلدي”.

وشارك 5 آلاف مصور من 125 بلدا وبمجمل 80 ألف صورة في المسابقة التي فاز فيها منهم في النهاية 45 في ثماني فئات مختلفة.

فوز يثير غضب روسيا

وأعربت الثلاثاء السفارة الروسية في أنقرة من جهتها عن غضبها بسبب منح جائزة “وورلد برس فوتو” لهذه الصورة، فاعتبرت أن قرار لجنة التحكيم “محبط” ويظهر “تجاهلا تاما للأخلاق والقيم”. وتابعت في بيان على صفحتها الرسمية على فيس بوك “إن الدعاية لفظائع الإرهاب غير مقبولة”.

ويذكر أن الصورة سببت خلافا حتى داخل لجنة التحكيم حيث عارض رئيسها ستيوارت فرانكلين اختيارها. فرأى فرانكلين أن “منح الصورة هذه المكانة هي بمثابة دعوة للذين يفكرون في مثل هذه الأعمال”. أما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي كونستانتين كوساشيف فأكد أن الخيار كان ضد الأخلاقيات وتساءل “كم إرهابيا آخر يمكن أن يعتبر هذه الصورة مصدر إلهام له”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *